لم نعد مثل الأيام الخوالي. يتم إجراء عمليات بث إعلامية على شاشة التلفزيون أو على الإنترنت كل يوم. تفتح قناة ويقولون "الموظفون المطلوبون" ويلتقط الباحثون عن عمل الهاتف على الفور ويتقدمون إلى إعلان الوظيفة. تغير القناة.. يقولون أبعدوا أطفالكم عن 3T، أي الأجهزة اللوحية والهواتف والتلفزيونات، وتظنون أنهم على حق، وهذا رائع، وتتعلمون هذا من التلفزيون. تغير القناة يقدمون لك اقتراحات حلول لمرضى الضغط والسكر والمصابين بالانزلاق الغضروفي، تسمعها وتحاول تطبيقها في المنزل... هل تبدو مفيدة؟ وبطبيعة الحال، الإعلانات والخبراء في المنزل. نعم للتكنولوجيا جوانبها المفيدة، ولكن لها أيضًا العديد من السلبيات، حتى بطريقة تنعكس على علاقاتنا.
في الحياة المليئة باللكنات، أليس هناك سوى التكنولوجيا؟ بالطبع هناك. حسنًا، هيا إذن... ما يبدو شيئًا إيجابيًا باسم التكنولوجيا هو في الواقع تآكل العلاقات الرومانسية يومًا بعد يوم. كيف؟ على سبيل المثال، مع نظام الرسائل... تريد الدردشة مع أصدقائك، ترفع هاتفك، يرى حبيبك أو زوجك هذه الرسالة ويشعر بالغيرة. هل هذا غير عادل؟ ربما لا، ربما هذا غير عادل. وبالطبع هناك شيء بعد هذا. أصبح لدى الجميع الآن ملفات تعريف على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. تحتوي ملفات التعريف هذه على علامة تبويب عمليات البحث أو علامة تبويب موجز الأخبار. شريكك يأخذ هذه الوثيقة منك سرا وماذا يحدث؟ ترى من الذي بحثت عنه وفي أي تاريخ ويتم الكشف عن دفاتر الحسابات. بل إن هناك اسمًا لذلك: "المطاردة".
يمتلك الجميع الآن حزمًا على خطوط هواتفهم الأرضية. يمكن لأولئك الذين لديهم خط الدفع الآجل متابعة من تحدثوا إليه وكم تحدثوا خلال الشهر. في الوقت الحاضر، تقدم تعرفات الهاتف حملات مثل 1000 رسالة قصيرة - 4 جيجابايت - 750 دقيقة. نرى أن الشركاء في العلاقات الآن يقضون أيامهم في حساب عدد الرسائل القصيرة والدقائق في هذه الباقات، واحدة تلو الأخرى. وعندما يرون نقصًا، يجلسون على الفور أحبائهم على الكرسي، ويظهر ضوء أبيض في الأعلى ويبدأ الاستجواب. من تحدثت! لمن أرسلت الرسالة؟ يشعر الشخص بالتساؤل أو الارتباك أو أحيانا ينظر إلى كشف الفاتورة ويسأل عن الأرقام التي يتم الاتصال بها من نفس الكرسي! يتم طرح السؤال. فبدلاً من الشرر الذي يخلقه الحب في القلب، تهب رياح الملل والملل.
Tü ويرجع ذلك في الواقع إلى نقص التواصل الصحي وعدم نقل المشاعر لبعضهم البعض. نحن لا نثق في حبنا ولا في من نحب. ما هي الثقة؟ يجب أن تثق عندما تتلقى كلمة مرور هاتفك أو كلمة مرور وسائل التواصل الاجتماعي. فهل هذا هو الحذر؟ في رأيي الحذر يبدأ من الإنسان نفسه؛ في حبه، في ثقته بنفسه. فالإنسان الواثق من نفسه لا يحتاج إلى البحث عن الأمان في حبه.
نحن مجتمع يصرخ "أنا غيور" قبل أن نقول "أنا أحب". يحتاج الناس إلى الحب والمحبة بقدر ما يحتاجون إلى التنفس. الناس يحبون، ولكن لا يشعرون بالحب. وبعد فترة يشك في حبه. دعونا نظهر أننا نحبك. دعونا نكون نفسا لاحتياجات أنفسنا وأحبائنا. هل الحب لا يُفهم إلا عندما يتم التعبير عنه؟ لا. يمكن فهم الحب من الضباب والحيوية في العيون، يمكن فهم الحب مع كل لمسة. هذه اللمسات تشبه بصمات الأصابع، تترك آثارًا مختلفة على كل بشرة وكل حب. فلنلمس من نحب؛ لنتعانق. لأننا نعلم أننا نعانق الهاتف عندما لا نعانق من نحب. فبينما نعاني من من نحب، نتصارع مع حبه بدونه.
أنت تحب، أظهر حبك،
كن محبوباً، المس قلوب بعضكما البعض.. ص>
قراءة: 0