إن إحدى أصعب القضايا التي يواجهها الآباء اليوم هي تربية أطفال مسؤولين. إن اندفاع البالغين في الحياة اليومية والحاجة إلى إكمال المهام الحالية بسرعة يمكن أن يجعلهم ينفد صبرهم مع أطفالهم ويقومون بالأنشطة التي يحتاج الأطفال إلى تعلمها من خلال التجربة، بدلاً من الطفل. ونتيجة لهذا النهج من جانب الوالدين، تتأثر قدرة الطفل على بدء العمل والاستمرار فيه سلبًا. يواجه الطفل صعوبة في تحمل المسؤولية، وتنمية مشاعر الثقة بالنفس والاستقلالية. ولهذا فإن الوعي بالمسؤولية الذي يبدأ باكتسابه في سن مبكرة مهم جداً لنمو الفرد.
وقد تختلف اتجاهات وسلوكيات كل أسرة فيما يتعلق بإعطاء المسؤولية للطفل. إذًا، كيف يجب على الآباء المتابعة أثناء تعليم أطفالهم الشعور بالمسؤولية؟
على الرغم من أن الآباء قد يشكون من عدم تحمل أطفالهم المسؤولية، إلا أن الدراسة وأداء الواجبات المنزلية ليست المسؤوليات الوحيدة للأطفال في سن المدرسة في تعليمنا يركز النظام على النجاح الأكاديمي. وبصرف النظر عن مهارات الطفل الأكاديمية، يجب إعطاء الطفل مسؤوليات تتناسب مع عمره وفترة نموه، ويجب التحقق من الوفاء بالمسؤوليات.
وفي الحالات التي لا يقوم فيها بمسؤولياته، يجب يجب أن يعرف الطفل أنه مسؤول. وبعد عدم الوفاء بالمسؤولية يجب التحدث مع الطفل بطريقة بناءة دون إدانة أو فضح.
إن تحمل مسؤولية سلوك الطفل والقيام بذلك نيابة عنه سيمنع الطفل من اكتساب الإحساس. المسؤولية.
في الحالات التي يحتاج فيها الطفل إلى تحمل المسؤولية، يجب أن تتم أوامر التواصل دون استخدام الزمن. إن قول جمل مثل "هل يمكنك مساعدتي؟" "أحتاج إلى دعمك/مساعدتك في هذا الشأن" سيكون فعالاً في إقامة تواصل صحي داخل الأسرة وفي مساعدة الطفل على الوفاء بمسؤولياته.
مشاركة الطفل في الأنشطة المناسبة لسنه واهتماماته، وإعداد المواد اللازمة للنشاط من قبل الطفل سيكون مفيداً في تنمية الوعي بالمسؤولية.
يجب توعية الطفل بالحفاظ على نفسه. تنظيف المناطق في المنزل وأداء مهارات الرعاية الذاتية، ويجب أن يكون الأهل قدوة جيدة في هذه العملية.
p>
المنزل والمدرسة للأطفال الذين لم يكتسبوا الوعي بالمسؤولية ومن الواضح أنهم يواجهون المزيد من الصعوبات في حياتهم، ومن المعروف أيضًا أن هذا الوضع يسبب صراعات داخل الأسرة. ولا ينبغي أن ننسى أن الطريقة التي يصبح بها الطفل شخصًا مسؤولاً هي أن يكبر مع أبوين مسؤولين.
قراءة: 0