اللعبة هي الطريقة الأكثر فعالية للطفل للتعبير عن نفسه واكتشاف مواهبه وتنمية مهاراته الحركية وضمان نموه العقلي والانفعالي واللغوي. اللعب هو لغة الطفل. إن الطفل الذي لا يستطيع بعد أن يتكلم أو يعبر عن نفسه أو يعبر عن احتياجاته يعكس دوافعه الداخلية من خلال اللعب. يمنح اللعب الفرصة للطفل لتنمية شخصيته وقدراته، كما يعتبره الكثير من الآباء وقتًا ممتعًا يسلي الطفل. والنقطة المهمة هنا هي أن يتمتع الطفل بالمرح ويحسن نفسه مع تطوير قدرته على الترفيه عن نفسه.
وعلى الرغم من أن اللعبة تستخدم أيضًا كأداة تعليمية، إلا أنها غالبًا ما تكون وسيلة تعليمية. إن أهم حاجة روحية بعد الحب هي اللعب. كل ما يتم تجنب الكشف عنه في الحياة الواقعية يمكن تسليط الضوء عليه بسهولة من خلال الألعاب. هناك العديد من التعريفات للعبة. جميع التعريفات المقدمة تبين لنا أن اللعب لا ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد وأننا يجب أن ننظر إليه بجدية كبيرة وأنه جزء من الحياة وعملية التعلم الأكثر فعالية للطفل. على الرغم من أننا نسميها عملية تعلم للطفل، إلا أنها حقيقة لا يمكن إنكارها أن الآباء ينظرون إليها بشكل مختلف ويتم تعريفهم بمعلومات جديدة خلال عملية التعلم هذه. يتعلم ردود الفعل العاطفية، والتخلص من فترة الأنانية، وتكوين صداقات، والثقة بالنفس، والمشاركة، والهوية الجنسية، والسيطرة على العواطف، والتواصل، والاحترام، وحقوق الذات والحريات، والتعاون. يتعلم العديد من المفاهيم مثل الاستكشاف والاستدلال وإقامة علاقات السبب والنتيجة واتخاذ الاختيارات والتصنيف والفرز وحل المشكلات ومفهوم الزمان والمكان وتوجيه الذات نحو الهدف والإدراك والتعرف واللون والشكل والحجم . يتعلم كيفية تكوين الجمل والأصوات والتنغيم والمفردات بشكل صحيح، ويفهم ما يقال ويعبر عنه بسرعة.
قراءة: 0