الفترة العمرية من 0 إلى 6 سنوات هي الفترة التي تتشكل فيها شخصيتنا ونوع البالغين الذي سنصبح عليه في المستقبل بشكل شبه مؤكد. خلال هذه الفترة، تتشكل الشخصية من خلال سلوك الوالدين، وخاصة مقدم الرعاية، تجاه الطفل. وإذا كان الطفل محظوظاً فإن المواقف الخاطئة خلال هذه الفترة سيتم تعويضها خلال فترة المراهقة. إذا لم يحالفهم الحظ ولم يتمكنوا من التغلب على هذه المشكلات خلال فترة المراهقة، فسيكون محكومًا عليهم أن يعيشوا حياة مليئة بالمشاكل مع اضطرابات الشخصية (فهي ليست أمراضًا). تختلف اضطرابات الشخصية فيما بينها. هناك أنواع مثل الحدي والنرجسي والفصامي والفصامي. الأنواع الأكثر اعتدالًا من هذه الأنواع من الاضطرابات هي اضطرابات مثل الوسواس القهري والقلق ونوبات الهلع والرهاب، والتي يتم تعريفها على أنها عصبية (أوديب). تختلف خصائص وأعراض هذه الاضطرابات ويمكن تصحيحها عن طريق العلاج النفسي. العلاج النفسي فعال جزئيًا في حل مثل هذه المشكلات، والأدوية المقدمة لا توفر سوى راحة مؤقتة من خلال القضاء على الأعراض لفترة من الوقت.
رؤية الحياة والناس أحيانًا على أنهم جيدون جدًا وأحيانًا سيئون جدًا، وأحيانًا تمجيد نفس الشخص وأحيانًا تحط من قدرهم، ورؤية الآخرين على أنهم كائنات لا قيمة لها، والتفكير في أن العالم كله والناس خلقوا من أجله، والتفكير في ذلك. حول مشاعر وأفكار الآخرين، عدم القدرة على الفهم أو عدم الاهتمام أو التقييم على الإطلاق، عدم القدرة على التعاطف، العثور على مفهوم التعاطف سخيفًا، البقاء دائمًا على علاقة بعيدة مع الناس، عدم وجود سوى عدد قليل جدًا من الأصدقاء أو عدم وجودهم على الإطلاق، التعرض للإهانة بسهولة، والحساسية الشديدة، والخوف سرًا من الفشل، والقيام بالعمل الذي يتعين على المرء القيام به، وتشمل بعض أعراض هذه الاضطرابات عدم القدرة على القيام بالأشياء على الرغم من أنهم يعرفون كيفية القيام بها، والقلق بشأن السلطة، والقلق المستمر بشأن الرفض، والقلق والتوتر وكأن شيئًا ما سيحدث في أي لحظة، وعدم القدرة على القيام ببعض الأشياء التي يمكن للآخرين القيام بها بسهولة، والشعور بالرهاب والمخاوف التي لا أساس لها، وتوجيه حياتك دائمًا وفقًا للآخرين، هي إحدى العلامات. تظهر هذه الاضطرابات أعراضها بطرق مختلفة؛ إدمان الكحول، عادة القمار، النشاط الجنسي المفرط، الإفراط في العادة السرية، العجز الجنسي، مشاكل في الاتصال الجنسي مع الزوج أو الشريك، إنفاق المال دون وعي، عدم القدرة على العمل بانتظام في مكان العمل، تغيير الوظيفة بشكل متكرر، التعصب، الانفعال الزائد، والغضب من الشخص الآخر أكثر من اللازم، والتصرف بطريقة تجعل الزوج غاضباً للغاية ومن ثم الشعور بأن التجربة مجرد حدث بسيط جداً ومبالغ فيه دون داع، وعدم القدرة على فهم أو الشعور بمشاعر الشخص الآخر. إن التخلص من هذه الاضطرابات التي تقلل من جودة الحياة وتشتت انتباه الإنسان عن الحياة الحقيقية، وتعطل سعادة نفسه ومن حوله، ويشعر بالسعادة الحقيقية لا يمكن تحقيقها إلا بالعلاج الذي يقوم به المعالجون النفسيون المدربون في هذا المجال. هذه العلاجات، التي يمكن أن تستمر ما بين 1-3 سنوات، هي رحلة إعادة اكتشاف الحياة، والتي تنطوي أحيانًا على صعوبات ولكنها تنتهي بالسعادة...
قراءة: 0