الطريقة التي تتحدث بها مع طفلك تغير عقله وإدراكه.
يعلم معظم الآباء أن التحدث مع الأطفال مفيد لنموهم، ولكن ما يهم حقًا هو الطريقة التي نتحدث بها معهم.
p>السر هو؛ فبدلاً من إمطارهم بكلمات معقدة، وبدلاً من محاولة زيادة مفرداتهم، يجري معهم محادثة لطيفة.
في دراسة أجريت على الأطفال في الفئة العمرية 4-6 سنوات، كشف الباحثون المعرفيون أن المحادثة المتبادلة تحسن أدمغة الأطفال. ووفقا للاختبارات وفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، فإن هذه المحادثات تعمل على تحسين نمو دماغ الأطفال ومهاراتهم اللغوية. ولم يغير حالة الدخل ومستوى التعليم للأسرة هذه النتيجة. يتعرض الأطفال من الأسر الثرية لمزيد من اللغة في المتوسط، ولكن الأطفال من الأسر الفقيرة ولكن الثرثارة لديهم أيضًا مهارات لغوية ونشاط دماغي مماثل لأطفال الأسر الثرية. لذا فإن أهم شيء هنا ليس قول الكثير من الأشياء لطفلك، بل التحدث معه.
في هذه الفترة التي نعيشها، هناك العديد من التطبيقات والألعاب التعليمية لتحسين مفردات الطفل من اليوم الأول. لكن إغراق الأطفال بالكلمات قد يعني فقدان شيء مهم جداً للنمو: العلاقات الإنسانية والتفاعل الاجتماعي.
الأهم هو معدل مشاركتك في محادثة طفلك، ولكن ما مدى جودة تواصلك مع طفلك؟
p>
تتوافق فكرة التعلم من خلال التواصل الاجتماعي والارتباط العاطفي في الواقع مع النظريات التي تشرح كيفية تعلم الأطفال للغة. يتعلم الأطفال من خلال مشاهدة وتقليد البالغين الذين يرتبطون بهم أكثر من غيرهم. ولهذا السبب فإن الغناء والعناق والإبداع ولعب الألعاب أكثر أهمية بكثير من الأدوات التكنولوجية التي نراها تعليمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الطريقة الأكثر شيوعًا لتعلم الأطفال هي اللعب، مثل لعب الأدوار التخيلية مع الأصدقاء والكبار.
وفقًا للباحثين؛ أثناء المحادثة، سيحاول الطفل فهم ما يقوله الشخص الآخر ويتدرب على الاستجابة بشكل مناسب، مما يحسن مهاراته المعرفية.
يمكنك التحدث مع طفلك لساعات لكن لا يمكنك منحه مهارات المعالجة اللغوية التي يحتاجها إلا إذا كنت على علاقة معه، وتجري محادثة حول شيء يثير اهتمامه.
قراءة: 0