هذه الكلمة التي تعني التوجيه والتأثير والتغيير هي حالة نواجهها كثيرًا رغم أنها لا تستخدم كثيرًا في حياتنا اليومية، إلا أن هناك احتمال كبير أن يتم التلاعب بك في أغلب القرارات تقوم بها لكي لا تزعج الطرف الآخر أو في التضحيات التي تقدمها لكي لا تخسرها، قد تدفعك إلى التحرك. في اللحظات التي نضحي فيها بأنفسنا حتى لا يتعرض شخص نهتم به للإهانة أو عندما يجعلنا أقاربنا، الذين يعبرون علنًا عن توقعاتهم منا، نشعر كما لو كان علينا تلبية هذه التوقعات، فإننا في الواقع نتخذ قرارات مهمة لأنفسنا في الظروف التي يؤثر فيها الآخرون علينا بدلاً من تأثيرنا على أفكارنا ومشاعرنا.
فلماذا نسمح بذلك؟
تعد القدرة على اتخاذ قراراتنا بشكل مستقل عن العوامل الخارجية مهارة مهمة. وعلى وجه الخصوص، فإن تنمية احترامنا لذاتنا وثقتنا لها مكانة مهمة في هذا الصدد. الثقة بالنفس واحترام الذات ظاهرة مكتسبة منذ الطفولة. بمعنى آخر، كيف تتعامل معنا عائلتنا (مقدمو الرعاية) ومن ثم أصدقاؤنا ومعلمونا، لنتعلم كيف نقيم أنفسنا بشكل إيجابي، وبدعم بيئتنا الاجتماعية في هذا الصدد، من أنا؟ كيف حالي؟ وماذا يمكنني أن أفعل؟ أسئلته تتشكل تدريجيا. فإذا كانت البيئة الاجتماعية المذكورة آنفاً لم توفر لنا المساحة الكافية لاكتشاف مهاراتنا الخاصة، وانتقدت، ولم تقدر ما قمنا به، ولم تسمح لنا بسلوك طريق غير طريقهم، واستبعدتنا عندما فعلنا ذلك، فإنهم سيفعلون ذلك. لقد أضرت بتصورنا لـ "أستطيع أن أفعل" تجاه أنفسنا. وهكذا نبدأ بفعل ما يراه الآخرون جيداً، ونطلب استحسان الآخرين، وعدم الثقة بآرائنا الخاصة.
وتتعزز هذه الحالة دون وعي طوال حياتنا وتصبح حياتنا مفتوحة لتدخل الآخرين. إنها الخطوة الأولى لكي نتمكن من التعرف على هذا التدخل ومن ثم إنشاء المساحة الخاصة بنا. لكن اجعل كل ذلك يحدث لكي ننمو، يجب علينا أولاً أن نتعلم كيف نحب أنفسنا، ونحترمها، ونثق في إمكاناتنا. السؤال الذي يجب طرحه أثناء القيام بذلك هو؛ ما هي العوائق/العوائق التي تمنعني من حب نفسي والثقة بنفسي؟ما هي؟
قراءة: 0