بالإضافة إلى الدورة الدموية، يمتلك جسمنا جهازًا دوريًا ثانيًا يسمى الجهاز اللمفاوي. يعد السائل اللمفاوي والأوعية الليمفاوية والغدد الليمفاوية جزءًا من هذا النظام. هناك ما يقرب من 600 عقدة ليمفاوية موزعة في أجزاء مختلفة من الجسم. حوالي 300 منهم في منطقة الرقبة. تعد العقد الليمفاوية أيضًا جزءًا من جهاز المناعة لدينا.
لماذا تتضخم العقد الليمفاوية
السبب الأكثر شيوعًا لتضخم العقد الليمفاوية في الجسم الرقبة عبارة عن التهابات في منطقة الرأس والرقبة. يحدث تضخم الغدد في الرقبة عادة بسبب التهاب البلعوم والتهاب اللوزتين والتهابات الأسنان. في مثل هذه الحالة، عادة ما تكون الغدة مؤلمة ومؤلمة عند اللمس. وقد تنمو أكثر من غدة واحدة ويبلغ حجمها عدة سنتيمترات. في بعض الأحيان تشمل العدوى العقدة الليمفاوية وتحدث حالة مؤلمة ومحمومة تسمى التهاب العقد اللمفية. وحتى الخراج قد يتطور في العقدة الليمفاوية.
في مرحلة الطفولة، تعتبر العقد الليمفاوية الأصغر من 1 سم نتيجة طبيعية بشكل عام. ليست هناك حاجة للبحث، ولكن يجب أن تبقى تحت الملاحظة للتأكد من عدم تضخمها.
بعض الاضطرابات في فروة الرأس وبشرة الوجه قد تؤدي إلى تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة. في هذه الحالة يكون حجم الغدد عادة حوالي 1 سم، وهي متعددة وغير مؤلمة. وقد تختفي وتتكرر من وقت لآخر.
في المرضى البالغين، يجب فحص تضخم العقد الليمفاوية في الرقبة بعناية. لأن سرطانات منطقة الرأس والرقبة قد تؤدي إلى تضخم العقد الليمفاوية في الرقبة.
الحالات التي تشير إلى أن العقدة الليمفاوية قد تكون ناجمة عن السرطان هي كما يلي:
- نمو سريع وغير مؤلم في وقت قصير
- أكثر من واحدة
- عمر المريض أكبر من 40 سنة
- يدخن المريض ويشرب الكحول
وبصرف النظر عن هذا، فإن سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم يسببان أيضًا تضخم العقد الليمفاوية، فلماذا يكون ذلك؟ في هذه الأمراض، عادة ما يكون هناك نمو سريع في العديد من العقد الليمفاوية. قد تتضخم العقد الليمفاوية في أجزاء مختلفة من الجسم.
ما يجب فعله في حالة تضخم العقد الليمفاوية
يجب أن يخضع المريض أولاً لفحص كامل للأنف والأذن والحنجرة ويجب مراجعة الأسباب المحتملة. إذا تم التوصل إلى أن العقدة الليمفاوية الخاصة بي ناجمة عن العدوى، وينبغي علاجها بالمضادات الحيوية المناسبة. إذا كان المريض يشتبه في إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية أو السرطان، فيجب إجراء خزعة بإبرة دقيقة من العقدة الليمفاوية. عند الضرورة، ينبغي استخدام تقنيات التصوير مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب، والرنين المغناطيسي. إذا كانت هناك مشكلة في التشخيص وكان هناك اشتباه في الإصابة بالسرطان، فيجب استئصال العقدة الليمفاوية جراحياً وإجراء الفحص المرضي عند الضرورة.
وخلاصة القول، تضخم العقد الليمفاوية في الرقبة في تحدث الطفولة عادةً لأسباب مرتبطة بالعدوى، ويجب استبعاد احتمالية الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.
قراءة: 0