لفتت خبيرة علاج النطق ياسمين تكين إلى أن منتجات التكنولوجيا، التي احتلت جزءًا كبيرًا من حياتنا في السنوات الأخيرة، يمكن أن يكون لها تأثيرات حيوية على الأطفال. وقال: "خاصة في آخر 15 إلى 20 سنة، إذا كان هناك أشخاص من حولك يجدون صعوبة في التحدث ولم يكتمل تطور لغتهم وكلامهم، فالسبب الرئيسي هو هذه الأجهزة". كما أكد تكين أن مثل هذه الأجهزة لا تقتصر على النطق فحسب، بل تزيد بشكل خطير من أعراض التوحد لدى الأطفال، وحذرت الآباء من ذلك.
وجهت خبيرة علاج النطق ياسمين تكين تحذيرات حيوية حول منتجات التكنولوجيا التي لقد احتلت جزءًا كبيرًا من حياتنا، خاصة في السنوات الأخيرة، وأشار تيكين إلى أنه بينما لم يكن هناك سوى جهاز تلفزيون في الماضي، فقد أصبحنا اليوم على دراية بعدد لا يحصى من المواد التكنولوجية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وأن هذا يشكل أكثر التهديدات التي يتعرض لها الأطفال، وقال "خاصة في آخر 15-20 سنة، الأشخاص من حولنا الذين يعانون من صعوبة في التحدث واللغة وتطوير الكلام" "إذا كان هناك أشخاص غير مكتملين، فإن السبب الرئيسي هو هذه الأجهزة"،
"استخدام تلك الأجهزة ليس مؤشراً على الذكاء"...
وبما أن مثل هذه الأجهزة التكنولوجية مصممة ليستخدمها الجميع، فإن استخدام الأطفال لهذه الأجهزة لا يعد علامة على الذكاء. وقال تيكين في بيانه: "إن استخدام مثل هذه الأجهزة، خاصة في فترة ما قبل المدرسة، والتي تتراوح أعمارهم بين 0-5 سنوات، يؤثر سلباً على التطور المعرفي واللغوي والكلام لدى الطفل".
على العكس من ذلك، تصدر هذه الأجهزة صوتًا أحادي الجانب، وبعد فترة زمنية معينة، ستتحول الأصوات إلى ضجيج خلفي للأطفال، يملأ وعيهم الفارغ. وبما أن الأطفال يستخدمون اللغة الاستقبالية فقط على الأجهزة التي تعيق التواصل، مثل التلفزيون، فإن لغتهم التعبيرية لا تتطور. وهذا يسبب تأخر اللغة والكلام. وبما أن وعيهم الفارغ يمتلئ بالكثير من المعلومات غير الضرورية، تنشأ مشاكل أخرى مثل صعوبة التواصل البصري والانتباه وإدراك ما يقال والتواصل.
وأكد تيكين أن تأثيرات مثل هذه الأجهزة ليست محدودة فقط للكلام، بل تزيد أيضًا من أعراض التوحد بشكل خطير عند الأطفال، وأكمل تحذيراته بالآتي: "التوحد يحدث قبل سن الثالثة". هو اضطراب يبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة ويستمر مدى الحياة، ويضر بالتفاعل والتواصل الاجتماعي، ويسبب سلوكيات محدودة ومتكررة، ويمنع نمو الدماغ.
لا يقتصر الأمر على الطفل الذي يعاني من الاضطراب فحسب، بل كما أن عائلته بأكملها يجب أن تعاني من هذه المشكلة طوال حياته. ويمكن فهم حساسية الموضوع بوضوح حتى من هنا. تسبب الأجهزة التكنولوجية مثل الهواتف والأجهزة اللوحية أيضًا اضطرابات في المعالجة السمعية. يؤثر هذا الاضطراب على التكامل والتشفير السمعي وتدفق الكلام عند الأطفال. "لكي يكمل الأطفال نموهم الطبيعي، يجب إبعادهم عن التكنولوجيا قدر الإمكان في السنوات الأولى من العمر، ويجب تعليمهم كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل مفيد وفعال وكفء خلال هذه الفترة." ص>
قراءة: 0