الانفلونزا والبرد على عتبة بابنا

لا تزال الجراثيم المتطايرة في الهواء، مثل أنفلونزا الخنازير وفيروس كورونا القادم من الصين، تثير قلقنا جميعًا. ومع ازدياد برودة الطقس، يزداد أيضًا عدد الأشخاص الذين يشكون من نزلات البرد. كثير من الناس يتجولون بالمناديل في أيديهم وأنوفهم الحمراء. فهل نزلات البرد سببها "البرد" حقًا؟ في الواقع، ليس بالضبط. هناك العديد من الكائنات الحية الدقيقة من حولنا التي تسبب نزلات البرد في كل موسم. وقد يسبب وباءً في بعض فصول الربيع، وبعض الخريف، وبعض فصول الشتاء. حالات مثل التوجه إلى المناطق المغلقة بسبب الطقس البارد، وانخفاض حركة الشعر داخل الأنف، والتشققات في الجلد تكون فعالة في أشهر الشتاء المرتبطة بالأمراض. ولأن الجلد وشعر الأنف لهما دور وقائي في دخول الكائنات الحية الدقيقة إلى جسمك، فإن الطقس البارد يقلل من هذه الخصائص.

بعد دخول فيروس الأنفلونزا إلى الجسم، تظهر أعراضه مثل ارتفاع درجة الحرارة، الصداع والضعف وسيلان الأنف والسعال الجاف. يمكن أن ينتقل الفيروس من شخص لآخر بسرعة وسهولة كبيرة عن طريق الإفرازات التنفسية للأشخاص الذين يحملون ميكروبات الأنفلونزا أو عن طريق الأشياء المشتركة مع أفراد آخرين.

من المهم جدًا أن يكون لديك جهاز مناعة قوي لحماية نفسك من الأمراض. أسباب مثل التغذية غير الكافية وغير المتوازنة، ونقص تناول السوائل، والحياة العملية المزدحمة، والإجهاد، والتدخين، والأرق، تمنع جهازك المناعي من العمل بشكل صحيح وتتسبب في إصابتك بالمرض بسهولة أكبر.

لذا ، كيف يمكنك تقوية جهازك المناعي؟

يلعب الغذاء دوراً كبيراً في الحفاظ على قوة مناعتك. تدعم الدراسات أن تناول 1-4 جرام من فيتامين C يقلل من شدة أعراض الأنفلونزا ويقصر مدة أعراضها. وخاصة خلال هذه الفترة، يجب الانتباه إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية كافية من فيتامين C. بالإضافة إلى فيتامين ج، وفيتامين أ، وهـ؛ المعادن مثل السيلينيوم والزنك وبعض الأحماض الدهنية والمواد الكيميائية الوقائية (المواد الكيميائية النباتية) الموجودة بشكل طبيعي في النباتات فعالة في ضمان استمرارية وظائف الجهاز المناعي. فيتامين C الموجود في البقدونس، والفلفل، والحمضيات، والكيوي، والفراولة، وثمر الورد؛ الجزر والمشمش والحليب وصفار البيض والأسماك وفيتامين أ والزيوت النباتية والجوز والبندق والبوتاسيوم. تعتبر الفواكه ذات القشرة الصلبة مثل عصير الليمون من الأطعمة الغنية بفيتامين E. - عدم إهمال تناول اللحوم والدجاج والأسماك التي تحتوي على الزنك فهو فعال في تقليل شدة المرض وتقصير مدته. الأطعمة التي تحتوي على الكبريت، مثل الثوم، تحتوي على مواد كيميائية نباتية. له تأثير مضاد للأكسدة عن طريق زيادة الإنزيمات المضادة للأكسدة ويساهم في تقوية جهاز المناعة. يعد استهلاك البصل والثوم ومكملات البروبوليس ومستخلص البلسان الأسود من الطرق الفعالة أيضًا في تقليل شدة المرض.

التوت الأزرق، أحد الفواكه المشهورة اليوم، له تأثيرات إيجابية على الجهاز المناعي أكثر من الفواكه والخضروات الأخرى، لاحتوائه على كميات عالية من فيتامين C وفيتامين E وبيتا كاروتين (مقدمة فيتامين A). يحتوي. وبخصائصه المضادة للأكسدة، فإنه يقوي جهاز المناعة ويحميك من العديد من الأمراض المزمنة التي قد تحدث. يمكنك استخدام التوت الطازج أو المجفف، أو تحضيره في شكله المجفف وشربه كشاي. بالطبع، من المهم جدًا تناول ما يكفي من البروتين بالإضافة إلى الخضار والفواكه الطازجة.

مع إدراج هذه الأطعمة في نظامك الغذائي اليومي، فإن شرب شاي ثمر الورد أو الشاي الأخضر أو ​​شاي الزيزفون أو الليمون سيساعد أيضًا. دعم مناعتك. يجب عليك أيضًا الانتباه إلى استهلاكك للمياه. توفر رطوبة خلايا الجهاز التنفسي مقاومة لتأثيرات القطيرات الحاملة للفيروس. ويجب الحرص على شرب 2-2.5 لتر (10-12 كوب) من الماء يومياً.

    بينما الأطعمة والمشروبات التي ذكرناها تدعم مناعتك، إلا أن حالات مثل التوتر والتدخين وعدم ممارسة الرياضة والتعب والأرق قمعها. يجعل جسمك عرضة للأمراض. على الرغم من أنه قد يبدو من المستحيل الابتعاد عنها في عملك أو حياتك المدرسية المزدحمة، إلا أنه يجب عليك الانتباه إليها لحماية نفسك من الأمراض. يجب ألا تنسى أنه عندما تمرض، فإن الكثير من الوقت الذي تقضيه في ممارسة الرياضة أو الحصول على قسط كافٍ من النوم يضيع كجهد ووقت. يعد إكمال وقت كافٍ من النوم أمرًا مهمًا لتجديد العديد من الأجهزة الأخرى في الجسم، بما في ذلك جهاز المناعة. لا يجب أن تنسى ضبط موعد نومك مبكراً، خاصة في فصل الشتاء وفترات الأنفلونزا. نصف ساعة من التمارين الرياضية 3 أيام في الأسبوع ويوم لغير المدخنين سيساعدك ذلك على التخلص من التوتر ويساهم أيضًا في الأداء الصحي لجهاز المناعة لديك.

 

ولسوء الحظ، فإن منع انتشار فيروس الأنفلونزا ليس ممكنًا بالطعام وحده. أحد العوامل المهمة هو النظافة. يجب عليك الحرص على غسل يديك بكمية كافية من الصابون حتى تتكون رغوة بين أصابعك وتحت أظافرك لمدة 3 دقائق على الأقل. يجب عليك مسح إفرازات الفم والأنف بمنديل يمكن التخلص منه ورمي المنديل في سلة المهملات. يجب أن تهتمي بتنظيف منزلك بانتظام باستخدام المنظفات المستخدمة يومياً؛ حتى في فصل الشتاء، يجب عليك بالتأكيد تهوية منزلك ومكان عملك. أثناء الأوبئة يجب تجنب المصافحة والتقبيل والمعانقة قدر الإمكان.

 

    وبالخلاصة، من أجل جهاز مناعة قوي؛

 

 

إنهم مساعدون مهمون لك.

 

قراءة: 0

yodax