شعور النجاح هو شعور صحي يجب أن يتحلى به كل إنسان، فهو ينمي الإنسان، ويمنحه الرضا، ويجعله يشعر باحترام الذات. إن الشعور بالنجاح في أي مجال أو عدة مجالات هو وضع صحي للغاية لتطور الفرد. كل شخص لديه مواقف ينجح فيها ويفشل. لا توجد مشكلة طالما أن المشاعر في كلا الحالتين ليست زائدة عن الحد. وفي هذا المقال سنقدم معلومات عن المبالغة في ذلك، أي عن الشعور بالفشل المستمر.
الشعور بالفشل هو عدم الشعور بالكفاءة الكافية في أي موضوع. يشعر الشخص باستمرار بعدم كفاية عندما يتعلق الأمر بالنجاح. ومن أهم المواقف أن الشخص غالباً ما يقارن نفسه بالآخرين. يعتقد أن الآخرين أكثر نجاحًا وكفاءة وأكثر ذكاءً وما إلى ذلك. يعتقد أنه كذلك. تؤدي هذه الحالة إلى فقدان الشخص احترامه لذاته مع مرور الوقت. عندما يفشل الشخص في أي شيء، فإنه يبدأ في تجربة مشاعر سلبية شديدة. على سبيل المثال، يشعر بالإهانة في حالة حدوث أي فشل في العمل. الشخص الذي يشعر بالفشل بشدة يعتقد أنه لا يملك أي موهبة، خاصة في أي موضوع، وغالباً ما يعمل بأقل من إمكانياته. وبينما لا يهتم الإنسان بالمواقف الإيجابية في نفسه، فإنه يولي أهمية كبيرة للمواقف السلبية. وهكذا يعتقد الإنسان حقاً أنه فشل. كل هذه الأمور تجعل الإنسان يشعر بالاكتئاب أكثر. وبعد فترة سيبدأ الشخص بالابتعاد عن العمل الذي يجب عليه القيام به لتجنب احتمالية الفشل، وهذا سيزيد من شعوره الشديد بالفشل. فالشخص الذي يشعر بالاكتئاب ويشعر بالفشل بشكل مكثف لا يمكن أن يكون لديه دافع قوي للتغيير. ولهذا السبب ليس لديهم دافع كبير للتغيير.
لماذا أشعر دائمًا بالفشل؟
-
الشخص الذي يشعر باستمرار مثل الفشل لديه هذه المشاعر السبب الكامن وراء ذلك غالبًا ما يكون إخفاقات الطفولة. على سبيل المثال، يريد بعض الآباء أن يكون أطفالهم ناجحين للغاية. ولهذا السبب فإن إنجازات أطفالهم الطبيعية لا تكفي للآباء. مع هذا النوع من الوالدين انتقدوا أطفالهم دون قصد وجعلوهم يشعرون بالفشل.
-
عندما يحقق أحد الوالدين أو كليهما نجاحًا كبيرًا، يبدأ الطفل في الشعور بالفشل. ولهذا السبب عليه أن يعاني من الشعور بالفشل في مرحلة البلوغ.
-
نجاح الطفل الذي لا يهتم والديه بنجاحه في مرحلة البلوغ، فقد لوحظ أنه يشعر بمشاعر الفشل بشكل مكثف.
-
من أهم المواقف التي تسبب الشعور بالفشل أن يتعرض الإنسان لأحد الأشخاص من قبل أقاربه أثناء طفولته هو أن يتم المقارنة. وعلى وجه الخصوص، فإن المقارنة بأخ أو صديق تعزز شعور الشخص بالفشل، مما يتسبب في استمرار هذه المشاعر في مرحلة البلوغ.
-
الإضرار باحترام الشخص لذاته في مواقف مثل كونه مهاجرًا، أو محاولة التكيف مع ثقافة مختلفة، أو أن يكون مختلفًا اجتماعيًا واقتصاديًا عن البيئة فهو يخلق مشاعر الفشل.
-
إذا لم يتم وضع الحدود والقواعد أثناء الطفولة، فربما لم يتعلم الشخص أن يكون منضبط. هذا الوضع يمنع الشخص من تطوير مهارات تحمل المسؤولية. نتيجة لكل هذا، سيشعر الشخص بالفشل تماما.
