الولادة التي هي جزء من الحياة عادة ما تكون لها نهاية سعيدة ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تكون لها عواقب مأساوية وأهمها النزيف وفي مثل هذه الحالات الصعبة سواء بالعملية القيصرية أو الولادة الطبيعية يجب على الطبيب الذي إن إدارة الولادة لديها الكثير من العمل، لأن النزيف بمقدار 1000 مل أو أكثر يبدأ في تهديد حياة المريضة. يجب أن يكون الطبيب الذي يجري الولادة في حالة تأهب شديد ويجب أن يتدخل على الفور بالأدوية والجراحة. إذا كان التدخل الجراحي ضروريا، فيجب تطبيق تقنية تسمى تقنية ربط الأوعية الدموية، والتي توقف النزيف بنسبة 90٪، وعادة ما يحدث نزيف ما بعد الولادة خلال الـ 24 ساعة الأولى، ولكن في حالات نادرة يمكن أن يستمر حتى 30 يومًا. الأسباب: 1-إذا كانت ولادتها طبيعية فقد يكون ذلك بسبب تمزقات في الرحم والمهبل والأعضاء التناسلية الخارجية، وفي مثل هذه الحالات يلزم التدخل الفوري عن طريق الخياطة بعد الفحص الجيد. 2- ارتخاء الرحم ويسمى بالنزيف الونى وهو النزيف الأكثر شيوعا وفي مثل هذه الحالات يجب انقباض الرحم مع التدليك والأدوية وإذا لم يتوقف النزيف يجب إجراء عملية جراحية عاجلة وإذا لم يتم ربط الأوعية الكبيرة لا يساعد، يجب أن يكون الملاذ الأخير هو إزالة الرحم. 3- تمزق الرحم، وعادة ما يحدث ذلك عند المرضى الذين يلدون بشكل طبيعي بعد الولادة القيصرية أو جراحة الورم العضلي، وعادة ما يحدث ذلك وقت الولادة وتتطور المشاكل بسرعة كبيرة. ومن الضروري الخضوع لعملية جراحية على الفور وإنقاذ الطفل والمريض. 4- إذا كان المريض يعاني من مشاكل في تخثر الدم فيجب تحضير أمصال خاصة مسبقاً إن أمكن. 5- التصاق غير طبيعي للمشيمة (الشريك الذي يتغذى منه الطفل) بالرحم ويتم اكتشاف انفصالها المبكر عن طريق الموجات فوق الصوتية في هذه الحالة، لذلك يتم التدخل الفوري بعد الولادة القيصرية. كما ترين فإن الخطر على المريضة لا ينتهي بانتهاء الولادة، وبما أن المشاكل الحقيقية عادة ما تتطور بعد الولادة، فيجب على كل من القابلة والطبيب أن يكونا في حالة تأهب شديد وأن يتابعا المريضة على فترات متكررة، لأن نزيف ما بعد الولادة يتقدم بسرعة كبيرة. وبشدة.
قراءة: 0