متى سيكون لدينا ما يكفي؟

الشهية/عدم الإشباع هي مظهر من مظاهر الجوع. إذن ما الذي نتعطش له؟ أتساءل ما الذي يجعل أهل هذا القرن يتحولون إلى "مجتمع استهلاكي"؟ ما نوع العلاقة التي تربط حالتك الروحية/العاطفية بشهيتنا؟


في دراسة أجريت في سويسرا، تم تقييم جوعنا العاطفي والجسدي والعقلي والجنسي وتبين أنها تحفيز نفس المراكز. وتم إنشاء ثلاث مجموعات لم تأكل لفترة معينة، وتمارس الامتناع عن ممارسة الجنس، ولا تتحدث مع أحد. وبعد ذلك، تم تحفيز نفس المركز من الدماغ. وعندما أعيدت الأشياء التي تم أخذها، عاد مركز الجوع في الدماغ إلى وضعه الطبيعي. عندما نعتقد أننا جائعون، دعونا نتوقف للحظة ونستمع إلى أنفسنا. هل نحن جائعون حقاً لأننا جائعون؟ هل نحن بحاجة إلى محادثة لطيفة مع عائلتنا؟ أو هل تريد دفء شريك حياتك؟ هل نعزل أنفسنا عن الجميع، بما في ذلك أقرب الناس إلينا؟ والجزء الأفضل هو، هل نحن جائعون حقًا؟ وبعد ذلك يجب أن نركز على كل ما نحتاجه. إذا بدأنا بتناول الطعام وقتما نشاء؛ لا يمكننا إشباع جوعنا لأننا لا نعطي جسدنا ما يريد. يجب أن نتعلم الاستماع إلى أنفسنا وإدراج ذلك في روتيننا اليومي؛ دعونا نصل إلى الصفاء الداخلي/السلام. يجب أن نجعل من الاستماع لأنفسنا عادة من خلال ترك العمل اليومي/الضغوط اليومية في حياتنا جانبًا لمدة 5 دقائق على الأقل في الصباح والظهيرة والمساء. إن إدخال "تمارين التنفس" (ربما اليوغا) في حياتنا سيجلب العديد من الفوائد بالإضافة إلى الاسترخاء. أولاً، دعونا نأخذ نفسًا عميقًا، ونحبسه لأطول فترة ممكنة، ثم نزفره ببطء. دعونا نستمر في أخذ هذه الأنفاس لمدة 5 دقائق. يجب أن يكون هدفنا (ولكن لا تفعل ذلك، كل التمارين لها هدف) هو: الشهيق لمدة 5 ثواني - الضغط لمدة 10 ثواني - الزفير لمدة 20 ثانية. شيء آخر يمكننا القيام به هو "الصلاة الصادقة". الصلاة تمنح الناس راحة البال، مع الثقة في الاعتماد على كائن أسمى بكثير من البشر. يجب أن نستغل فرص الصلاة بعد الصلاة أو في الليل. وتذكر الآيات: "ما خذلك ربك ولم يغضب عليك"، "وإن ربك لا يضيع عبده". إذا تحدثنا مع الله بصلواتنا المتوكلة على الرب؛ وبينما نصل إلى السلام، نتخلص أيضًا من جوعنا. بالإضافة إلى ذلك، نقوم بتعزيز علاقاتنا مع دائرتنا القريبة. دعونا ننتقد ونجعل من التعبير عن أنفسنا عادة. مثل كل شيء جميل، تصبح عواطفنا أجمل وتزداد كلما شاركناها. والعكس صحيح أيضا. الأشياء القبيحة تتناقص كلما تمت مشاركتها. حاشية صغيرة: إذا لم يتم مشاركة الأشياء القبيحة فإنها تجعل الشخص الذي يحملها قبيحاً.؟؟؟؟
أود أن أختم الموضوع بملاحظة تقريبية. إذا كان الإنسان جائعاً دائماً ولا يستطيع الاكتفاء؛ الجوع الروحي العاطفي، إذا أراد الإنسان أن يأكل شيئاً رغم أنه ليس جائعاً؛ الجوع بسبب نقص العناصر الغذائية القيمة من الفيتامينات والمعادن، والشعور بالجوع خلال فترة قصيرة (2-4 ساعات) بعد تناول الوجبات؛ ويجب مراعاة الجوع الناتج عن الإفراط في تناول السكر البسيط واتخاذ الاحتياطات اللازمة وفقًا لذلك.

قراءة: 0

yodax