تصبح الحياة صعبة بالنسبة للأشخاص الذين غالبًا ما يشعرون بالفشل. ومن أسباب هذه الحالة: لا يستطيع الشخص اتخاذ الخطوات اللازمة لتطوير مهارات ملموسة أو يواجه صعوبة في اتخاذ هذه الخطوات، يعمل الشخص بأقل من إمكاناته أو يختار مهنة، العمل في وظيفة مبتدئة، حالات مثل التأخر في العمل، المماطلة، ضعف الأداء ، وما إلى ذلك. وتشمل هذه المشاكل في التركيز على المهنة وبالتالي عدم القدرة على التخصص في مجال ما، والتردد في العمل بشكل مستقل أو أخذ زمام المبادرة، والتقليل من مهارات الفرد وقدراته، والمبالغة في إخفاقاته، وتجنب الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق الذات. تحسين.
ما الذي يمكن فعله للتخلص من مشاعر الفشل؟
أولاً وقبل كل شيء، يجب تحديد ما إذا كانت مشاعر الفشل أم لا. حقيقية أو أن هذه المشاعر ناجمة عن أفكار مشوهة. من المهم جدًا تقييم حقيقة مشاعر الفشل. ينجح بعض الأشخاص في الحياة الواقعية، لكنهم غالبًا ما يشعرون بالفشل. يجب أن ترتبط مشاعر الفشل في كثير من الأحيان بالماضي. من أين تأتي هذه المشاعر؟ ما هي المواقف الماضية التي جعلتك تشعر بالفشل؟ وكيف تم تعزيز هذه المواقف بعد ذلك؟ من خلال طرح مثل هذه الأسئلة، يجب إنشاء روابط في مرحلة الطفولة ويجب تجربة المشاعر هناك. على سبيل المثال، قد يشعر الشخص الذي يتعرض للانتقاد المستمر من قبل والديه بالغضب تجاه والديه. وبعد ترسيخ هذه الروابط وتجربة المشاعر الموجودة فيها، يجب على الإنسان أن يفكر في إنجازاته في طفولته، ومواهبه القوية، وجوانبه الإيجابية. وهذا سيمكن الشخص من تقييم نفسه بشكل أكثر موضوعية. وكذلك ينبغي للإنسان أن يكتسب الوعي بقدراته ومهاراته في الوضع الحالي. كل شخص لديه مجال يجيده ويحتاج إلى تحسين هذا المجال. الأشخاص الذين يعانون من مشاعر الفشل الشديدة غالبًا لا يقومون بتحسين أنفسهم في الأشياء التي يجيدونها لأنهم يعتقدون أنهم لا يجيدون أي شيء. ولهذا السبب، من المهم جدًا التعرف أولاً على الجانب الموهوب والماهر وتطوير هذا الجانب. ولهذا يجب عمل قائمة حتى يتمكن الشخص من تقييم نفسه بشكل أكثر موضوعية.
يجب على الشخص أن يبذل جهداً لتغيير سلوكه. على سبيل المثال، الشخص الذي يشعر بالفشل غالبًا ما يتجنب المسؤوليات ويبدأ العمل بمفرده. ويجب تقليل هذا الاتجاه بشكل كبير. إن فعل الهروب سيزيد من شعور الشخص بالفشل.
بعض الأشخاص فاشلون حقًا في الحياة، لذلك غالبًا ما يشعرون بالفشل. يُنصح هؤلاء الأشخاص بالتعرف على الأشياء التي يجيدونها واتخاذ خطوات لتحسينها في هذا المجال. وينبغي أيضًا إعداد قائمة بالمواقف التي تسببت في فشلهم. على سبيل المثال، عدم الانضباط قد يتسبب في فشله. وبعد وضع قائمة المواقف التي تسبب الفشل، يجب اتخاذ إجراءات معينة للقضاء على هذه المواقف.
هناك طريقة أخرى للتغلب على الشعور بالفشل وهي العلاج النفسي. يتم أيضًا مناقشة العناصر المذكورة أعلاه بالتفصيل في العلاج النفسي، ويتم إجراء جلسات خاصة لكل عميل. إن الشعور بالفشل في كثير من الأحيان لا يختفي من تلقاء نفسه، بل على العكس، فهو يستمر في الزيادة طوال الحياة. يوفر العلاج النفسي للأشخاص فرصة علاج طويلة الأمد ويهدف أيضًا إلى مساعدة العملاء على الحصول على مشاعر وأفكار أكثر صحة والحفاظ على مستويات معيشتهم عند مستوى أكثر إيجابية. تختلف طرق العلاج المستخدمة هنا حسب العميل. برنامج شخصي يساعد الإنسان على التغلب على الشعور بالفشل.
قراءة: 0