لقد ظل "الإنسان" يتكاثر ويتطور ويتغير لعدة قرون... أنماط الحياة، والأحكام القيمية، ومواقف الوالدين، وما إلى ذلك. يصبح الناس أطفالًا أولاً ثم آباءً. مثل أشياء كثيرة، تنتقل مواقف الأبوة والأمومة من جيل إلى جيل.
كآباء، نريد جميعًا الأفضل لأطفالنا، ونبذل قصارى جهدنا لجعل أطفالنا يعرفون أنهم محبوبون، ويشعرون بالسعادة. وتكون ناجحة. بينما يسعى البعض منا ليكونوا آباء فعالين وصحيحين من خلال تجاوز الفهم التقليدي، يستمر معظمنا في تربية الأطفال من خلال التسليم بفهم التعليم الذي تلقيناه من والدينا.
نحن نفعل ذلك كل شيء لضمان تغذية أطفالنا وعدم إصابتهم بالمرض وحصولهم على تعليم أكاديمي جيد، ويبذل الوالد جهدًا في حدود إمكاناته. ومع ذلك، أثناء قيامنا بكل هذا، نتجاهل التطور النفسي والاجتماعي لأطفالنا.
انظر إلى هذه الكلمات الموجودة على لوح من السومريين (3500-1900 قبل الميلاد): "اكبر الآن. اذهب إلى المدرسة، ادرس" "لا تتجول في الشوارع جيئة وذهابا. ""أنت تعذبني صباحا ومساء. أنت تضيع وقتك في الترفيه، صباحا ومساء"." أليس من المستغرب أن تظل الكلمات التي قيلت منذ ما يقرب من أربعة آلاف عام حديثة جدًا؟
ليس من الصعب أن نفهم لماذا لا نستطيع تغيير مواقفنا الأبوية باستمرار بينما العالم يتغير بسرعة كبيرة. لأننا كمجتمع نقع في الاعتقاد الخاطئ بأن كونك أبًا لديه انتقالات وغرائز تقليدية هو أمر كافٍ.
عندما ننظر إلى مجتمعنا اليوم، يمكننا أن نلاحظ أن معظم البالغين يعانون من "المرض النفسي الطفولي". (التعصب، جرائم القتل في حركة المرور، الشجار، الهواجس في العلاقات، مخاوف الأنا، تدني التصور الذاتي....)
أعتقد أن أكبر قيمة مضافة يمكن أن نضيفها إلى مجتمعنا هي تربية أجيال صحية من خلال استهداف كن آباء فعالين.
في برامج التربية، يتم إعلامك باحتياجات النمو الاجتماعي والعاطفي والعقلي في مرحلة الطفولة المبكرة وكيفية تلبيتها. بالإضافة إلى ذلك، ستتعرف على الأسباب الكامنة وراء سلوكيات الأطفال الصعبة وكيف يجب أن تتدخل في هذه السلوكيات.
وهكذا؛
تقلل من مخاوفك بشأن أدوار الأم والأب وتلتقطها المزيد من اللحظات الممتعة والجودة مع أطفالك،
إنها تخلق رابطة قوية وآمنة بين الوالدين والأطفال،
مع نمو أطفالك، يمكنك توجيه تطورهم بخطوات ثابتة.
لذا، اجتمعوا معًا للتأكد من أن الأجيال القادمة هم أقوى وأكثر سعادة، "دعونا نبذل قصارى جهدنا" حتى يصبحوا أشخاصًا يعرفون ما يريدون وكيف يستمتعون باللحظة، ولا يعطوا مساحة كبيرة للقلق والهواجس في حياتهم.
قراءة: 0