القلق هو اضطراب نفسي يعاني منه الإنسان في حياته اليومية نتيجة شعوره بمشاعر مثل الخوف والقلق والتوتر بشكل أكثر حدة من المعتاد. إذا لم يتمكن الشخص من الخروج من حالة الخوف والقلق رغم ترك الحادثة وراءه، فيمكننا القول أنه يعاني من مشكلة القلق. إن شدة المشاعر التي تحدث نتيجة لهذه الظروف تضع الأساس للعديد من الأمراض. ويمكن إعطاء أمراض ضغط الدم واضطرابات المعدة والأمعاء كأمثلة للأمراض التي تحدث نتيجة للقلق. لدرجة أننا نواجه في الآونة الأخيرة أشخاصًا مصابين بالقلق في بلدنا بشكل متكرر.
وتتمثل أعراض القلق التي لها تأثير كبير على حياتك اليومية في ما يلي:
-
الغثيان
-
الشعور بأن شيئًا سيئًا سيحدث
-
الشعور بالذعر
-
صعوبة في التركيز
-
تعرق شديد ورعشة
-
قلة الشهية
-
الأرق
-
حالة التعب والضعف المستمرة
بينما هذه و تؤثر الأعراض المشابهة على حياتك، ويمكن أيضًا أن تؤدي إلى أمراض سيتعين عليك التعامل معها.
كيف يمكننا التعامل مع القلق عندما يكون هناك العديد من العوامل التي تسبب التوتر في حياتنا؟
أولاً، كن منفتحًا مع نفسك وحاول ملاحظة المشاعر والأفكار التي تشعر بها. قد يكون التحكم في الأفكار أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة للبعض منا، ولكن لا يزال يتعين علينا بذل الجهد. إذا كنت تتساءل عن كيفية القيام بذلك، فإن أسهل طريقة هي أن تريح عقلك. بينما تدور عشرات الأفكار في رأسك، سيكون من الصعب بالطبع التحكم في كل واحدة منها. يمكنك الاستفادة من اليوغا والتأمل لتنظيم أفكارك وإبطائها. إن تخصيص الوقت لنفسك والتفكير في القيام بشيء من أجل نفسك فقط سوف يريحك ويعيد إيقاع قلبك إلى طبيعته. كما أن ممارسة الرياضة والمشي ستكون أكثر فائدة مما تعتقد.
أحد أكبر أسباب القلق هو أننا نتجنب مشاركة أفكارنا ومشاعرنا مع الآخرين. تنمو سلبية صغيرة في أذهاننا وتسيطر علينا. لمنع حدوث ذلك، شارك أفكارك ومشاعرك مع الأشخاص الذين تثق بهم. قد تكون مترددًا أو غير راغب في القيام بذلك، لذا فالكتابة هي نفس الشيء. انها ستؤدي المهمة. كل ما تحتاجه هو قلم وورقة. إن تدوين ما تشعر به وتفكر فيه سيسمح لك بالتنفس والنظر إلى الأشياء من منظور خارجي. وبهذه الطريقة، يساعدك ذلك على اكتساب الوعي واتخاذ خطوة جديدة بشأن ما يجب القيام به.
تحتاج رئتانا إلى الأكسجين، وإلا فلن تعمل ولن نتمكن من العيش. مثل الرئتين، تحتاج الروح أيضًا إلى التنفس. إن تخصيص الوقت للأنشطة التي تستمتع بها، أو اكتساب هوايات جديدة، أو قضاء الوقت مع الأشخاص الذين تحبهم يسمح لروحك بالتنفس.
وأخيرًا، حدد لنفسك أهدافًا للمواقف التي تثير قلقك. ستسمح لك هذه الأهداف بالتحكم في الموقف، وستشعر براحة أكبر لأنك تسيطر على الوضع. على سبيل المثال، إذا كان لمس كلب يزيد من قلقك، فحاول أولًا أن تكون في نفس البيئة مع كلب، ثم حاول الوقوف بجوار الكلب ثم لمسه. إن القيام بذلك عن طريق تحديد أهداف صغيرة وتدريجية سيساعدك على التحكم في قلقك.
إذا كنت لا تزال غير قادر على التغلب على قلقك، فلا تتردد في الحصول على مساعدة من خبير وقم بذلك بنفسك ومن أجل جودة أفضل. الحياة.
لا أحد ينظر إلى الحياة من خلال نظارات وردية ويعيش هكذا. كل شخص لديه الكثير من التوتر في حياته، مثلك تمامًا. الشيء المهم هو عدم السير على طريق مستقيم وخالي من التوتر وبدون حجارة، الشيء المهم هو المشي على طريق تقرر فيه أين تذهب وتستطيع التغلب على التوتر، حتى عند المشي على طريق مليء بالحجارة. ثق بنفسك، أنت قوي جدًا.
قراءة: 0