يعد اللعب من أهم المفاهيم التي تتبادر إلى أذهاننا عندما نفكر بالأطفال. إن أهم واجب على الطفل هو ممارسة الألعاب، وهي مجموعة من الإجراءات من قلب الحياة، دون حدود، دون قيود. في عالم الطفل، اللعب هو أكثر من مجرد نشاط ممتع. اللعبة، التي تدور حول المتعة بشكل أساسي، تخدم أيضًا العديد من الأغراض. يكشف الطفل عن تجاربه وردود أفعاله تجاه الأحداث ومشاعره ورغباته واحتياجاته من خلال اللعب، وهو لغة رمزية يعبر بها عن نفسه. إنهم يطورون مهارات حل المشكلات والخبرة والتعلم من خلال اللعب للتعاون مع الآخرين، وإقامة علاقات صحية، ونقل آرائهم الخاصة للآخرين، وأن الشخص الآخر قد يكون لديه أيضًا مشاعر وأفكار ورغبات. وفي البيئة التي يُحرمون فيها من اللعب، لا يمكنهم التطور عاطفيًا ولا يمكنهم التواصل الاجتماعي بشكل مناسب.
فائدة أخرى للعبة هي تأثيرها العلاجي. الطفل الذي يواجه حدثًا لا يستطيع التعامل معه في الحياة اليومية يمكنه تقليل خوفه وقلقه من خلال اللعب. يتم استخدام العديد من أساليب العلاج باللعب عند العمل مع الأطفال الذين شهدوا أو تعرضوا للعنف المنزلي، والذين تعرضوا لكوارث طبيعية وخسائر، ويتم تلقي ردود فعل إيجابية.
في مجتمعنا، يفضل معظم الآباء البقاء في الخلفية فيما يتعلق باللعب، فهو يرى أنه شيء يجب أن يفعله الطفل فقط، ويفضل رؤيته كحركة. هناك أسباب كثيرة لذلك بالطبع. البالغون الذين لم يمارسوا الألعاب في طفولتهم ولم تتح لهم الفرصة لتجربة ذلك مع والديهم يميلون إلى تربية أطفالهم بنفس الطريقة التي نشأوا بها، وفي معظم الأوقات لا يعرفون كيفية ممارسة الألعاب. مثلما نتعلم من خلال تجربة وتجربة كل ما نضيفه إلى حياتنا، يمكننا أيضًا أن نتعلم اللعبة من خلال ترك أنفسنا لأطفالنا، الذين هم أغلى الكائنات بالنسبة لنا، وفي صحبتهم. للعب نفس أهمية دور التعليم في تكوين الأجيال القادمة.
مع عملية الوباء، زاد الوقت الذي نقضيه مع أطفالنا، وأول ما يحتاجون إليه هو قضاء وقت ممتع وقضاء وقت ممتع معك وتراكم الذكريات الجميلة. بدلاً من أن نقول لأطفالنا "اذهبوا العبوا"، دعونا نلعب معهم . لا نحتاج إلى ألعاب أو بيئات ذات قيمة مادية لهذا الغرض. يكفي أن تأخذ وقتك وتتعلم كيفية الاستمتاع به. اللعب هو أهم خطوة من شأنها تعزيز علاقاتنا. نتمنى لكم عطلة ممتعة ومشتركة.
قراءة: 0