تحيا ابنتي قد حاضت!

ربما بدا هذا العنوان مثيرًا للاهتمام بالنسبة لك. قد تكونين معتادة على سماع كلمة للأسف بدلاً من كلمة "وداعا" عند ذكر كلمة الحيض. أما حان الوقت ليتغير هذا أيها القارئ العزيز؟

من الأعباء الملقاة على كاهل المرأة في بلادنا هو محرمات الدورة الشهرية بلا منازع. يُعتقد أن الدورة الشهرية عند النساء أمر مخجل ومخز ويجب إخفاؤه، والنساء في بلادنا يخطئن في الخجل من أجسادهن منذ الصغر. ومع ذلك، فإن الدورة الشهرية للمرأة هي شهادة على صحتها وخصوبتها العالية ويجب الاحتفال بها.

تخفي النساء في بلادنا فترة الحيض عن محيطهن ويجدن صعوبة في تلبية احتياجاتهن الأساسية مثل شراء الفوط الصحية. في حين أن كسر محرمات فترة الحيض في أيدينا تمامًا، فإن المهمة الأكبر هنا هي الوالدين. يجب على الآباء إعلام بناتهم وأبنائهم بشكل صحيح عن فترة الحيض، ويجب عليهم التأكد من تقديم التربية الجنسية للفتيات والفتيان على قدم المساواة في المدارس. أثناء الحديث عن الكيفية التي ستسبب بها الدورة الشهرية للفتيات تغيرات في أجسادهن، يجب أيضًا توضيح أنه لا يوجد ما يمكن إخفاؤه أو الخجل منه. وبالمثل، يجب إعلام الأولاد بما تعنيه الدورة الشهرية ونوع التغيرات الجسدية / العقلية التي تسببها لدى النساء. ولا ننسى أيها الأهل الأعزاء أن التعليم يبدأ في المنزل.

فأين يبدأ التغيير؟ التغيير يبدأ بلغتنا. الحيض ليس مرضا، ولكن عندما نتحدث عن الدورة الشهرية نصفها بأنها "مرض". يمكننا أن نبدأ عملية التغيير بالتخلي عن هذا الاستخدام. أو عندما نرى امرأة عصبية نتوقف عن سؤال "أعتقد أنها بداية الشهر..." دون أن نفكر أن هناك خطأ ما قد يحدث أو يزعجها في حياتها... p>

أولاً، يجب عليك اشرحي لابنتك أن الدورة الشهرية ليست شيئًا تخافين منه، فهي عملية طبيعية وهي الخطوة الأولى نحو مرحلة البلوغ. اسمح لابنتك أن تطرح عليك أسئلة حول الدورة الشهرية وحتى تشارك تجاربك الخاصة معها. علمه استخدام الفوط الصحية. الشيء الأكثر أهمية هو عدم الخجل من هذا الوضع. اجعله يشعر أنه بخير وأنه يستطيع التحدث معك دائمًا. لا تشارك هذا الموقف مع أحد إلا رغماً عنه، ولكن دعه يعرف أنه يستطيع التحدث بسهولة عن هذا الموقف مع والده أو إخوته، ودعه يتحدث عنه عندما يشعر أنه مستعد.

قراءة: 0

yodax