انخفاض الرغبة الجنسية

يمكن وصف انخفاض الرغبة الجنسية بأنه انعدام أو غياب الأفكار والتخيلات الجنسية، وتكرار الاتصال الجنسي والوصول إلى النشوة الجنسية، وعدم القدرة على البدء في الفعل الجنسي، أو المشاركة فيه، أو الاستجابة. عادةً ما يكون السبب نفسيًا.

وهو أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال. وعلى الرغم من أنه العجز الجنسي الأكثر شيوعًا لدى النساء، إلا أنه يمكن أن يحتل المرتبة الثانية أو حتى الثالثة بين النساء اللاتي يطلبن العلاج. هناك تصور في مجتمعنا بأن النشاط الجنسي يقتصر على الرجال وأن للرجال الحق في الرغبة في النشاط الجنسي والاستمتاع به. وبحسب هذا التصور فإن الحياة الجنسية ليست وسيلة متعة ورضا للمرأة، بل مجرد واجب. الحياة الجنسية ضرورية لرضاء الرجل واستمرار الجيل، لكن ليس من المهم أن تستمتع بها المرأة. لذلك، من الشائع الاعتقاد بأن المرأة التي تبدأ ممارسة الحب بما يتوافق مع رغبتها الجنسية، وتهتم بالحياة الجنسية، وتستمتع بها، وتنشط أثناء ممارسة الحب، لا يتم التسامح معها. ولهذه الأسباب يتجاهل حقيقة أن الحياة الجنسية هي وسيلة متعة ورضا للمرأة وأن المرأة تحتاج إليها أيضا. وللأسف قد تجد المرأة هذا الوضع طبيعيا.

انعدام الرغبة الجنسية، والذي يعتبر أساسيا، يبدأ في مرحلة المراهقة ويستمر مدى الحياة، ويظهر بشكل عام في النساء اللاتي نشأن في بيئات نمو محافظة. إن الشعور بالذنب والخطيئة يجعل الناس يقمعون أو حتى يتجاهلون النشاط الجنسي، ويمكن أيضًا أن يُنظر إليه على أنه اغتراب المرأة عن جسدها.

قد يكون النقص الثانوي في الرغبة الجنسية ناجمًا عن عدم التوافق. بين الزوجين، الصراعات، الاكتئاب، القلق، الأمراض المزمنة المختلفة، تعاطي الكحول والمخدرات، والتي تطورت لاحقاً، رغم عدم وجود مشكلة في البداية، وهي حالة تحدث بسبب عوامل مثل المخدرات والعنف الجنسي والصدمات الجنسية، والاختلالات الجنسية في النفس أو في الشريك.

العلاج

إن اتباع نهج متعدد الأوجه في العلاج أمر لا مفر منه. إن إشراك الزوج في العملية مهم للتشخيص والعلاج التفريقي.

الحالات التي تعتبر أولية تحتاج إلى علاج منتظم وطويل الأمد، وتكون نسبة الشفاء أقل من الحالات الثانوية.

الحالات تعتبر حالات ثانوية، ويكون علاجها أسهل ونسبة الشفاء أعلى فهي عالية جدا. أساس العلاج هو حل المشكلة الأساسية. في بعض الأحيان يكفي إجراء تغييرات في العلاجات المستخدمة، وأحياناً لعلاج الأمراض التي قد تسبب الاكتئاب والقلق، وأحياناً لعلاج الخلل الجنسي أو المشاكل الأخرى المتعلقة بالنفس وبالشريك.

قراءة: 0

yodax