يعد الارتجاع عند الرضع حالة شائعة يتم حلها عادةً مع نمو الطفل، دون الحاجة إلى علاج. قد يشير استمرار الارتجاع لدى الأطفال الذين يصلون إلى شهر معين إلى وجود اضطراب طبي كامن. يمكن تقليل الارتجاع عند الرضع من خلال تغييرات بسيطة ولكنها فعالة في نمط الحياة. في هذه المقالة، يتم شرح كل من المواضيع المثيرة للاهتمام حول الارتجاع والاقتراحات التي ستكون مفيدة للارتجاع.
ما هو الارتجاع عند الأطفال؟
يمكن تعريف الارتجاع بأنه ارتجاع محتويات المعدة. في الجهاز الهضمي، تنتقل الأطعمة التي يتم تناولها عن طريق الفم أولاً إلى المريء ثم إلى المعدة. هناك نقاط انتقالية في البنية العضلية تسمح بحدوث هذا النقل بترتيب معين. تنتقل جزيئات الطعام التي تصل إلى نقاط الانتقال إلى العضو التالي مع استرخاء البنية العضلية. في حالة عدم وجود طعام، يتم إغلاق هذا الممر ويتم منع ارتداد العناصر الغذائية. تؤدي المخالفات في مسار التوصيل هذا لأسباب مختلفة إلى تكوين الارتجاع. الأطعمة مثل الحليب الذي يستهلكه الطفل تعود من المعدة إلى المريء والفم.
هناك مسألة أخرى تتساءل عنها العائلات وهي متى ستتحسن حالة الارتجاع. يعد الارتجاع حالة شائعة خاصة عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر ومن المتوقع أن يتحسن بمرور الوقت.
متى يختفي الارتجاع عند الأطفال؟
تختلف إجابة السؤال من طفل لآخر. في حين أن الارتجاع يكون أكثر وضوحًا في عمر 4 أشهر تقريبًا، فإنه لا يظهر عند الرضع الذين يصلون إلى عمر 12-18 شهرًا. من النادر أن يعاني الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 24 شهرًا من أعراض الارتجاع وقد لا يتحسنون بسبب مشكلة كامنة. في مثل هذه الحالة، سيكون من المفيد للعائلة استشارة طبيب الأطفال، وقد يحدث الارتجاع عند الرضع بعمر 24 شهرًا وما فوق بسبب سبب يسمى مرض الجزر المعدي المريئي (GERD). في حين أنه من الطبيعي أن يستمر الارتجاع عند الأطفال حديثي الولادة حتى عمر 18 شهرًا، إلا أن ارتجاع المريء هو مرض يمكن أن يسبب أعراضًا ونتائج أكثر خطورة، ومن المفيد مراقبة الطفل خاصة أثناء الرضاعة وبعدها. في مثل هذه الحالات، قد تلاحظ الأسر أن الطفل يظهر واحدًا أو أكثر من أعراض الارتجاع. قيثارة أعراض الارتجاع عند الرضع؛
- البصق والقيء،
- صعوبة في البلع،
- الأرق أثناء الرضاعة،
- السعال المتكرر.
كيفية الوقاية من الارتجاع عند الأطفال؟
سيحدد طبيبك ما إذا كانت أعراض طفلك حالة طبيعية أم أنها تتطور نتيجة لحالة طبية مزمنة.
إذا ظهرت الأعراض بسبب مشكلة طبية مزمنة، يبدأ علاج الارتجاع عند الرضع.
- اعتمادًا على المشكلة الأساسية، يتم علاج طفلك بالأدوية أو بطرق جراحية مختلفة.
- ومع ذلك، إذا كانت الأعراض ناجمة عن الارتجاع، وهو ما يحدث عادةً عند الرضع، فإن هذه الحالة عادةً لا تتطلب علاجًا.
- مع بعض التغييرات في نمط الحياة، قد يظهر الانزعاج الناجم عن الارتجاع يمكن تقليل الرضع.
1. إبقاء الطفل في وضع مستقيم أثناء وبعد الرضاعة
إن إبقاء الطفل في وضع مستقيم لمدة 30 دقيقة على الأقل أثناء الرضاعة وبعدها قد يمنع تطور الارتجاع. إن إرضاع الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية مع وضع رأسهم للأعلى بدلاً من الوضع الأفقي الكامل يقلل من خطر الارتجاع. ومن الضروري عدم الضغط على البطن أثناء حمل الطفل في وضعية مستقيمة.
2. تنظيم وضعية استلقاء الطفل
تعتبر وضعية استلقاء الطفل مهمة أيضًا في مرض الارتجاع. في حين كان يوصى في الماضي بأن يستلقي الأطفال الذين يعانون من الارتجاع في وضعية الانبطاح، إلا أن هذا الفهم فقد صلاحيته اليوم. من المفيد للأطفال الذين يعانون من مشاكل الارتجاع أن يستلقوا على ظهورهم. على الرغم من أنها ليست شائعة جدًا، إلا أنه يمكن رؤية متلازمة موت الرضع المفاجئ خاصة عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة. متلازمة موت الرضيع المفاجئ هي حالة يموت فيها الطفل دون تفسير، وعادةً أثناء النوم. ويوصي الأطباء بوضع الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بهذه المتلازمة ووجههم للأسفل. ما هو الوضع الأفضل لطفلك؟ سيكون من الأفضل لك أن تقرري ذلك مع طبيبك.
3. استخدام وسادة الارتجاع عند الأطفال
حقيقة أن رأس الطفل مرتفع أثناء النوم قد يكون مفيدًا أيضًا للارتجاع. في حالة الطفل الذي يكون رأسه مرفوعاً، لا يمكن لمحتويات المعدة العودة إلى المريء بسبب تأثير الجاذبية. ولهذا الغرض، يمكن استخدام وسائد الارتجاع عند الأطفال. بفضل الوسادة، يستلقي الطفل في وضع مائل قليلاً بحيث تبقى محتويات المعدة حيث ينبغي أن تكون.
