كما هو الحال في العالم أجمع، تتزايد حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات المرتبطة بها في بلدنا أيضًا. ومن بين أسباب أمراض القلب والأوعية الدموية، يعد الاستعداد الوراثي والتدخين وارتفاع ضغط الدم والسمنة وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم من أهم الأسباب. كما يتأثر مستوى الكوليسترول في الدم بشكل كبير بمحتوى النظام الغذائي.
يعد البيض مصدرًا غنيًا بالكوليسترول الغذائي في نظامنا الغذائي. تحتوي بيضة واحدة كبيرة على 213 ملغ من الكولسترول. في الدراسات السريرية، تم الإبلاغ عن أن محتوى الكوليسترول في النظام الغذائي سيتسبب في زيادة مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) في الدم، المعروف باسم الكوليسترول السيئ. إلا أنه تبين في نفس الدراسات أنه لا يشكل خطراً على صحة القلب بسبب ارتفاع نسبة الكولسترول الجيد (HDL). بالإضافة إلى ذلك، يوصى بتناول ما يصل إلى 300 ملغ من الكوليسترول الغذائي في إطار مبادئ التغذية الصحية. ومع ذلك، البيض هو طعام يحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية. مصدر بروتين غير مكلف وذو نوعية جيدة، ومحتوى منخفض من الطاقة، ومصدر لجميع الفيتامينات والمعادن باستثناء فيتامين C. وهو الغذاء الوحيد الذي يحتوي بشكل طبيعي على فيتامين د في بنيته. بالإضافة إلى ذلك، ارتبطت وجبة الإفطار التي تحتوي على البيض بانخفاض هرمون الجريلين المحفز للشهية. بمعنى آخر، لوحظ أن الأشخاص الذين يدخلون البيض في وجبة الإفطار يتناولون كميات أقل من الطعام في الوجبات التالية، مما يساعد في الحفاظ على التحكم في الوزن. وبالتالي، فهو يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسمنة، وهي عامل آخر يتعلق بأمراض القلب.
لا ينبغي تعميم التوصيات الغذائية التي تهدف إلى استهلاك البيض أو تقييده لتشمل جميع الأفراد. هناك حاجة للاستفادة من التأثيرات الصحية للبيض من خلال زيادة تناول الكوليسترول لدى السكان الأصحاء. توصي جمعية القلب الأمريكية الآن بتبني ممارسات الأكل الجيدة المرتبطة بالصحة بدلاً من الحد من استهلاك البيض.
للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية
-
ضمان التنوع الغذائي
-
المحافظة على الوزن المثالي للجسم i
-
التقليل من الدهون الصلبة والتي نسميها الدهون المشبعة في النظام الغذائي
-
التقليل من الدهون المتحولة والتي تحتوي على نسبة عالية من الوجبات السريعة،
-
زيادة استهلاك الخضار والفواكه
-
تقليل استهلاك الملح
-
من بين توصياتنا زيادة النشاط البدني .
إذا كان الفرد لا يعاني من اضطراب استقلاب الكولسترول، فيستهلك جميع المجموعات الغذائية بشكل كاف وبطريقة متوازنة، لا يعاني من مشكلة الوزن، ولا يدخن ويمارس الرياضة، فلا داعي للقلق بشأن ارتفاع نسبة الكوليسترول في البيض. ومع ذلك، يجب على مرضى السكر والمصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية الحد من تناول الكوليسترول عن طريق تناول البيض كل يومين.
قراءة: 0