الأرق، أحد أمراض عصرنا، يمكن رؤيته لدى الكثير من الناس. يعاني الشخص من صعوبة في النوم، أو يستيقظ بشكل متكرر أثناء النوم، أو لا يستطيع النوم على الإطلاق. يحتاج الشخص البالغ السليم إلى 7-8 ساعات من النوم يوميًا. ومع ذلك، بالنسبة للأفراد الذين يعانون من الأرق، تكون هذه الفترة أقل بكثير من المعتاد. هناك العديد من الأسباب الفسيولوجية والنفسية والبيئية وراء الأرق. ومن الناحية الفسيولوجية، فإن الاضطرابات المزمنة والحادة لدى الفرد يمكن أن تسبب الأرق. الأمراض المزمنة مثل التهاب الجيوب الأنفية والصداع النصفي والربو أو الروماتيزم. قد تتسبب في ذلك صدمة حادة في الرأس أو حادث أو عملية متعلقة بالصحة. يمكن إعطاء البيئات الصاخبة أو ساعات العمل المزدحمة أو تلوث الهواء كأمثلة على العوامل البيئية. وإلى جانب كل هذه الأسباب، غالباً ما تكمن الأسباب النفسية وراء مشكلة الأرق. تؤثر الاضطرابات مثل الاكتئاب أو الوسواس القهري أو نوبة الهلع أو اضطراب القلق على النوم ونوعية النوم. وفي الوقت نفسه، فإن الصدمة النفسية أو الموت أو الخسارة أو حالة التوتر والقلق المحددة التي يعاني منها الشخص قد تؤدي أيضًا إلى ظهور هذا الاضطراب.
يجب على الأفراد الذين يعانون من الأرق مراجعة جميع هذه العوامل وتلقي العلاج عن طريق الحصول على مساعدة من متخصص بما يتناسب مع أسباب الأرق. . في الحالات التي يكون فيها سبب الأرق نفسيًا، يتم تطبيق الدعم الدوائي أو العلاج النفسي. وفي بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى كليهما. بالإضافة إلى الدعم المهني، يمكن لأي شخص تطبيق بعض الأساليب لمشاكل الأرق. على سبيل المثال؛ يشعر بعض الأشخاص بالقلق بسبب تذكرهم للمشاكل التي يواجهونها في الحياة اليومية قبل النوم، وهذا يسبب الأرق. وما يجب فعله هنا هو تأجيل هذه الأفكار السلبية عندما تبدأ في احتلال العقل قبل النوم. ويجب على الشخص توفير الراحة النفسية للنوم من خلال تأجيل التفكير السلبي بأن يقول "نعم، أنا بحاجة إلى النوم الآن، أستطيع أن أفكر في هذا الموضوع عندما أستيقظ في الصباح". وفي الوقت نفسه، ينبغي تنظيم نمط الحياة وفق نمط نوم صحي قدر الإمكان. لا ينبغي ترك وجبات الطعام في وقت متأخر ولا ينبغي تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل الذهاب إلى السرير. يجب التوقف عن استخدام الأجهزة التي تحفز العين والدماغ، مثل أجهزة الكمبيوتر والتليفزيون والهواتف. نظافة النوم: عدم قضاء الكثير من الوقت في السرير الذي ننام فيه خلال النهار وهو مهم جدا بالنسبة للجديد. كما أن ظلام البيئة أثناء النوم يسهل الانتقال إلى النوم من خلال ضمان إفراز الميلاتونين، هرمون النوم. وفي الوقت نفسه، فإن الاستيقاظ مبكرًا ومحاولة النوم قبل فوات الأوان يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الساعة البيولوجية للجسم وضبط إيقاعها. بالإضافة إلى كل هذا فإن قراءة كتاب مريح وممارسة تمارين التنفس قبل النوم سيساعدنا على الدخول في وضع النوم.
قراءة: 0