من المواقف الصعبة التي نواجهها خلال أيام فيروس كورونا هو التعرض لمخاوف أحبائنا. إن مخاوف أحبائنا المضافة إلى قلقنا الحالي يمكن أن تجعلنا نشعر بالعجز وتتسبب في زيادة قلقنا. في هذه الحالة، هناك العديد من الطرق التي يمكننا القيام بها. أنت لست عاجزا.
1- لا تقل "اهدأ" فلو كان يستطيع لفعلها بالفعل. هذا التصريح يجعلك تعتقد أنك لا تفهم أو تهتم بمشاعر الشخص. الشخص الذي يشعر أنك تتجنب التواصل، وأنك لا ترغب في الاستماع، وأنك لا تستطيع المساعدة، قد يعاني من يأس أعمق ووحدة. لكن ماذا تظن؟ ما الذي يدور في ذهنك حول هذا الموقف؟ ماذا تفكر ان تفعل؟ إن طرح أسئلة مفتوحة مثل "ما الذي يمكن فعله؟" لن يجعل الطرف الآخر يشعر بأنه يتم الاستماع إليه وفهمه فحسب، بل سيساعده أيضًا على توليد أفكار مختلفة. سيسمح للمنظور الأحادي الجانب الذي جلبته سحابة القلق بالتغيير. في هذه الحالة، ستكون الأفكار المختلفة التي تقدمها فعالة في إدارة قلقك.
2- قول "ليس هناك ما يدعو للقلق" أو "ليس الأمر مهمًا جدًا" لطمأنتك يدل في الواقع على ذلك أنت لا تهتم أو ترفض مشاعر الشخص الآخر. إن إظهار التعاطف بدلاً من رفض مشاعرهم سيمنح الشخص الثقة. حاول أن تتفهم قلقه ولا تستهين به.
3- لا تقل "أنا أيضاً لدي مشاكل". بالطبع يمكنك التحدث عن قلقك الخاص وهذا قد يطمئن الشخص (ظناً منه أنه لست أنا فقط)، لكن الحديث عن همومك الخاصة لفترة طويلة واستمرار الحديث عن نفسك فقط لن يساعد الطرف الآخر. خذ وقتًا للاستماع إلى مخاوفه. يمكنك شرح مخاوفك لقريب آخر أو التحدث عنها في وقت أكثر ملاءمة.
4- لا تشارك مع أحبائك معلومات لست متأكدًا من دقتها. عندما تقول أنك سوف تساعد وتبلغ، قد تزيد من القلق أكثر. يمكنك أن تقول "لا أعرف" أو "لست متأكدًا" بشأن شيء لا تعرفه. يمكنك إخباره أنك ستحقق في الأمر نيابةً عنه وتشاركه معلومات موثوقة. ويمكنك توجيهه للحصول على المعلومات من مصادر أكثر موثوقية.
إن مساعدة الآخرين في التغلب على قلقهم ستكون فعالة أيضًا في تقليل قلقك. لن يؤدي ذلك إلى إعادة ضبط القلق، لكن محاولتك التواصل ومساعدة أحبائك بطريقة صحية قد تكون فعالة في تقليل القلق المشترك. إذا استمر القلق الشديد، هناك طريقة فعالة أخرى للمساعدة وهي توجيه الطفل إلى طبيب نفسي أو طبيب نفسي والتأكد من حصوله على الدعم المهني.
قراءة: 0