مع قدوم فصل الربيع يمكننا توجيه أطفالنا إلى الأنشطة الرياضية لدعم تطورهم ونموهم ولضمان حصولهم على وقت ممتع ومفيد. كما تظهر الأبحاث أن للرياضة فوائد عديدة في النمو البدني والجوانب النفسية. الرياضة ليست ولا ينبغي أن تكون مجرد ترفيه أو نشاط يتم القيام به في أوقات الفراغ.
وإليك الفوائد النفسية للرياضة:
الثقة بالنفس: ممارسة الرياضة تؤثر بشكل إيجابي على ثقة الأطفال بأنفسهم. يتطور التقدير والثقة بالنفس. التنس والسباحة وكرة السلة الخ. إن المشاركة في الأنشطة في أي مجال رياضي يساعد الأطفال على تحسين أنفسهم. وقد أجريت العديد من الدراسات حول هذا الموضوع حتى الآن، وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين يمارسون الرياضة لديهم مشاعر وأفكار إيجابية تجاه أنفسهم.
وخاصة الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية (القلق، مشاكل التكيف، وغيرها) يلاحظون تحسناً وانخفاضاً في مشاكلهم عند لجوئهم إلى الأنشطة الرياضية. تظهر الأبحاث أن التمارين البدنية أثناء ممارسة الرياضة تساعد في تقليل أعراض الاكتئاب والقلق منخفض المستوى. ومن المعروف أن هناك مشاكل صحية أقل عند مواجهة التوتر، خاصة عند ممارسة التمارين الرياضية بمستويات عالية، وأن الأطفال محميون من الشكاوى الصحية الناجمة عن التوتر. فالهرمونات التي يفرزها الدماغ أثناء الرياضة لها خصائص مريحة وممتعة.
تنمية الشخصية؛ كما أن ممارسة الرياضة لها تأثير إيجابي على نمو شخصية الطفل. يتعلم الأطفال الانصياع للقواعد والمشاركة والتواصل وإدارة الغضب ومهارات حل المشكلات وإدارة الوقت والعديد من المهارات الأخرى من خلال الرياضة. يأخذ دروسًا في التنمية الشخصية.
التنشئة الاجتماعية/تكوين صداقات؛ من الآثار الإيجابية للرياضة أنها تساعد على تكوين صداقات. قد يواجه الأطفال الأكثر انطوائيًا على وجه الخصوص صعوبة في تكوين صداقات، وهذا قد يجعلهم يشعرون بالحزن والإقصاء. كونك عضوًا في فريق رياضي يجلب أيضًا صداقات. يحسن القدرة على تكوين صداقات. الممارسات وأعضاء الفريق هدف مشترك معا. وبهذه الطريقة تنمي مهارات الأطفال الاجتماعية.
اكتساب المهارات: ممارسة الرياضة تعلم الأطفال القيادة والمجوهرات وغيرها. يعلم العديد من المهارات الحياتية المهمة، بما في ذلك كيفية العمل والتعاون، وكيفية التصرف داخل المجتمع أو المجتمع (مهارات الحياة الاجتماعية). خاصة في الرياضات الجماعية مثل كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة، تظهر القيادة وروح الفريق بشكل طبيعي كدور يجب على الطفل القيام به. ويتعلمون أيضًا كيفية التعامل مع التوتر وتحديد الأهداف وما يجب القيام به لتحقيق الهدف. يتعلمون التواصل بشكل جيد مع أقرانهم. يكتسب الأطفال الكثير من الخبرة. كل هذه التجارب تعدهم للحياة كلها. تصبح مفيدة في العديد من مجالات الحياة.
