يبدأ تطوير الهوية منذ الولادة. سلوك الوالدين هو العامل الأكثر فعالية في هذا الصدد. المربون أو الأقارب، باختصار، كل من حول الطفل، يؤثر على هذه الحالة بشكل مباشر أو غير مباشر. الحكم على طفلك بطريقة سلبية ("لا يمكنك النجاح. انظر، لقد فعل ذلك، وما زلت غير قادر على فعله.") التدخل باستمرار مع طفلك أو تحذير طفلك باستمرار في أماكن غير ضرورية ("لا تفعل ذلك"). "يا ابن/بنت، ""أنت تحرجني، اصمت.") له تأثير سلبي على الطفل والوالدين. عندما يتعرض الطفل بشكل مستمر لمثل هذه المواقف والسلوكيات، هناك احتمال كبير أن يصبح شخصًا خجولًا أو قليل الثقة بالنفس أو شخصًا قتاليًا في المستقبل.وفي الواقع تتشكل أسس الثقة بالنفس في إطار العلاقات الأسرية والاجتماعية منذ الولادة، وهي نقطة دقيقة للغاية.
الطفولة فترة مهمة جداً لاكتساب الثقة بالنفس. التقييمات السلبية الواردة من بيئة الطفل هي المصدر الرئيسي لمشاكل الثقة بالنفس لدى الطفل، ويكاد يكون من المستحيل تصحيح هذا الوضع في مرحلة البلوغ. عندما يربي الآباء أطفالهم على الاهتمام بمصالحهم الخاصة، أو سعادتهم، أو ما سيقوله الآخرون، فإنهم لا يسمحون لأطفالهم بتطوير هويتهم الخاصة، مما قد يجعلهم يصبحون فردا مظلوما من حولهم أو غامضا. بالغ في المجتمع لا يستطيع التعبير عن مشاعره بوضوح.
الأسر هي أول من يربي أطفاله، فهو يريد أن يكون أطفاله ناجحين في حياتهم المدرسية ومن ثم الحصول على وظيفة جيدة وراتب جيد. من المرجح جدًا أن يواجه الأطفال الذين يكبرون بثقة منخفضة بالنفس صعوبات أكاديمية. قد يشعر الأطفال الذين يتعرضون باستمرار للنقد بعدم الكفاءة وعدم القيمة. لهذا السبب، قد ينغلقون على أنفسهم اجتماعيًا وعاطفيًا ويواجهون مشاكل في التواصل. على العكس من ذلك، قد تواجه مواقف مثل نوبات الغضب المفاجئة والغضب المفرط وعصيان القواعد.
وفي هذه الحالة، فإن أهم ما يجب على الوالدين فعله هو الاستماع إلى طفلك. دعهم يشاركون أفكارهم معك. لاحظي مدى استمتاعه بما يفعله وما هي اهتماماته وما يهتم به حقاً. (إن المطالبة بأشياء تفوق قدرة الطفل عامل كبير في التوتر والضيق).
كن قدوة جيدة . وصول يبدأ التعليم في الأسرة ويتخذ الطفل أولاً من الأم أو الأب قدوة له.
بالإضافة إلى ذلك، يجب الوقوف خلف نجاحاتهم ودعمها مهما كانت كبيرة أو صغيرة. هناك حقيقة مقبولة لدى الجميع وهي أن الأطفال يزدهرون في الأسرة. بداية، يجب أن يشعروا بقيمتهم بجانبك حتى يكونوا أكثر ثقة بالنفس وثقة بالنفس عندما يخرجون إلى العالم الخارجي.
ناقش أخطاء الطفل دون الغضب والصراخ. أو التقليل من شأن. وبالطبع لا تتردد في إبداء رأيك.
الغرض الرئيسي من هذه المقالات هو تحقيق التوازن الصحيح. من الخطأ الكبير أن تتجاهل أخطاء طفلك أثناء وضع هذه الأفكار موضع التنفيذ. اسمح لهم بالتعبير عن كافة مشاعرهم وأفكارهم بوضوح، دون انتهاك حقوق الآخرين..
كل طفل مختلف عن الآخر. ربما يمكن لطفلك أن يكون موسيقيًا جيدًا جدًا وليس مهندسًا متوسطًا. لا تتجاهل أفكار طفلك واهتماماته.
قراءة: 0