يعد التوتر في حياة العمل مشكلة شائعة بالنسبة لمعظم الأشخاص، وخاصة أولئك الذين يعملون في المكتب. مشكلة شائعة أخرى لدى هؤلاء الأشخاص هي الصداع. لذلك، عندما يعاني الشخص الذي يعمل في بيئة عمل مرهقة ومزدحمة من الصداع، فإنه يجد على الفور السبب الذي يبحث عنه: كثافة العمل والتوتر!
لكن السبب هو قد لا يكون سبب الصداع دائمًا هو شدة العمل والإجهاد. تم الكشف عن هبوط المخيخ في فحص أحد مرضانا الذين يعزى الصداع المزمن لديهم إلى ضغوط العمل. تحسن الصداع بعد العملية. مريض آخر، أرجع صداعه المزمن إلى شدة العمل والإجهاد، تم تشخيص إصابته بالصداع النصفي وتم ترتيب علاجه، وتحسن صداعه رغم استمرار شدة عمله.
قد يكون سبب الصداع هو الإجهاد ولكن قد لا يكون سبب التوتر هو الحياة العملية. في الفحص النفسي لأحد مرضانا، والذي كان شبه متأكد من أن صداعه كان بسبب ضغوط العمل وكان يفكر في تغيير وظيفته، تقرر أن مصدر التوتر هو حياته العائلية، وليس وظيفته. وبعد تلقي العلاجات اللازمة تحسن التوتر والصداع لديه ولم يغير وظيفته.
قد يكون سبب الصداع هو العمل ولكن قد يكون وضعية الجلوس في العمل وليس التوتر أو الشدة من الوظيفة. على سبيل المثال، في مهن مثل الأعمال المصرفية والمحاسبة والتصميم الجرافيكي، حيث تعمل في مكتب، أو في مهن مثل الفنيين والمنسوجات، حيث تعمل ورأسك ورقبتك منحنيتان، وتشنج في عضلات الرقبة وصداع التوتر الناتج عنها قد يحدث بسبب وضعية الجلوس. ومع ذلك، ليست "الأعصاب" هي التي تتمدد، بل العضلات. في بعض الأحيان قد يكون هناك مجرد صداع دون ألم في الرقبة. عندما يتلقى هؤلاء المرضى العلاج المناسب ويجلسون في الوضع الصحيح أثناء العمل، تتحسن شكاواهم.
وكما هو واضح، قد يكون هناك العديد من أسباب الصداع
قراءة: 0