اكتشاف سبب جديد لارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في البلازما

تم اكتشاف سبب جديد لارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في البلازما

فرط الدهون الثلاثية في الدم هو اضطراب في استقلاب الدهون يتطور نتيجة للتوليف المفرط أو المعالجة المعيبة والتصفية أو الجمع بين آثار كليهما. يتم امتصاص الدهون الثلاثية الغذائية من الأمعاء الدقيقة وإفرازها في الجهاز اللمفاوي. على الرغم من أن معظم الدهون الثلاثية الموجودة في الدم يتم امتصاصها من الأمعاء الدقيقة، إلا أن الكبد ينتج أيضًا بعض الدهون الثلاثية ويطلقها في الدم.

تم تحديد فرط الدهون الثلاثية في الدم على أنه عامل خطر في حد ذاته لتطور مرض السكري. الأمراض القلبية الوعائية، وخاصة في الآونة الأخيرة، كما تبين أنها حادة منذ سنوات، ومعرفة أنها تلعب دورا هاما في تطور التهاب البنكرياس والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي (الكبد الدهني) يكشف عن ضرورة العلاج. يحدث فرط ثلاثي جليسريد الدم في الغالب بسبب مرض السكري غير المنضبط، والأطعمة السكرية غير المنضبطة، وتناول كميات كبيرة من الفركتوز والسمنة. يمكن أيضًا أن يكون ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في البلازما ناجمًا عن طفرات في الجينات المختلفة التي تنظم استقلاب الدهون الثلاثية. ومع ذلك، على الرغم من سنوات من البحث والفهم المتزايد لاستقلاب الدهون الثلاثية، فإن معظم حالات ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم ليست مفهومة تمامًا.

ننصح دائمًا الأفراد الذين يعانون من ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية باتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون. إلا أن ذلك لم يكن له أي تأثير على بعض المرضى ولم يتم الكشف عن السبب. وفي دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، يرى الباحثون أن متلازمة تسمى "متلازمة الأجسام المضادة GPIHBP1" تمثل تقدمًا كبيرًا في ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم.

توجد الدهون الثلاثية في مجرى الدم، في الشعيرات الدموية. يتم تكسيره بواسطة إنزيمات تسمى ليباز البروتين الدهني. ومع ذلك، فقد لوحظ أن الأجسام المضادة ضد GPIHBP1 تمنع هضم الدهون الثلاثية عن طريق منع نشاط تحلل الدهون الثلاثية(هضم)البروتين الدهني الليباز.

حدد العلماء 6 أشخاص لديهم أجسام مضادة ذاتية ضد GPIHBP، وأحد هؤلاء الأشخاص أصبح حاملاً، وقد مرت هذه الأجسام المضادة الضارة عبر مشيمة المرأة الحامل وتشكلت في الطفل. ودخلت الدورة الدموية للطفل. ونتيجة لذلك، أصيب الطفل بارتفاع حاد في الدهون الثلاثية (فرط ثلاثي جليسريد الدم). ومع اختفاء الأجسام المضادة الضارة لدى الأم، عاد ارتفاع الدهون الثلاثية لدى الطفل إلى طبيعته.

اكتشف الباحثون الجسم المضاد الذاتي GPIHBP1 وقالوا إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد تكرار المتلازمة وكيفية علاجها، لكن الأدوية المثبطة للمناعة قد تساعد في تقليل الأجسام المضادة الذاتية وخفض مستويات الدهون الثلاثية في البلازما.

نائب رئيس قسم تجلط الشرايين والشرايين التاجية أمراض الشرايين في رئيس المعهد الوطني للقلب والرئة والدم د. وقالت ميشيل أوليف: "لم يكتشف الباحثون مرضاً جديداً فحسب، بل إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن المرض قابل للعلاج. وهو مثال ممتاز على كيف يمكن أن يؤدي إلى تطورات علمية بآثاره السريرية". وقالوا .

 

قراءة: 0

yodax