الإدراك الإيجابي للجسم: إن الإدراك الجسدي لدى الشباب، خاصة خلال فترة المراهقة، يكون سلبيًا بشكل عام. إنهم يكافحون مع أجسادهم ويميلون دائمًا إلى العثور على الأخطاء. أولئك الذين يهتمون بالرياضة سيكون لديهم جسم أكثر صحة ولياقة وسيقضون هذه الفترة بمشاعر أكثر إيجابية وثقة بالنفس. عندما يتم اكتساب العادات الرياضية في سن مبكرة، سيبتعد الأطفال عن الأنشطة السلبية والعادات السيئة مثل قضاء الوقت على الإنترنت أو مشاهدة التلفزيون. ومع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، سيتم القضاء على احتمالية التعرض لمشاكل مثل السمنة أو اضطرابات الأكل.
المكاسب الأكاديمية؛ الأطفال الذين يشاركون في الحياة الرياضية يكون أداؤهم أكاديميًا أفضل من أقرانهم. لأن ممارسة الرياضة تزيد من التركيز. كما يزداد أيضًا الأداء العقلي للطفل الذي يستطيع التركيز والحفاظ على انتباهه وتمكنه من العمل منضبطًا (كل رياضة تتطلب عملاً/تدريبًا منضبطًا) وتتسارع عملية الاستيعاب. ونتيجة البحث وجد أن إنتاج (النيوتروتروفين) في الأنسجة العصبية لأدمغة الأشخاص الذين يمارسون الرياضة يزيد ويساعد على إفراز البروتينات من الجهاز العصبي. وهذا يقلل من حدوث أمراض مثل النسيان واحتمال الخرف والزهايمر في الأعمار اللاحقة.
العلاقات مع البالغين؛ تقتصر علاقات الكبار مع الأطفال على المعلمين وأفراد الأسرة. في هذه العلاقات، يلعب البالغون عمومًا دور توفير السلطة/الانضباط. تؤثر الرياضة أيضًا على طريقة تفكير الأطفال وتواصلهم مع البالغين. شخص بالغ يقوم بتدريب الأطفال المشاركين في الألعاب الرياضية لتحقيق الهدف يقوم المدربون (المدربون) بدعم وتدريب الأطفال بطريقة موجهة نحو الهدف بالإضافة إلى الانضباط. تساعد هذه العلاقة بين المدرب والرياضي الأطفال على إقامة علاقات أكثر انسجامًا مع البالغين الآخرين والشعور بمزيد من الثقة بالنفس.
تزود جميع الألعاب الرياضية الأطفال بمهارات متنوعة. ومع ذلك، لا ينبغي تجاهل أن كل فرع من فروع الرياضة يسلط الضوء على بعض المهارات المختلفة. على سبيل المثال: كرة السلة، كرة القدم، الكرة الطائرة، القيادة، العمل الجماعي، المشاركة والثقة، السباحة؛ إنه يحسن المهارات مثل توجيه الهدف والتركيز والتوازن الرياضي والتنسيق. تختلف عوائد الرياضات الجماعية والرياضات الفردية.
لا يجوز للأسرة أن تقصر أطفالها على رياضة واحدة فقط. وينبغي أن تؤخذ رغبات الطفل في الاعتبار. الطفل الذي لم ينجح في فرع الرياضة الذي يوجه إليه أو الذي ليس لديه الدافع لذلك الفرع من الرياضة يجب أن يتم توجيهه إلى رياضة أخرى، ولا يجوز إبقاؤه في ذلك الفرع من الرياضة تحت الضغط، كما لا ينبغي لأحد أن يوجهه إلى رياضة أخرى. كن مصرا.
إذا أردنا أن نربي أطفالنا مستقبلنا أكثر صحة جسديًا ونفسيًا وأكثر وعيًا وبجودة أعلى، علينا أن نجعلهم يحبون الرياضة، ونبعدهم عن الشاشات وأجهزة الكمبيوتر والهواتف، ونوجههم إلى الصالات الرياضية. والملاعب والمناطق الرياضية من حولنا. أتمنى لك حياة مليئة بالرياضة والصحة…
قراءة: 0