قد لا يكون هذا أول تساقط للثلوج هذا العام أو مدينتنا، ولكنه بالتأكيد ليس الأخير.
لقد وصل الشتاء بالفعل مع برده، ولكن في ظل المناخ العالمي المتغير، شهدنا تساقط الثلوج في وقت لاحق. ورغم أن تأثيرات الشتاء وتساقط الثلوج في بلادنا تختلف باختلاف تصور الناس، إلا أن الشيء الرئيسي هو أن تجربة منظر للطبيعة لم نعتد عليه منذ فترة طويلة له تأثير إيجابي على معظم الأفراد.
وفقا للأبحاث فإن الإنسان يشعر بالسعادة عندما يواجه أحداثا طبيعية نادرة، وبالطبع يجب على الإنسان أن يتقاسم هذه السعادة في الظروف المادية التي يعيش فيها. ومن أجل تجربة التأثير الإيجابي للثلج، يجب التقليل من السلبيات. عندما تتحسن وسائل النقل والظروف البيئية الأخرى، يمكن أن يصبح الثلج ممتعًا للجميع. وبالطبع، يمكننا أيضاً أن نختبر هذه المتعة بشكل فردي إذا اتخذنا الاحتياطات المناسبة لظروف الشتاء.
ومن الأمور الأخرى المفيدة للنفس البشرية غنى الهواء الذي نتنفسه من حيث الأكسجين. الهواء ويزيل الجراثيم والبكتيريا التي تضر الإنسان.
الثلج بحسب الأبحاث؛ يجعل الناس يشعرون بآثار التغيير. التغيير يزيد الأدرينالين ويفرز هرمون السعادة. تساعد هذه الظاهرة الطبيعية معظم الناس على الاسترخاء والراحة.
كما أن معظمنا يعرف ويعتقد أن الألوان لها تأثير على اللغة وعلم النفس البشري. يُعرف اللون الأبيض في علم النفس بأنه من أكثر الألوان التي تدفئ القلب وتنعشه. كما أن اللون الأخضر والوردي مفيد لنا في الربيع، فإن اللون الأبيض مفيد للروح في الشتاء.
يمكننا تحويل تساقط الثلوج إلى فرصة في "العمل الجماعي". يزداد الوقت الذي نقضيه مع أفراد الأسرة في المنزل في المساء، وهذا يوفر لنا فرصًا للتواصل. عندما يتم تقييد الأنشطة، فإن زيادة الزيارات للأقارب والجيران والأصدقاء توفر للأشخاص الفرصة لقضاء المزيد من الوقت مع بعضهم البعض والتفاعل.
إذا سألت: "هل لها أي آثار سلبية؟"، للأسف لا يوجد أبدًا شيء واحد مفيد تمامًا لنفسية الإنسان، فبالطبع هناك أفراد يتأثرون سلبًا بتساقط الثلوج. يمكن أن يؤثر الثلج سلبًا بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع والاكتئاب الموسمي. وبما أن تساقط الثلوج يسبب مشاكل اجتماعية واقتصادية مثل النقل والحوادث والتغذية، فإن هؤلاء الناس يشعرون بعدم الارتياح والقلق. يمكن أن يسبب الذعر. وفقا للأبحاث، فإن الأشخاص الذين يعانون من مرض نوبة الهلع يبقون في المنزل أكثر خلال أيام الشتاء. وعند التحقيق في الأسباب يلاحظ أنهم يخافون من الكارثة إذا خرجوا. كما أن انخفاض ضوء الشمس في الشتاء يسبب اضطرابات في النوم والهرمونات، وعندما تتعطل المواد الكيميائية في الدماغ، يمكن أن يؤدي الأفراد المعرضون للاكتئاب أيضًا إلى الإصابة بالاكتئاب الموسمي.
تتأثر نفسية الإنسان بدرجة أكبر أو أقل. بكل صورة، بكل موقف، بكل حدث. وهذا بالطبع موقف يرتبط مباشرة بخلفيتك النفسية. ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من عدم تجاهل الاستثناءات، إلا أن الأبحاث تظهر أن تساقط الثلوج أمر جيد بالنسبة لمعظم الناس.
كل شيء يمكن أن يؤثر ويغير نفسيتنا وحالتنا العاطفية، ولو للحظات، ولكن الشيء الرئيسي هو ألا ننسى من الذي بيده الخيوط. الحبال بين يديك وأنصحك ألا تفوت أبدًا الجمال الذي يمكنك تجربته عند تساقط الثلوج..
قراءة: 0