إذا كانت لديك أعراض مثل النعاس المستمر والشعور بعدم السعادة بشكل عام وعدم الرغبة في فعل أي شيء، فقد تكون مصابًا باكتئاب الخريف. مع توديع الصيف ودخول أشهر الخريف، تؤدي أسباب مثل زيادة مسؤوليات العمل والتغيرات الهرمونية وقلة استخدام ضوء النهار والطقس البارد إلى اكتئاب الخريف. إذن،
- هل اكتئاب الخريف حالة مؤقتة؟
- ماذا يجب أن نفعل لحماية أنفسنا؟
خبير علم النفس سليحة دوشير، حول اكتئاب الخريف قدم معلومات.
انتبه لأولئك الذين لديهم تاريخ من الأمراض النفسية في أسرهم أو أنفسهم!
الاكتئاب هو عندما يشعر الشخص بالحزن والتعاسة مما هو عليه. خارج هذا؛ هو مرض يقلل من نوعية حياة الشخص ويضعف وظائفه بشكل خطير، مثل صعوبة أداء الأنشطة اليومية، والتردد وفقدان الاهتمام، وانخفاض الطاقة، والشعور بالتعب أكثر، والنوم أكثر من اللازم أو صعوبة في النوم، وزيادة أو فقدان الوزن بدون سبب.
بحسب الأبحاث؛ التغيرات الهرمونية مع الاستعداد الوراثي تزيد من ميل الشخص إلى الاكتئاب. يشكل المزاج الاكتئابي خطراً على الأشخاص، خاصة خلال التحولات الموسمية. مع انتهاء فصل الصيف ودخول أشهر الخريف، فإن الاستفادة بشكل أقل من ضوء النهار بسبب انخفاض درجات الحرارة وقصر الأيام يسبب تغيرات هرمونية لدى الإنسان. بينما ينخفض مستوى هرمون السيروتونين(السعادة)، يزداد مستوى هرمون الميلاتونين(النوم)؛ يمهد الطريق لتطور الاكتئاب لدى الشخص. ورغم أن هذه التغيرات تحدث عند الجميع؛ أولئك الذين عانوا من أمراض الاكتئاب في حياتهم الماضية، أو لديهم تاريخ عائلي أو شخصي من أمراض الاكتئاب أو الأمراض النفسية، أو لديهم استعداد وراثي قد يقعون في اكتئاب الخريف بسهولة أكبر.
التعاسة على مدار اليوم قد يكون نذيرًا باكتئاب الخريف
صعوبة الاستيقاظ في الصباح أو الاستيقاظ مبكرًا جدًا وعدم القدرة على النوم مرة أخرى، والشعور بالتعاسة المستمرة طوال اليوم، وفقدان الاهتمام ، صعوبة القيام بالأنشطة اليومية، انخفاض الطاقة، الشعور بالتعب المستمر، تدهور التركيز، البدء في مواجهة صعوبات في الذاكرة، قد تكون أعراض مثل زيادة أو انخفاض الشهية، وفقدان الرغبة الجنسية، وزيادة الشعور بعدم القيمة وعدم الكفاءة، علامات على اكتئاب الخريف.
قلة النشاط تمهد الطريق للاكتئاب
دراسة تشير الدراسات العلمية إلى أن "عدم القيام بأي شيء" (أي تقييد حركتنا إلا للضرورة، أو تقليل الأنشطة الاجتماعية، وما إلى ذلك) يمهد الطريق لدورة الاكتئاب. بسبب التغيرات الهرمونية والموسمية، هناك فقدان للحافز للحركة في الخريف. لكن، رغم كل التغيرات الموسمية، من المهم جداً أن يستمر الإنسان في النشاط، حتى ولو كان صعباً، للحماية من الاكتئاب. كمفهوم يستخدم بشكل متكرر في العلاج النفسي، "العمل أولاً، ثم الدافع" هو الترتيب الصحيح. بمعنى آخر، لا ينبغي أن ننسى أن الحركة بحد ذاتها تجلب الحافز.
اقتراحات لتجنب اكتئاب الخريف
ينبغي اتباع نمط نوم يوفر أقصى استفادة من ضوء النهار. يجب تأسيسه،
خاصة عندما تصبح الأيام أقصر. في هذه الأيام، يجب أن يبدأ اليوم مبكرًا،
حتى لو كان الطقس غائمًا، يجب القيام بالمشي الخفيف لمدة 20-30 دقيقة في الخارج أو قضاء قضاء وقت خارج المنزل خلال النهار،
يجب الإكثار من الأنشطة الرياضية،
يجب تناول الطعام الصحي أكثر من أي وقت مضى، كما ينبغي الاهتمام،
قضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص الذين تحبهم،
يجب أن تكون نشطًا قدر الإمكان.
بما أن اكتئاب الخريف يبدأ مرة واحدة، فإن دعم الخبراء أمر لا بد منه
على الرغم من كل الجهود، إذا استمرت أعراض الاكتئاب المذكورة لمدة أسبوعين، فمن المهم أن يقوم الشخص بمراجعة أخصائي الصحة العقلية. لأنه من غير الممكن أن يزول الاكتئاب الذي يبدأ في الخريف من تلقاء نفسه مع اعتياد الشخص على الطقس البارد أو انخفاض ضوء النهار. إذا بدأ الاكتئاب، فقد يتفاقم مستواه ويؤدي إلى نوبات اكتئابية متكررة. ومن الضروري أن يتلقى الإنسان علاجاً نفسياً حتى لا تتحول حالة الاكتئاب التي تبدأ ببراءة في الخريف إلى حالة دائمة.
قراءة: 0