للأسف في أيامنا هذه؛ هناك مفهوم يدور على شفاه الجميع تقريبًا؛ هذا هو مفهوم "الطب البديل". الكلمة البديلة هي كلمة تعني"...خيار آخر متاح"؛ "الطب البديل" يعني علم طبي آخر متوفر لدينا.
لكي يتوفر لدينا دواء آخر كخيار غير الطب الحديث الحالي؛ فلابد أن يكون هناك كائن ذو طبيعة مختلفة تماما ينتمي إلى ذلك الطب، لأن الطب الحالي يدرس الكائن في طبيعة الإنسان ويحاول تفسيره بكل تفاصيله وعلاج أمراضه.
وهناك آخر وجود إنساني خارج طبيعة البشر، وبما أنه غير موجود ولن يكون موجودا في المستقبل، فلا يوجد مفهوم اسمه "الطب البديل"، فلا يمكن ولن يكون موجودا… العلوم الطبية هو واحد والبديل والمكمل لهذا العلم هو (التكامل) لا يوجد…فماذا هناك؟…هناك فروع من الطب تكمل بعضها البعض (مثل العلوم الطبية الباطنية، العلوم الطبية الأساسية، العلوم الطبية الجراحية، الخ.). فرع الوخز بالإبر هو نفسه، فهو فرع مكمل لفروع الطب الأخرى مثل الطب الباطني، وعلم الأعصاب، والجراحة، وهو الطب نفسه، ففي داخل الجسم الذي يمتلك بنية حاسوبية ضخمة تتكون من 100 تريليون خلية تقريبًا، يوجد "علم الصيدلة" الأكثر تقدمًا وتفردًا في العالم، أي "صناعة الأدوية" في حياتنا اليومية، عندما تكون إصبعنا إذا قطعنا دون قصد، يبدأ الجرح في الانغلاق فورًا ويشفى خلال 3-5 أيام، على الرغم من أننا لم نفعل شيئًا. إنه نظام دوائي رائع يأتي من خلقنا داخل أجسادنا.
في العلاج بالوخز بالإبر، يتم تفعيل هذا النظام الدوائي الرائع من خلال التحذيرات التي نصدرها؛ يتم إفراز الهرمونات والإنزيمات والأدوية اللازمة لعلاج المرض الحالي (أدوية الجسم الأصلية)، ونتيجة لذلك يشفى المريض بأدوية جسمه، وهذا الشفاء في الغالب دائم وليس له أي آثار جانبية على الإطلاق.
والآن، دعونا نضع أيدينا على ضمائرنا، والأهم من ذلك، عقولنا ونفكر! هل يمكن أن يكون الوخز بالإبر دواءً بديلاً عندما لا يوجد دواء آخر؟؟؟... هل يمكن أن يكون طباً تكميلياً؟عالم الوخز بالإبر، الذي يستطيع إعطاء المعلومات وإدارة صيدلية الجسم، هو الطب في حد ذاته!...
قراءة: 0