استخدام الأجهزة التكنولوجية لدى الأطفال والمراهقين

اعتبارًا من عام 2016، قامت الجمعية الأمريكية لطب الأطفال (APD) بإعداد دليل للعائلات حول كيفية استخدام أطفالهم لجميع أدوات الوسائط. في هذه المرحلة، أردنا تقديم هذا الدليل لعائلاتنا. في الواقع، هذه ليست اقتراحات ستسمعها لأول مرة، ولكن أعتقد أن التصنيفات العمرية كانت مفيدة لعائلاتنا لفهمها بسهولة أكبر. الآن دعونا نفحصها بإيجاز حسب الفئات العمرية:

فترة الطفولة المبكرة (0-4 سنوات):

الجمعية الأمريكية لطب الأطفال الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين هم التعرض للتلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى، يوصي بالتعرض المحدود للغاية. وينبغي أن يكون هذا أقل من 15 دقيقة في اليوم. لأن هذه الأعمار هي الفترة التي يكون فيها نمو الدماغ هو الأسرع، ويجب على الأطفال في هذا العمر أن يتفاعلوا مع الناس أكثر من الشاشات. في هذا العمر، يعد كون أفراد الأسرة قدوة أمرًا مهمًا جدًا للتنمية السلوكية. بينما يقوم الآباء برعاية أطفالهم، يجب عليهم بالتأكيد إبقاء وسائل الإعلام الأخرى خارج منطقة التفاعل. على سبيل المثال، عدم استخدام الهاتف على مائدة العشاء وإيقاف تشغيل التلفزيون أثناء اللعب به. بالإضافة إلى ذلك، من المؤكد أن الجمعية الأمريكية لطب الأطفال لا توصي بهذه الطريقة، والتي يتم استخدامها بشكل متكرر خاصة في هذا العمر. ترك الأجهزة اللوحية في المنزل أثناء رحلة السيارة. لأنه بهذه الطريقة يفقد أطفالنا فرصة مشاهدة العالم الخارجي والتعرف عليه، خاصة خلال الرحلات النهارية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض لكميات زائدة من التلفزيون ووسائل الإعلام المماثلة خلال هذه الفترة يعطل اللعب الحر غير المنظم، وهو أحد أهم محفزات النمو العقلي لدى الأطفال. تعتبر الألعاب المجانية غير المنظمة، خاصة التي يتم لعبها مع أقران آخرين، فعالة للغاية في تنمية الذاكرة والانتباه ومهارات حل المشكلات وقدرات التفكير المنطقي لدى الأطفال.

 

المدرسة -فترة الطفولة العمرية (5-11 سنة):

تشير وكالة APD إلى أنه في هذه الفئة العمرية، لا ينبغي استخدام التلفزيون وأجهزة الوسائط المماثلة (مثل أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية) تتجاوز 2 ساعة يوميا. ويمكن تلخيص الاقتراحات للعائلات خلال هذه الفترة على النحو التالي:

من المهم أن نكون معًا، خاصة أثناء مشاهدة التلفزيون، والحفاظ على مراقبة البرامج التي يتم مشاهدتها.

اختيار البرنامج أو لعبة فيديو لمشاهدتها معًا. عند هذه النقطة، عند اختيار البرنامج، عش ونمو ويجب اختيار البرامج المناسبة للأطفال والتعليمية والخالية من العنف والجنس.

إذا اختار طفلك برنامجاً أو لعبة غير مناسبة، فمن الضروري في هذه المرحلة أن تشرحي بإيجاز سبب عدم ملاءمتها. مجرد قول "هذا سيء" لن يؤدي إلا إلى إثارة الفضول.

يجب تشجيع الطفل على القيام بأنشطة أخرى. ومن المهم جدًا توجيههم إلى الدورات الرياضية أو الأنشطة الاجتماعية.

يعد نظام المكافأة والعقاب أداة مهمة في تنمية الأطفال. ومع ذلك، لا توصي APD على وجه التحديد باستخدام التلفزيون والوسائط الأخرى للحصول على المكافآت. الجملة "إذا أنهيت واجبك المنزلي في الوقت المحدد، يمكنك اللعب على الكمبيوتر لمدة نصف ساعة أطول" يمكن أن تكون خطيرة.

يجب استخدام مرشح العائلة، خاصة عند استخدام المركبات الموصولة بالإنترنت. إذا شاهد طفلك محتوى جنسيًا صريحًا، فيجب تجنب المبالغة في رد الفعل. وفي هذه المرحلة يجب تقديم شرح مختصر وواضح وتوجيه حول مواضيع مختلفة.

فترة المراهقة (12 سنة فما فوق): لا يقتصر خطر التلفاز ووسائل الإعلام الأخرى في هذه الفترة فقط على بسبب تأثيره السلبي على نمو الدماغ. ومع مرور الوقت، يمكن أن تكون بداية لأحداث خطيرة للغاية، خاصة نتيجة التفاعلات مع أطراف ثالثة. تسرد APD توصياتها لهذه الفترة على النحو التالي:

كما هو الحال في كل عمر، يجب أن تستمر الأسرة في كونها قدوة من حيث السلوك في هذا العمر. يجب أن يكون التواصل داخل المنزل في المقدمة. تذكر أنه على الرغم من أن طفلك يهتم أكثر بأصدقائه، إلا أنه لا يزال بحاجة إليك.

خلال هذه الفترة، تلعب أدوات وسائل التواصل الاجتماعي دورًا، ويجب على العائلات بشكل خاص التحقق من حسابات أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي في هذه المرحلة. وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو غير سار، إلا أنه من المهم جدًا متابعته والتحقق من أصدقائه ومعرفة الأشخاص الذين يقابلهم على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن، خاصة إذا لاحظت منشوراً تجده غير مناسب لطفلك، فلا تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتحذيره، ولا تعلق على منشوراته، فقط كن مراقباً جيداً!!، وينبغي مناقشة الأمر بشكل متكرر مع الشاب حتى لا يكون الأمر كذلك. لها عواقب خطيرة للغاية وأن هذه الصور قد تقع في أيدي الأشخاص الخبيثين. كم هي بيئة الإنترنت في الواقع؟ ويجب التأكيد على أنه مكان افتراضي وغير آمن.

وهو مناسب لاستخدام الهواتف الذكية من عمر 12 سنة فما فوق. إن شراء هاتف بشكل فردي في سن أصغر ينطوي على مخاطر. يجب وضع حدود وقواعد معينة عند شراء الهاتف (مثل عدم استخدامه أثناء ساعات الدراسة أو وقت النوم، والاتصال بالإنترنت خلال ساعات معينة). لا ينبغي اختيار الهواتف كنماذج باهظة الثمن أو متطورة بسبب خطر السرقة والابتزاز أو تنمر الأقران. يجب اختيار التطبيقات والألعاب الموجودة على الهواتف الذكية وإبقائها تحت السيطرة من قبل العائلات.

قراءة: 0

yodax