مفهوم الكذب والحقيقة عند الأطفال

1- في أي عمر يستطيع الأطفال تمييز مفهوم الكذب والحقيقة عن بعضهم البعض؟

مع تطور اللغة يمكن ملاحظة سلوك الكذب لدى الأطفال اعتماداً على خيالهم وعالمهم الداخلي وعواطفهم. الأكاذيب التي يرويها الطفل حتى سن الخامسة هي انعكاسات للواقع في عالم الطفل، فهي نتاج الخيال. عندما يكذب الأطفال، يجب الحكم عليهم حسب أعمارهم. وإلى أن يتم التمييز بين مفهوم الصدق والكذب، لا يمكن ذكر تعريف كما يدركه الكبار. ويمكنهم عادة البدء في التمييز بين مفهوم الكذب والحقيقة في سن 6-7 سنوات.

2- كيف يجب إخبار الطفل أن الكذب خطأ؟< br />
أسلوب الاتهام والحكم لا يجعل الطفل يشعر بالارتياح، فينسحب ويبتعد عن تغيير السلوك الخاطئ. بدلاً من التركيز على السلبيات وتصنيفها مثل "أنت تكذب"، "أنت كاذب"، يجب التركيز على مفهوم "قول الحقيقة". إن شرح أهمية قول الحقيقة وتعليم مفهوم الصدق ومناقشة فوائده مع الطفل سيمكن الطفل من تنمية السلوك المرغوب فيه.

3- كيف يقيمون علاقة بين الخيال والكذب؟

ويبدو كأن الطفل يغير الواقع بخياله، ويحول الموقف بإدراكه لعالمه الخاص بالجمع والطرح. بعد أن يتعلم الطفل مفهوم الكذب، يمكنه أن يسهل عليه قبول الأمور أو التخفيف منها أو اكتسابها بخياله. مع الخيال، يمكن للطفل تطوير الكذب ليقوله؛

4- على ماذا يعتمد كذب الطفل؟ ما الذي يحفز الطفل؟

إذا تسببت مواقف الوالدين في شعور الطفل بالضغط أو الخوف، فإن الميل إلى الكذب يزداد. يمكن لأساليب التربية الصارمة والعقابية والغاضبة أن تجعله يكذب لأنه يتجنب العواقب. من أجل جذب الانتباه، أو أن يتم قبوله بين الأسرة أو الأقران، أو أن يكون محبوباً، قد يكذب الطفل لأنه يريد أن يظهر نفسه مختلفاً عما هو عليه. ونظراً لافتقارهم إلى الثقة بالنفس، فقد يلجأون إلى الكذب لتجنب ما لا يريدون القيام به. طفلك أي تغيير يجد صعوبة في تقبله (انتقال، هجرة، طلاق، وغيرها) هي مواقف قد تدفعه إلى الكذب. من الممكن أن تثير مشاعر الطفل مثل القلق والخوف والكبت والمواقف التي يصعب التعامل معها.

5- كيف يجب أن تتعامل الأسرة عندما تدرك أن الطفل يكذب؟

قوي>

عندما تدرك أن الأطفال يكذبون؛ أولًا، من الضروري التزام الهدوء ومحاولة فهم الأسباب الكامنة وراء الكذب. وينبغي مناقشة هذه الأسباب والحلول مع الطفل في تواصل مفتوح. ينبغي التعبير للطفل أنه يستطيع أن يشاركك كل شيء دون الحكم أو الصراخ أو العقاب، ويجب إظهار السلوك المناسب. يجب إعطاء الفرصة للطفل وتشجيعه على قول الحقيقة من خلال التأكيد على أنك على علم بالكذب والسلوك الخاطئ (وليس شخصية الطفل). أثناء وصف الجوانب السلبية للكذب، بدلًا من الكذب بما يتماشى مع الأسباب الكامنة وراءه، يجب مناقشة كيفية التصرف بشكل مختلف وتوجيهه لإيجاد الحلول.

6- ما الذي يجب فعله إذا كان الطفل هل أصبح الكذب عادة؟

من الضروري إدراك الاحتياجات الكامنة وراء سلوك الكذب المعتاد لدى الطفل. من المهم جدًا التأكد من تلبية هذه الاحتياجات (أن تكون محبوبًا، أو تشعر بالاكتفاء، أو تجذب الانتباه بعد ولادة الأخ، وما إلى ذلك). إذا كان الطفل يكذب بسبب عوامل نفسية مثل القلق الشديد وعدم الثقة بالنفس، فمن الضروري توفير بيئة من الثقة من أجل تغيير هذه العادة السلوكية. إن غرس في طفلك أنه آمن وذو قيمة، وأنك ستكون بجانبه دائمًا بقبول غير مشروط، حتى لو ارتكب أخطاء، يسهل عليه تغيير هذه العادة. إذا كان هناك سلوك كذب لا يتغير رغم تقديمه، فيجب طلب الدعم النفسي المتخصص.

7- أي شيء تريد إضافته حول الموضوع...

يلاحظ الأطفال والديهم ويقلدونهم. الطفل الذي يشهد الكذب في الأسرة يتعلم الكذب. ولا ينبغي استخدام الطفل كوسيلة للكذب، كأن تطلب منه ألا يقول شيئاً قد فعله، أو أن يعطي إجابة مختلفة عن الحقيقة. لا يتعلم الطفل إلا مما يقال له من قبل الوالدين سواء كان صحيحاً أو كاذباً يتعلم من سلوكهم إذا كنت لا تريد أن يكذب طفلك، فمن المفيد كوالد أن تراجع سلوكك الكاذب.

قراءة: 0

yodax