أي المرضى يجب عليهم استشارة طبيب أعصاب متخصص (أمراض الدماغ والأعصاب) وأي المرضى يجب عليهم استشارة جراح المخ والأعصاب (جراحة الأعصاب)؟
المرضى الذين يعانون من شكاوى حول الدماغ والجهاز العصبي (آلام الرأس، الدوخة، ضعف النطق، الشلل، تنميل اليدين والقدمين، اضطراب المشية، النسيان، شلل الوجه، ضعف البصر، هزال العضلات، آلام الرقبة وآلام أسفل الظهر) غالباً ما يخلط بين طب الأعصاب وجراحة أعصاب الدماغ. كل شيء، بعض جراحي الأعصاب في هذا الصدد، قد يفكر بشكل مختلف عن أطباء الأعصاب. التقييم التفصيلي للشكاوى المتعلقة بالدماغ والأعصاب والعضلات مهم في تشخيصها وعلاجها. إذا كان العلاج الدوائي مطلوباً في علاج هذه الأمراض، فيجب على طبيب الأعصاب معالجة المريض ومتابعته، وفي الحالات الجراحية التي تتطلب صدمات الدماغ والأعصاب والجراحة، يجب على جراح الأعصاب علاج المريض ومتابعته. يمكن لجراحي الدماغ أيضًا إجراء العلاج الدوائي، لكن لديهم خبرة أقل في مراقبة بعض الأدوية من أطباء الأعصاب. على سبيل المثال، يمكن لجراحة الدماغ أن تتجاهل بعض الآثار الجانبية النادرة لأدوية الصرع والاكتئاب. ولا يجوز لهم وصف بعض الأدوية والإبلاغ عنها إلا في حالة عدم وجود أطباء أعصاب. سبب طرحي لهذا الموضوع هو أن المرضى يخلطون بين طب الأعصاب وجراحة المخ ويتم تضليلهم وإضاعة وقتهم. قد يتقدم المرضى إلى جراحة المخ والأعصاب بدلاً من طب الأعصاب وعلم الأعصاب بدلاً من جراحة المخ والأعصاب. سأذكر بعض المواضيع تحت العناوين.
الصداع؛ إذا حدث الصداع بعد الصدمة أو السقوط، فمن المناسب للمريض استشارة جراح الأعصاب أولاً. إذا تسببت نوبات الصداع في حدوث ألم خفقان شديد في العين من جانب واحد أو ثنائي، فيجب مراجعة قسم الأعصاب، لأن السببين الأكثر شيوعًا للصداع هما الصداع النصفي وصداع التوتر. من المؤكد أن المتابعة العصبية والعلاج مطلوبان. يمكن لأولئك الذين يعانون من الصداع المستمر (المزمن) التقدم إلى كلا القسمين. إذا كان هناك كتلة الكامنة وراء الصداع المزمن، يأتي العلاج الجراحي العصبي في المقدمة. إذا كان هناك صداع نصفي أو صداع التوتر المرتبط بالتوتر الكامن وراء الصداع المزمن، فيجب علاج المريض من قبل طبيب أعصاب. بالإضافة إلى ذلك، يحدث الصداع العنقودي النادر مع ألم واحمرار في جانب واحد فوق العين. تعتبر مثل هذه الحالات حالات خاصة وعلاجها صعب للغاية ويتطلب متابعة من قبل طبيب أعصاب. في حالات الألم المفاجئ والشديد الذي يشبه الصدمة الكهربائية، والذي نطلق عليه الألم العصبي، يلزم متابعة الأعصاب والعلاج الدوائي أولاً. إذا كان العلاج الدوائي غير كافي ولم يتم استخدام الأدوية بسبب الآثار الجانبية، فيجب على المريض التوجه أولاً إلى قسم جراحة الأعصاب أو الطحالب للتدخل في العصب.
الدوخة؛ في حالة الدوخة يحدث بعد الصدمة أو السقوط، يجب على المريض أن يتقدم أولاً وسيكون من المناسب استشارة جراحة الأعصاب. في حالة حدوث الدوخة أثناء النوبات، يجب استشارة طبيب الأعصاب أو قسم الأذن والأنف والحنجرة. إذا كانت الدوخة تحدث عادة على شكل نوبات، فقد يكون ذلك بسبب أمراض تتعلق بجهاز التوازن في الأذن الداخلية أو تشوهات تتعلق بالمخيخ. ويتطلب التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ والموجات فوق الصوتية لأوعية الرقبة ومتابعة عصبية. يجب على أولئك الذين يعانون من الدوخة المستمرة والطويلة الأمد استشارة قسم الأعصاب. إذا كانت هناك كتلة كامنة وراء الدوخة المزمنة، فإن العلاج الجراحي العصبي والمتابعة يأتي في المقدمة.
