الاستيقاظ على الصباح المظلم

تأثير ضوء النهار على نفسية الإنسان

إن تأثير ضوء النهار على نفسية الإنسان هو موضوع تم بحثه لفترة طويلة. لقد ثبت الآن أن الأشخاص الذين يرون ما يكفي من ضوء الشمس يكونون أكثر سعادة، ويتحررون من الاكتئاب ويمتلئون بالحياة. وليس من قبيل المصادفة أننا نستيقظ مبكراً وأكثر نشاطاً في أيام الصيف. سيتفق معي العديد من أصدقائي المعالجين أنه بينما نعمل بوتيرة مزدحمة خلال فترة الخريف، نرى أن عددًا أقل من العملاء يطلبون المساعدة مع حلول الربيع واقتراب الصيف. وحتى هذا الموقف يظهر تأثير الشمس الذي لا يمكن إنكاره على نفسية الإنسان. ولتفسير ذلك علميا، فإن هرمون "الميلاتونين" الذي يجعلنا نشعر بالتعب والإرهاق ويبطئ حركاتنا الجسدية، يتم إفرازه في بيئة مظلمة وخافتة للضوء. يمكننا القول أن سبب الاضطراب النفسي الذي نطلق عليه اكتئاب الشتاء هو الإفراط في إفراز هرمون الميلاتونين. ومن الخصائص المشتركة بين الأشخاص الذين يتقدمون بهذه الشكوى أنهم يشعرون بالتعب والإرهاق المستمر ويشعرون بألم في مناطق مثل الذراعين والساقين والظهر دون سبب.

يعد فصل الشتاء أداة مفيدة للأشخاص الاستفادة من المزيد من ضوء النهار بالإضافة إلى توفير الطاقة، لقد كانت هذه ممارسة، ولكن كما تعلمون جميعًا، لم تعد مطبقة هذا العام. ما يعبر عنه عملائي بشكل متكرر حول هذه المشكلة هو أنهم يجدون صعوبة في بدء يومهم في الصباح. ويصفون الوضع عمومًا بأنه "أستيقظ وأشعر وكأن الليل لا يزال مستمرًا، ويبقى هذا الشعور بالتعب يرافقني طوال اليوم". يشكو العديد من أصحاب العمل من عدم قدرة موظفيهم على التركيز ونسيانهم وإحجامهم. يمكنك تخمين أن الاستيقاظ في صباح مظلم والعيش في هواء مظلم لجزء طويل من الصباح هو المحفز لكل هذه المواقف.

    ستستمر هذه الصباحات المظلمة في الزيادة حتى 21 ديسمبر، ولكن هذا سينتهي بعد أشهر، لذلك ننصحك بعدم الوقوع في اكتئاب الشتاء، وأود أن أقدم لك بعض الاقتراحات حتى لا ينخفض ​​تحفيزك وأدائك.

إذا لم تنقذك هذه الاقتراحات الصغيرة من حالة التعب والإرهاق الذي تعيشه، هذه الحالة من الاكتئاب قد تركتك بالفعل، إذا كنت تعتقد أنك في قبضة يدك فلا تتأخر في استشارة طبيب نفسي خبير للحصول على حل أكثر دقة ودائم.

 

قراءة: 0

yodax