يبدأ التواصل في العائلة. التواصل داخل الأسرة، الذي يشكل أساس العلاقات الإنسانية، هو دائرة الأصدقاء والمدرسة والأقارب مع الطفل؛ ومن هناك ينعكس على المجتمع. يلعب تواصل الأسرة مع الطفل دورًا مهمًا في تنمية الهوية واكتساب الثقة بالنفس. وبالتواصل السليم يكتسب الطفل الشعور بأنه فرد في المجتمع وبالتالي يقدر نفسه وبيئته، ويصبح قادراً على إدارة علاقاته الفردية والاجتماعية. يمكن أن يؤدي هذا الوضع السلبي إلى عواقب مثل تعاطي المخدرات، وتعاطي المخدرات، والسلوكيات المفرطة في رد الفعل، والغضب تجاه الأسرة. صراعات الأجيال، والتي تعتبر من أكبر المشاكل، يمكن أن تؤدي إلى كبت الفرد أو الطفل لذاته وعدم قدرته على التعبير عن نفسه. بينما يتطور المراهق جسديًا وجنسيًا وعاطفيًا، إذا لم يتم تقديره وفهمه واحترامه كفرد من قبل عائلته، فإن انعكاسات هذا الوضع ستظهر على أطفاله في المستقبل.
التواصل بين أولياء الأمور مع بعضهم البعض مهم أيضًا. إذا لم يتمكن الأم والأب من التواصل مع بعضهما البعض في إطار الحب والاحترام والقيمة، فقد يحدث ترميز خاطئ في الأسرة. وفي هذه الحالة قد يحدث ارتباك في توزيع الواجبات والأدوار في الأسرة. ولا ينبغي للأم أن تحاول إثبات تفوقها الجسدي والجنسي والاقتصادي على الأب أو الأم. وينبغي أن يتم تحديد توزيع الأدوار والواجبات في الأسرة في إطار الاحترام والتسامح. يجب على الجميع الوفاء بمتطلبات دورهم وواجبهم، ويجب أن يقدر كل منهم الآخر. يجب على الأهل والآباء عدم إذلال الأم أمام أطفالهم، ويجب عليهم إظهار موقف داعم ومتعاون تجاه بعضهم البعض. لا ينبغي أن يشارك الأطفال في النزاعات بين الوالدين. عندما ننظر إلى الثقافة، فإن مفهوم الأسرة النووية لا يستخدم وحده في بلادنا. لا مفر من أن يؤثر الأقارب مثل العمات والأعمام والأجداد وما إلى ذلك على التواصل العائلي. وبهذا المعنى، يجب أن نكون قادرين على رسم حدود عائلتنا النووية بشكل صحيح، لأن الأسرة هي المهندس الاجتماعي للمستقبل؛ الأفراد الذين ينشأون في أسرة صحية سوف يقيمون علاقات صحية في المستقبل وسيمكنون المجتمع من العيش في وئام وسعادة في رخاء.
قراءة: 0