ما هي السكتة الدماغية؟
تعتبر السكتة الدماغية من أهم المشاكل الصحية رغم كل التقدم الطبي وهي عبارة عن ظهور مفاجئ للتلف في أنسجة المخ نتيجة إعاقة تدفق الدم فيها جزء من الدماغ أو تسرب الدم من وعاء الدماغ. 80% من السكتات الدماغية تكون بسبب انسداد الأوعية الدموية (أحد الأوعية التي توفر تدفق الدم إلى الدماغ مسدودة فجأة بجلطة)، و20% بسبب النزيف (تمزق أحد الأوعية الدماغية فجأة ويتسرب الدم إلى أنسجة المخ). ). هناك حاجة إلى رفع مستوى الوعي حول السكتة الدماغية، التي لا تزال السبب الثالث للوفاة في العديد من البلدان بعد أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، وهي السبب الأكثر شيوعا للإعاقة والسبب الثاني الأكثر شيوعا للخرف بعد مرض الزهايمر.
ما هو معدل الإصابة بالسكتة الدماغية؟
على الرغم من أن معدل الإصابة يختلف من بلد إلى آخر، إلا أن الإحصائيات تكشف أن واحدًا من كل 6 أشخاص حول العالم سيصاب بالسكتة الدماغية في مرحلة ما من حياته. وبالنظر إلى أرقام اليوم، يصاب شخص واحد بالسكتة الدماغية كل ثانيتين، ويموت شخص واحد كل 6 ثوان. وفقاً لبيانات الوفيات الصادرة عن معهد الإحصاء التركي، توفي 36280 شخصاً بسبب السكتة الدماغية في بلادنا عام 2018، وهي السبب الثالث الأكثر شيوعاً لجميع الوفيات بعد أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، بنسبة 8.6%. بمعنى آخر، في عام 2018، توفي شخص واحد بسبب السكتة الدماغية كل 14.5 دقيقة في بلادنا. ويذكر أيضًا أن هناك في المتوسط 130 ألف حالة إصابة جديدة بالسكتة الدماغية كل عام في بلادنا وما يقرب من 190 ألف شخص ما زالوا يعانون من مضاعفات السكتة الدماغية.
ما هي الأعراض؟
ضعف النطق، ضربة واحدة أو اثنتين، فقدان الرؤية المفاجئ في عين واحدة، الرؤية المزدوجة، عدم التناسق في الوجه، تدلي زاوية الفم، وكذلك فقدان القوة أو التنميل في الذراع أو الساق، خاصة على جانب واحد من الجسم (أحادي الجانب)، يعد فقدان التوازن أو التنسيق من أهم العلامات السريرية للسكتة الدماغية.
ما الذي يجب أن يفعله المريض وأحد أقاربه؟
السكتة الدماغية؛ ينبغي اعتبارها "نوبة دماغية" تمامًا مثل الأزمة القلبية. إنها حالة طارئة. يحتاج المرضى وأقاربهم إلى التعرف على هذا الحدث. بمعنى آخر، عندما يكون هناك اضطراب في النطق أو فقدان القوة من جانب واحد، فأنت تعلم بالفعل أنك تعرضت لسكتة دماغية. يعرف أهلنا عمومًا أن المريض عادة ما يبقى منتظرًا لبعض الوقت مع أفكار مثل سكب الماء البارد أو الانتظار لبعض الوقت حتى يمر. ومع ذلك، فإن المساعدة الطبية مطلوبة بسرعة ودون إضاعة للوقت. ونحن نعبر عن هذا الوضع باسم "الوقت هو الدماغ". بمعنى آخر، كل دقيقة ضائعة تعني موت ملايين الخلايا في الدماغ. من المهم إجراء تشخيص مبكر وبدء العلاج. ولا ينبغي أن ننسى أنه لا عودة إلى الوراء بعد تلف الدماغ. يؤدي التأخر إلى تفاقم الضرر الدائم الذي يلحق بالدماغ والجسم. ولهذا السبب، إذا كنت تعتقد أنك أو أحد الأشخاص المقربين منك قد تعرضت لسكتة دماغية، عليك الاتصال فورًا بأقرب مؤسسة صحية.
ما الذي يتم في العلاج؟
الأوعية الدموية أول 4.5 ساعة مهمة جدًا في علاج السكتات الدماغية الناتجة عن الانسداد. كلما كان التدخل المبكر في السكتة الدماغية، قل تلف الدماغ. الطريقة الأكثر أهمية في حالات انسداد الأوعية الدموية؛ في غضون الـ 4.5 ساعة الأولى بعد ظهور الأعراض، إذا كانت الحالة الطبية للمريض مناسبة، يتم إجراء علاج مذيب للجلطات (حال للخثرة) أو، بمعنى آخر، علاج لفتح الأوعية الدموية. الهدف من هذا العلاج هو فتح الأوعية الدموية المسدودة عن طريق إذابة الجلطة، وبالتالي تقليل الضرر الذي يلحق بمنطقة الدماغ الخالية من الدم وضمان شفاء المرض بأقل خسارة ممكنة. في السنوات الأخيرة، في مراكز معينة؛ من الناحية الوعائية، يتم تطبيق علاجات إزالة الجلطة على المرضى الذين لا يستوفون معايير علاج إذابة الجلطة، أو الذين لا يستجيبون لهذا العلاج، أو الذين من المتوقع ألا يستجيبوا لهذا العلاج.
في السنوات الأخيرة، بدأ استخدامه في علاج مرضى السكتة الدماغية التي تتطور بسبب نزيف دماغي. إن الإغلاق الجراحي المبكر أو الانصمام الوعائي (الانسداد) للأوعية الدموية الممزقة ينقذ الحياة. إذا كان النزيف بسيطًا نسبيًا وينتهي ذاتيًا بسبب ارتفاع ضغط الدم، فيجب متابعته في المراكز حيث يمكن مراقبة ضغط الدم والوظائف الحيوية عن كثب.
ص>
قراءة: 0