هو اضطراب حركي مع ردود أفعال سلوكية وعاطفية تظهر أثناء النوم. الفرق من الكابوس، أي الحلم المخيف، هو أنه في الكوابيس يمكن للشخص أن يستيقظ بسهولة أكبر ويغفو مرة أخرى بعد أن يهدأ. في حالة الرعب أثناء النوم، لا يمكن إيقاظ الشخص أو جعله واعيًا، أي رفع مستوى الوعي.
يمكن أن يؤدي الإجهاد والتعب الشديد والحمى واستخدام الأدوية والنوم في مكان مختلف إلى تحفيز رعب النوم.
يكثر في مرحلة الطفولة، وهي حالة تبدأ ونادرا ما تستمر عند البالغين. إنه حدث مخيف يجعل الناس الذين يشهدونه يشعرون بالقلق. لكن معرفة أنها ستنتهي من تلقاء نفسها، والانتظار بصبر، ومنعها من إيذاء نفسها ومن حولها سيكون كافياً. ولا داعي لمحاولة إيقاظ الإنسان، لأنه حتى لو استيقظ فإنه لن يكون هو نفسه ولن يتذكر.
وينصح بالتحقق من الأسباب التي قد تثيره، للقضاء على إن وجد، وطلب العلاج النفسي إذا بدأ يؤثر على حياة الشخص والأشخاص الذين يعيش معهم.
الخوف من النوم عميق، ويحدث أثناء مرحلة عدم حركة العين السريعة. الخوف من النوم، على عكس الكوابيس، لا يرتبط بالأحلام، بل يحدث مع الاستيقاظ الخوفي المفاجئ حيث تنتقل فترة نوم من فترة نوم إلى أخرى. في أغلب الأحيان، يحدث الخوف من النوم بعد 2-3 ساعات من نوم الطفل، أثناء الانتقال من فترة النوم الأعمق غير حركة العين السريعة إلى فترة نوم حركة العين السريعة حيث تحدث الأحلام. في حين أن هذا التحول يحدث عادةً بصمت، إلا أنه نادرًا ما يسبب رد فعل خوف لدى الطفل. أثناء النوم، يجلس الطفل فجأة في السرير ويصرخ علامة على الخوف، ثم يبدأ في البكاء. يتنفس الطفل بسرعة، وتزداد ضربات قلبه، وقد يتعرق، ويتلوى ويصرخ من الخوف. تستمر هذه الحالة بضع دقائق أو أكثر، ثم يهدأ الطفل وينام مرة أخرى. وعلى عكس الكابوس، لا يتذكر الطفل هذا الحدث في اليوم التالي. ولكن في حالة الكابوس قد يتذكر الطفل الحلم الذي راوده الليلة الماضية وأنه كان خائفاً في اليوم التالي. والسبب في ذلك هو أنه عندما يستيقظ المرء من نوم حركة العين السريعة (يحدث كابوس في مرحلة نوم حركة العين السريعة)، يمكن تذكر ذلك في اليوم التالي، ولكن عندما يستيقظ المرء من نوم عميق غير حركة العين السريعة، لا يمكن تذكر ذلك.
الخوف من النوم يظهر عند الأطفال فوق عمر السنتين وحتى البلوغ. السبب المحتمل هو أنه لا يزال في طور التطور. هذه هي فترات نوم الدماغ واضطرابات طفيفة في الانتقال من فترة إلى أخرى. في غالبية الأطفال الذين يعانون من رهاب النوم، يعاني أحد أفراد أسرهم على الأقل من حالة مماثلة، ويعاني هؤلاء الأطفال من طفيليات إضافية مثل الاستيقاظ المتكرر والمشي أثناء النوم.
التعب المفرط، والإجهاد، والحمى، واستخدام الأدوية. مثل المضادات الحيوية، أو التواجد في سرير مختلف عن سريرهم. عوامل مثل النوم على الأرض تزيد من احتمالية الشعور بالخوف أثناء النوم.
بينما تظهر كوابيس النوم لدى 3-5% من الأطفال، إلا أن الكوابيس هي حالة نادرة يمكن رؤيتها عند كل طفل تقريبًا. يظهر الخوف من النوم في الغالب بين سن 4 إلى 12 عامًا وهو أكثر شيوعًا عند الأولاد. ويختفي مع الانتقال إلى مرحلة البلوغ.
ماذا يجب على الوالدين فعله أثناء رعب النوم؟
الخوف من النوم هو حالة مخيفة تسبب الذعر في الأسرة. يصرخ الطفل ويلوح بذراعيه ولا يستجيب ولا يتأثر بأي اقتراح. وواجب الأسرة هو الانتظار بصبر، مع العلم أن هذا حدث يستمر بضع دقائق وأنه سينتهي، ومنع الطفل من إيذاء نفسه بسبب أفعاله. وبعد انتهاء هذه العملية، سيعود الطفل إلى النوم مرة أخرى، لذا لا ينبغي بذل أي جهد لإيقاظ الطفل. وحتى لو حاول إيقاظه فإن الطفل لن يستيقظ، وحتى لو أمكن إيقاظه فإنه سيصاب بالدوار ويفقد الوعي.
إذا لم يكن الخوف من النوم متكرراً جداً، فهي ليست حالة تحتاج إلى علاج. ومع ذلك، سيكون من المفيد القضاء على العوامل التي تزيد من الخوف من النوم. وهذه إجراءات بسيطة مثل تخفيف التوتر المدرسي لدى الطفل، والقلق بشأن الأخ القادم، وتجنب الإرهاق المفرط في المدرسة أو الرياضة.
قراءة: 0