تحدث بلغة "أنا" وليس بلغة "أنت": في بعض الأحيان قد تسبب بعض تصرفات الأطفال أو كلماتهم غضبًا بدرجة لا يمكن تجاهلها. على سبيل المثال: قد يستمر في سلوكه السلبي رغم تحذيرك له بشكل متكرر. تجنب التعبير فجأة عن غضبك في مثل هذه المواقف. عبارات مثل "لماذا لا تنتبه؟ لقد حذرتك ألف مرة، أنت طفل عاصي" هي اعتداء على شخصية الطفل. هذه العبارات تهز ثقة الطفل وتزعجه وتزيده غضباً وغضباً وتدفعه إلى المقاومة.
التعبير عن مشاعرنا السلبية والانتقاد بلغة "أنت" يفرض مشاعر سلبية على الطرف الآخر. يشعر الطفل بأنه مجبر، وغير محبوب، ومرفوض، وتهتز ثقته بنفسه.
ومع ذلك فأنا لغة؛ عندما يبدو سلوك الطفل غير مقبول بالنسبة لنا، فهو يكشف عن أفكارنا ومشاعرنا الحقيقية دون إلقاء اللوم على الطفل. عندما يتم استخدام اللغة، لا يصبح الطفل دفاعيًا.
إن التحدث باللغة الأنا يريح الشخص الذي يستخدمها لأنه ينقل المشاعر والأفكار على الفور. بدلًا من "لماذا فعلت هذا؟"، "لقد استاءت حقًا من هذا السلوك". بدلاً من "إنه أمر فظ، هل يمكنك التحدث مع والدتك بهذه الطريقة؟"، "يؤلمني عندما تتحدث معي بهذه الطريقة."
تتعلق التعبيرات اللغوية بنا، بأفكارنا ومشاعرنا الحقيقية. فهو يفسر مشاعرنا وتجاربنا، وليس تقييماتنا وتعليقاتنا على الشخص الآخر.
إذا أعطينا مثالاً للتحدث باللغة الأولى؛
عاد الأب إلى المنزل من العمل متعبًا، مستلقيًا على الأريكة ويستريح. دع الطفل يلعب بالآلات الموسيقية بصوت عالٍ ويصرخ.
الأب: يا بني، لا تصدر صوتًا. (لغتك)
يستمر في إنجاب الأطفال.
يصرخ الأب مرة أخرى أقول لك لا تفعل ذلك، الطفل يتابع.
الأب: أنت طفل لا تفهم شيئًا، أقول لا تفعل ذلك والآن سأأخذ تلك الألعاب منك. (لغتك).
يبدأ الطفل بالبكاء.
بدلاً من ذلك؛
الأب: لقد عدت للتو من العمل، أنا متعب جدًا، أشعر بالصداع عندما تعزف على الآلات الموسيقية، وأغضب. ماذا عن اللعب بشيء آخر؟ عندما تقول؛ ووصف سلوك الطفل، وأوضح للطفل تأثير ذلك عليه، و عبر عن مشاعره واقترح بديلاً آخر للطفل. (أنا اللغة)
قراءة: 0