4. إدخال تحسينات على تغذية الطفل
التغذية مهمة جدًا أيضًا في منع الارتجاع. الإفراط في تغذية الطفل بشكل متكرر يؤدي إلى تجاوز المعدة لطاقتها. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يزيد من الضغط داخل البطن ويهيئ الأرض لتشكيل الارتجاع. يصل الطعام الزائد في المعدة إلى الفم عن طريق القيء. ولمنع حدوث هذا الوضع، سيكون من المفيد تغذية الطفل على فترات 2-3 ساعات لتلبية احتياجات الطفل. يمكن أن يكون لاستخدام أغطية الزجاجات ذات الثقوب الأصغر في تغذية الزجاجة تأثيرًا إيجابيًا أيضًا. باستخدام هذه الأغطية، يتم تقليل كمية الهواء المتسرب إلى معدة الطفل أثناء الرضاعة ويمنع انتفاخ البطن.
5. اختيار الأطعمة التي سيتم استخدامها في الانتقال إلى الأغذية التكميلية بعناية
إن تفضيل عصيدة الأرز كغذاء إضافي عند الأطفال الذين يبدأون تناول الطعام الصلب قد يكون مفيدًا أيضًا للارتجاع. ويمكن تعويد الطفل على هذا الطعام عن طريق طرق مثل إضافة ملعقة صغيرة من عصيدة الأرز إلى الطعام المراد تحضيره. تساعد عصيدة الأرز على منع رجوع طعام الطفل من المعدة. للأطفال الذين يبدأون الأطعمة التكميلية؛ لا ينبغي إعطاء المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل عصير البرتقال والقهوة. تزيد هذه الأطعمة من احتمالية الإصابة بالارتجاع لدى الأطفال.
6. تجنب بعض الأطعمة من قبل الأمهات المرضعات
بعض الأطعمة التي تستهلكها الأمهات المرضعات قد تزيد من الارتجاع عند الرضع. الأطعمة التي تزيد من الارتجاع؛ الشوكولاتة، الثوم، المشروبات التي تحتوي على الكافيين. إن إزالة هذه العناصر الغذائية من النظام الغذائي للأمهات أثناء فترة الرضاعة الطبيعية قد يقلل من الارتجاع عند الرضع. في بعض الأمهات، تبين أن إزالة الحليب والبيض من النظام الغذائي فعالة في الحد من الارتجاع.
7. إجراء تغييرات في عادات الرضاعة الطبيعية
الأمهات اللاتي يعانين من إفراز الحليب القوي أثناء الرضاعة الطبيعية يجب أن نكون حذرين. إن إطلاق الحليب المبكر والمفاجئ ليس من السهل على الطفل امتصاصه وقد يتسبب في اختناق الطفل بالحليب. ولمنع حدوث هذه الحالة، قد يكون من المفيد للأم أن تعصر بعض الحليب قبل البدء بالرضاعة الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن أطفال الأمهات اللاتي يعانين من مشاكل الاحتقان في بداية الرضاعة الطبيعية معرضون أيضًا لخطر الارتجاع. الطفل الذي يبدأ بالرضاعة لا يحصل على كمية كافية من الحليب، مما يجعله يبتلع المزيد من الهواء. قد يؤدي هذا أيضًا إلى الارتجاع. وينصح الأمهات اللاتي يعانين من هذه المشكلة أن يعصرن الحليب قبل الرضاعة الطبيعية حتى يتم تدفق الحليب.
8. التأكد من تغذية الطفل في بيئة مريحة
مثل الارتجاع الذي يحدث عند البالغين، يمكن أن يتأثر الارتجاع الذي يظهر عند الأطفال أيضًا بمواقف مثل التوتر والأرق وعدم الراحة. لهذا السبب، من المفيد أن يتم تغذية الطفل في بيئة هادئة وسلمية ومريحة. يقل الارتجاع إذا لم يقم الطفل بأي نشاط بدني مفرط لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد الرضاعة وكان في حالة راحة.
9. تنظيم وضعية الطفل أثناء الأنشطة اليومية
إن الطريقة التي يجلس بها الطفل في السيارة أو عربة الأطفال مهمة أيضًا من حيث تكوين الارتجاع. قد يكون من غير المناسب أن يبقى الطفل في هذه المركبات لفترة طويلة في أوضاع تضغط على بطنه، منحنيًا وملتويًا. لذلك، عند ضبط مقعد الطفل في السيارة أو وضع الطفل في عربة الأطفال؛ يجب أن يكون الطفل مرتاحاً ويجب إجراء التعديلات بحيث تكون منطقة الرأس للأعلى قليلاً.
10. إخراج الغازات من الطفل على فترات معينة
تعتبر إزالة الغازات من الطفل عدة مرات خلال اليوم من الاقتراحات التي تساعد على تقليل الارتجاع. مع هذا الإجراء، يتم تقليل الضغط في بطن الطفل وتقليل خطر الارتجاع. وينصح بإجراء عملية إزالة الغازات بعد امتلاء معدة الطفل بالكامل.
11. عدم خلق ضغط حول بطن الطفل يزيد الضغط في البطن. وهذا يزيد من احتمالية الارتجاع. يجب أن تكون حفاضة الطفل بالحجم المناسب لعمره، ويجب ألا يكون محيط الخصر ضيقاً جداً عند ارتدائه. إن تجنب التقميط، الذي يمنع الطفل من التحرك بحرية، مفيد للارتجاع. ص>
قراءة: 11