التغذية خلال مرحلة الطفولة مهمة في مرحلة الطفولة، كما هو الحال في جميع الأعمار. لكن التغذية الجيدة لا تعني أن الطفل يأكل كثيراً أو يأكل أطعمة معينة طوال الوقت. التغذية الجيدة ضرورية لوقاية الأطفال من الأمراض ونموهم العقلي والجسدي. إذن، ما هو هذا النظام الغذائي الجيد والصحي؟ الدهون والكربوهيدرات والبروتين وغيرها المطلوبة في الجسم. عندما نستهلك العناصر الغذائية بكمية متوازنة وكافية، نحصل على نظام غذائي صحي.
للوالدين دور كبير في تعليم الأطفال العادات الغذائية الصحية. كلما زاد اهتمام الآباء بما يأكلون ويشربون، كلما زاد اهتمام الأطفال بما يأكلون. ومع ذلك، يمكنك أن تخبري طفلك عن فوائد الأكل الصحي، لكن ليس من الصواب الضغط المستمر على ذلك. كما ذكرت، إذا كنت قدوة لطفلك بدلاً من أن يعاني من مشاكل في تناول الطعام، فسوف تواجه مشاكل أقل في تناول الطعام.
تظهر اضطرابات الأكل عادةً عندما يبلغ عمر الأطفال سنة أو سنتين. إذا نظرنا إلى مدى تكرار اضطرابات الأكل؛ وبينما تتراوح النسبة بين 25-45% عند الأطفال الأصحاء، فإنها تصل إلى 80% عند الأطفال الذين يعانون من تأخر النمو. ومع ذلك، تصل نسبة اضطرابات الأكل الخطيرة التي تتطلب علاجًا مكثفًا إلى 3-10%.
يحاول الطفل تحقيق الاستقلالية باختيار الطعام أو رفضه. في هذه المرحلة، إذا أصبح مقدم الرعاية قلقًا وغاضبًا، تبدأ الحرب بين مقدم الرعاية والطفل. ستؤدي هذه الحرب إلى تناول كميات أقل من الطعام لدى الطفل، والأسوأ من ذلك أنها ستنعكس على سلوك الطفل. وبصرف النظر عن المشاكل بين الأم والطفل، قد تكون هناك أسباب عديدة وراء اضطرابات الأكل لدى الأطفال. أولها أن صدمة الفم أو البلعوم أو المريء بعد أي إجراء جراحي أو بسبب دخول الطعام إلى الجهاز التنفسي تسبب حالة نسميها اضطراب الأكل بعد الصدمة. والسبب الثاني هو موقف الطفل الرافض تجاه بعض الأذواق أو الروائح أو مظهر الأطعمة. السبب الثالث هو سوء التغذية بسبب حالة طبية مثل الارتجاع.
هناك بعض اضطرابات الأكل التي تظهر في مرحلة الطفولة. هؤلاء؛ السمنة لدى الأطفال، البيكا، اضطراب الاجترار. دعونا نتحدث عن كل واحد منهم بإيجاز:
تحدث السمنة لدى الأطفال عندما يزيد وزن الطفل عن الوزن المتوقع بنسبة 20%. ورغم أن هذه الحالة تسمى وراثية، إلا أن السبب الرئيسي هو أن الطفل يستهلك الكثير من السعرات الحرارية. ويحدث بسبب اهتمام الأم بتغذية الطفل، ولا يستطيع الطفل فهم الجوع والشبع لأنه يتغذى بشكل متكرر. لا يمكن أن يتم العلاج إلا إذا تقبلت الأم الوضع وبذلت جهدًا طوعيًا لتصحيحه.
يحدث مرض البيكا نتيجة تناول مواد غير صالحة للأكل بشكل مستمر. وهو أكثر شيوعًا عند الأولاد والأطفال الذين يعانون من التخلف العقلي والأطفال المصابين بالتوحد. أظهرت الدراسات أن احتمالية الإصابة بالبيكا تزداد مع زيادة التخلف العقلي. قد تحدث مشاكل طبية خطيرة بين 12 و 24 شهرًا عند الطفل الذي ينمو بشكل طبيعي. يمكن إدراج هذه المشاكل عمومًا على أنها انسداد معوي، أو إسهال، أو نقص الحديد والزنك، أو فقر الدم، أو التسمم بالرصاص.
اضطراب الاجترار هو جلب محتويات المعدة بشكل واعي ومتكرر إلى الفم ثم مضغها مرة أخرى. إنها مشتركة أكثر بين الفتيان. ويمكن القيام بذلك لتهدئة النفس، أو لجذب انتباه مقدم الرعاية، أو للحصول على المتعة. الأسباب الرئيسية لظهوره هي البيئة النفسية والاجتماعية غير المناسبة وعدم كفاية العلاقة بين الأم والطفل. يمكن أن يسبب هذا الاضطراب اضطرابات طبية خطيرة. هؤلاء؛ تقرحات الفم وتسوس الأسنان والجفاف والرشف وفقدان الوزن والموت. تم الإبلاغ عن معدلات الوفيات بنسبة 25٪.
فماذا يمكن للوالدين أن يفعلوا إذا كان طفلهم يعاني من اضطراب في الأكل؟
-
يجب ألا يبالغ الوالدان في السيطرة على أطفالهما. وفي هذه الحالة، كما ذكرت أعلاه، يبدأ الطفل في رسم حدود فيما يتعلق بالطعام، مما يتيح له الحصول على حريته.
-
لا تضع أهدافًا عالية لطفلك. يخلق هذا الوضع ضغطًا على الطفل وقد يخلق أيضًا مشاكل في احترامه لذاته. قد يؤدي هذا الوضع إلى اضطراب الأكل من أصل نفسي.
-
يجب تجنب النقد الجسدي.
-
يجب مساعدة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم. وبهذه الطريقة لا يستخدم الطفل الطعام كوسيلة للتعبير عن مشاعره.
قراءة: 0