التوحد; وهو اضطراب في النمو يستمر مدى الحياة ويتميز برفض التواصل وضعف العلاقات الاجتماعية والتواصل والأنشطة الإبداعية. يبدأ علاج مرض التوحد أولاً في الأسرة. من المهم جدًا أن تتقبل الأسرة الوضع أثناء عملية العلاج. لأن بعض الأسر تلوم الخبراء الذين شخصوا أطفالهم بالتوحد وتتجنب عملية العلاج.
كل طفل مصاب بالتوحد له اختلافاته الفردية، ولذلك أولا وقبل كل شيء يتم إعداد برامج التربية الخاصة الفردية من قبل خبراء في هذا المجال. ويجب تنفيذها بما يتناسب مع قدرات الطفل واحتياجاته. في برامج التربية الخاصة التي تلقاها الطفل؛ يمكن أن تتطور سلوكيات مثل التواصل البصري والجلوس وتلقي الأوامر. إن الغرض من التعليم الخاص الذي سيحصل عليه الطفل هو ضمان وصول الطفل إلى مستوى أقرانه قدر الإمكان من الناحية التنموية.
يتم استخدام العديد من الأساليب في علاج مرض التوحد. يتم إعطاء الدواء للأطفال الذين يعانون من فرط النشاط، ويؤذون أنفسهم والآخرين عندما يغضبون، ولا يستطيعون تنفيذ الأوامر. يهدف العلاج الدوائي المراد تطبيقه إلى تقليل الأعراض المصاحبة لمرض التوحد (فرط النشاط، إيذاء النفس، الصرع، مشاكل الانتباه، وما إلى ذلك). يجب أن تكون الأدوية المستخدمة موصى بها فقط من قبل طبيب الأعصاب أو الطبيب النفسي أو الطبيب المختص الذي يقدم متابعة منتظمة للطفل، ويجب أن تكون تحت مراقبة الطبيب طوال مدة الاستخدام.
الطريقة السلوكية (السلوك التطبيقي) التحليل)، PECS (نظام الاتصال البصري)، العلاج بالموسيقى، العلاج بالفن، العلاج بالروائح، العلاج الانعكاسي، علاج الدولفين، علاج التكامل الحسي، والعلاج بالخيول (العلاج بركوب الخيل) هي من بين الطرق الأخرى المستخدمة في مرض التوحد.
وفي تحليل السلوك التطبيقي، أثناء تعليم كل سلوك، يتم تقسيم ذلك السلوك إلى سلوكيات فرعية تشكله وبشكل بسيط، ويتم تعليم الطفل السلوك المستهدف من خلال الشروحات والتعليمات اللفظية. يهدف التدريب الفردي إلى زيادة المهارات مثل السلوك الاجتماعي، ومهارات الرعاية الذاتية، والانتباه واستخدام اللغة، وتقليل سلوكيات إيذاء النفس.
في نظام الاتصال المرئي PECS، يبدأ الطفل التواصل ويصبح هو قائد. تساعد هذه الطريقة الطفل في الحصول على الشيء الذي يريده. يعلمك كيفية استبدال هذا الكائن بصورته. على سبيل المثال، عندما يريد الطفل أن يشرب شيئًا ما، يتعلم أن يعطي صورته لشخص بالغ ويحصل على المشروب من ذلك الشخص. ونتيجة للدراسات فقد لوحظ أن الأطفال يمكنهم أيضًا تعلم التحدث بهذه الطريقة، وأن الأطفال يكونون أكثر هدوءًا وسعادة لأنهم يستخدمون وسيلة تواصل سهلة لهم.
العلاج بالموسيقى هو وسيلة الطريقة التي يطبقها المعالجون مصحوبة بالموسيقى. تعد المساهمات الإيجابية للموسيقى في الذاكرة، وقدرتها على تحفيز حركات الجسم، وقدرتها على الكشف عن التواصل اللفظي والجسدي من بين فوائد هذه الطريقة.
العلاج بالفن هو أسلوب يتم تطبيقه للتعامل بفعالية مع مشكلة ما. يعترض ويتحمل المخاطر ويعبر عن نفسه. وبهذه الطريقة يتم فتح باب التواصل بالتشجيع والتشجيع.
طريقة العلاج بالروائح هي طريقة تتم عن طريق شم الزيوت التي تحتوي على مستخلصات نباتية تم الحصول عليها من نباتات مختلفة بأشكال مختلفة وتطبيقها على الجسم. يمكن لهذه الزيوت أن تخلق تأثيرًا محفزًا ومريحًا ومهدئًا اعتمادًا على خصائصها.
التدليك الانعكاسي هو طريقة يتم إجراؤها عن طريق الضغط على نقاط مختلفة في باطن القدم باستخدام الأصابع واليدين. تعمل هذه الطريقة على نشر تيار الطاقة في جميع أنحاء الجسم، مما يخفف التوترات ويسرع عملية الشفاء الذاتي للجسم.
العلاج بالدلافين هو أسلوب يتم تطبيقه باستخدام الاتصال الجسدي بين الدلافين والبشر. وبهذه الطريقة، لوحظ أن الأطفال الذين لا يستطيعون التواصل مع العالم من حولهم يمكنهم التواصل بسهولة مع الدلافين.
يفترض العلاج بالتكامل الحسي أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم بعض المشاكل في قدرتهم على الإدراك والمعالجة والتعبير. تفسير المعلومات التي تقدمها أعضائهم الحسية، ومحاولة القضاء على هذه المشكلات، ويهدف إلى زيادة الوظائف العقلية وتقليل المشكلات السلوكية من خلال تحسين القدرة على التكامل الحسي.
العلاج بالفروسية هو أسلوب يستخدم العلاقة الإيجابية بين الناس والحيوانات علاجيا. هناك العديد من البلدان التي تقدم فيها مراكز برامج ركوب الخيل للأطفال المصابين بالتوحد. ويبدو أنهم يقومون بعمل مفيد بشأن الحزن. يعد تطوير الكلام واللغة، والتطور الحركي الدقيق والإجمالي، وتنمية الذاكرة القصيرة والطويلة المدى لدى الأطفال من بين فوائد هذه الطريقة.
ونتيجة للدراسات، بالمقارنة مع الطرق الأخرى المستخدمة في مرض التوحد يعد تحليل السلوك التطبيقي من الأساليب الفعالة التي يمكن إثبات نجاحها علميا من خلال البحث التجريبي، ويبدو أن هناك طريقة. ووفقاً لنتائج الدراسات التجريبية التي أجريت، فقد لوحظت مكاسب كبيرة في الذكاء والتنمية الاجتماعية لدى الأطفال الذين تلقوا تعليماً قائماً على تحليل السلوك التطبيقي لمدة عامين.
قراءة: 0