شعور الغيرة متأصل في كل إنسان. ومع ذلك، كما هو الحال مع كل عاطفة، فإن المبالغة في تحفيز هذه العاطفة تجلب معها بعض الصعوبات. ويصبح الوضع أكثر صعوبة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال.
ما هي السلوكيات التي تثير غيرة الأشقاء؟
إن مواقف الوالدين هي التي تجعل الغيرة غير طبيعية.
-
عندما يعامل الآباء أطفالهم على قدم المساواة، تنشأ الغيرة بين الأشقاء. النقطة المهمة هي معاملة الأطفال بإنصاف، وليس على قدم المساواة. إن إظهار نفس النهج تجاه كليهما دون تمييز قد يعني سحق أحدهما ضد الآخر.
-
الطفل الذي يشعر بأن والديه لا يعاملانه بالعدل يفقد الثقة في والديه ويبدأ عدم الثقة، وهو المحفز الحقيقي للغيرة.
-
كما أن فارق السن بين الأطفال من العوامل التي تلعب دوراً في الغيرة. يكون شعور الغيرة أكثر حدة لدى الطفل الذي لديه أخ في سن الثالثة. لأن الطبيعة الأنانية لطفل يبلغ من العمر 3 سنوات لا يمكن أن تقبل مشاركة حب الوالدين مع أخ جديد.
-
عندما تتم مقارنة أحد الأخوة بأحد الأخوة أفراد الأسرة والآخر ليس كذلك، فهذا يسبب شعوراً بالإقصاء لدى الطفل. كما أن الشعور بالإقصاء يثير الغيرة، فلابد من الحذر في مثل هذه المواقف.
-
إذا لم يظهر للأخ الأكبر أن المكانة التي كان عليها سابقاً لم تعد كذلك إذا ضاع، سينشأ الذعر والقلق لدى الطفل الأكبر عندما يولد شقيقه الجديد. يمكن أن يؤدي هذا القلق الشديد إلى زيادة مشاعر الغيرة والعنف تجاه الأخ الأصغر.
ماذا يجب على الوالدين فعله؟< /p >
إن وصول أخ جديد إلى المنزل يجعل الطفل الأكبر يشعر بعدم الارتياح حتمًا. أما إذا تصرف الوالدان بشكل طبيعي فإن الغيرة الناجمة عن هذا القلق سوف تختفي قبل أن تظهر.
إن استماع الأهل بهدوء لسلوك الطفل القلق دون انزعاج والاستمرار في التصرف بشكل طبيعي سيخلق لدى الطفل الشعور بأن المخاوف لا أساس لها من الصحة.
الأم، إذا كان الأب يحب الأخ الجديد ويحرص على حب الأخ الأكبر ويستمر في الروتين الطبيعي دون أن يتأثر بسلوك الطفل الغيور، فسيصبح الطفل طبيعياً.
لن تحدث الغيرة. النقطة الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار هي التأكد من أن الطفل لا يقلق بشأن فقدان حب الوالدين والناس في المنزل.
قراءة: 0