عند كبار السن يحدث عادة نتيجة السقوط البسيط أو هشاشة العظام (ذوبان العظام) ، وعند الشباب يحدث عادة نتيجة الصدمات مثل السقوط، حوادث التزلج، حوادث المرور. وهشاشة العظام أكثر شيوعاً خاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث أو الشيخوخة، وهذا هو السبب وراء شيوع نسبة كبيرة من كسور الورك التي تحدث خلال الدورة الشهرية عند النساء.
العظم الذي فقد البنية الصحية والقوة، يمكن أن تنكسر بسهولة نتيجة تعثر مريض مسن وسقوطه في المنزل، وتتباطأ ردود الفعل التي تتطور مع التقدم في السن وتتباطأ العضلات، كما أن انخفاض القوة وعدم انتظام ضغط الدم في بعض الأحيان يجعل الأشخاص أكثر عرضة للسقوط وبالتالي لخطر الإصابة الكسر.
مهما كان السبب، إذا تحرك العظم في كسر الورك، فمن السهل جدًا تشخيصه سواء من قبل المريض نفسه أو أقاربه، وحتى الناس يمكن أن يلاحظوا هذه الحالة. لأن المريض لا يستطيع المشي ومع كل حركة يقوم بها يحدث ألم مفاجئ وشديد جداً في الورك. أما إذا لم يكن هناك انزلاق في الكسر، فيمكن للمريض أن يمشي، ولو بعرج، وقد لا يشعر بألم شديد. للحصول على تشخيص نهائي، نحتاج إلى فحص وصور بالأشعة السينية، وإذا لزم الأمر، التصوير المقطعي.
يتطلب تشخيص كسر الورك التدخل الفوري، خاصة عند مرضانا المسنين. لأن عملية التمثيل الغذائي للجسم المسن طريح الفراش تتلف بسرعة. وإذا كانوا يعانون من أمراض مزمنة، فإنها تصبح خطيرة بشكل متزايد. يتم جر المريض إلى عملية سريعة من التدهور الجسدي والروحي. تؤدي هذه العملية عادةً إلى فقدان المريض.
بفضل التطورات التكنولوجية والتقنية في الجراحة التعويضية، يمكننا بسهولة علاج المرضى المسنين المصابين بكسور الورك، بغض النظر عن أعمارهم (بما في ذلك أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 80 و90 عامًا). يمكننا إجراء جراحة الأطراف الاصطناعية. بعد 24 ساعة من الجراحة التعويضية، نقوم على الفور بإنعاش مرضانا والمشي بمساعدة المشاية، حتى لو كانوا كبارًا جدًا. تعمل تمارين المشي هذه على تسريع عملية تعافي المريض وزيادة معنوياته.
هدفنا الأساسي في جراحة استبدال مفصل الورك هو تخليص المريض من طريح الفراش في أسرع وقت ممكن، بغض النظر عن عمره. إنه لإنقاذه وجعله يمشي بصحة جيدة كما كان من قبل. الحل الوحيد لذلك هو العلاج الجراحي. بفضل الأطراف الاصطناعية التي يبلغ عمرها الافتراضي 30 عامًا مع التكنولوجيا المتطورة، يتمتع مرضانا بمفصل ورك صحي لسنوات عديدة.
قراءة: 0