الصرع: الصرع هو حالة تتطلب في المقام الأول المتابعة والعلاج من قبل قسم الأعصاب. ويستفيد حوالي 70% من المرضى من العلاج الدوائي. يمكن أن تسبب أدوية الصرع آثارًا جانبية خطيرة وحالات غير متوقعة. ولذلك فإن علاج الصرع بالعقاقير هو مجال علم الأعصاب. تم الكشف عن تشوهات هيكلية في الدماغ لدى بعض (10٪) من مرضى الصرع. إذا ثبت لدى طبيب الأعصاب أن جزءاً من الدماغ يعاني من نوبة صرع من خلال مخطط كهربية الدماغ، فلا بد من رأي جراحي الأعصاب وعلاجه لإزالة تلك المنطقة جراحياً.
النسيان: النسيان يجب أن يتبعه طبيب الأعصاب أولاً، فهو شكوى ضرورية. نظرًا لأن 95% من حالات النسيان ترجع إلى أمراض عصبية متقدمة (مثل مرض الزهايمر)، فإن المتابعة العصبية والعلاج مطلوب لهذه المشكلات. ومع ذلك، يتم إرسال المرضى إلى جراحة الأعصاب في حالات تراكم السوائل في الدماغ، ونزيف الدماغ، والنسيان بعد الصدمة، وهي حالات نادرة مقارنة بحالات مثل مرض الزهايمر.
الشلل: قوي>عادة شلل أحادي الجانب وفقدان الحواس وضعف النطق، إذا كان بسبب انسداد الأوعية الدماغية أو نزيف دماغي يتم تقييم المريض في غرفة الطوارئ، وإذا كان بسبب انسداد الأوعية الدماغية يتابع طبيب الأعصاب. إذا كان ذلك بسبب نزيف كبير في الدماغ، يتبعه جراحة الأعصاب. إذا حدث الشلل بعد التعرض لصدمة أو حادث، فيجب تقييم جراحة الأعصاب مباشرة.
شلل الوجه؛ عادة ما تكون حالة عصبية، وعادةً ما تكون نتيجة التهاب العصب الوجهي الموجود خلف الأذن. وبما أن جراحة الدماغ ليست مطلوبة، فإن المراقبة العصبية والعلاج مطلوبان للعلاج الدوائي. في بعض الأحيان قد يكون بسبب التهاب الأذن الوسطى، وفي هذه الحالة يجب متابعة أخصائي الأذن والأنف والحنجرة.
مرض باركنسون: مرض باركنسون هو مرض تقدمي يتميز بالمشي. الاضطراب والرعشة وبطء الحركات. يتم إعطاء الدواء. إذا ظهرت آثار جانبية للعلاج الدوائي مع تقدم المرض، يتم إرسال المريض إلى جراحة الأعصاب لعمل جهاز تنظيم ضربات القلب أو إجراء عملية جراحية على جزء من الدماغ.
تنميل في اليدين: سبب تنميل اليدين (فتق القرص العنقي، ضغط الأعصاب، الاعتلال العصبي).لا بد من الكشف عنه، الألم والخدر الممتد من الرقبة إلى الذراع قد يكون بسبب فتق عنق الرحم.لهذا يتم إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للرقبة يتم أخذها وإجراء مخطط كهربية العضل (EMG). إذا كان فتق القرص العنقي يشكل ضغطًا خطيرًا على العصب، فيجب فحص المريض من قبل جراح أعصاب. إذا كان فتق القرص العنقي خفيفًا، يلزم تناول الأدوية والعلاج الطبيعي. التنميل في اليدين قد يكون بسبب ضغط العصب في الرسغ، ويتم اكتشاف ذلك عن طريق تخطيط العضلات الكهربائي. إذا كان ضغط العصب شديدًا، يتم إجراء الجراحة بواسطة جراح أعصاب أو جراح عظام. قد يكون التنميل في اليدين والقدمين نتيجة لتأثر الأوعية العصبية، وهو ما يسمى اعتلال الأعصاب. ولهذا يجب عمل تخطيط كهربية العضل عند طبيب أعصاب وإجراء فحوصات الدم لمعرفة السبب.
تنميل في القدمين: إذا كان التنميل في القدمين ثنائياً وهناك لا يوجد فقدان للقوة، ويجب تقييمه أولاً من قبل طبيب الأعصاب. خدر في القدمين. وإذا كان مصحوبًا بتنميل في اليدين، فقد يكون ذلك بسبب تأثيرات الأوعية العصبية التي تسمى اعتلال الأعصاب. ولهذا يجب إجراء تخطيط كهربية العضل (EMG) من قبل طبيب أعصاب ويجب إجراء اختبارات الدم للتحقق من السبب. إذا كان هناك ألم وتنميل يمتد من الخصر إلى الأسفل وضعف في الساق الواقفة، فيجب تقييم جراحة الأعصاب أولاً، وقد يكون هناك انزلاق غضروفي خطير وقد يتطلب عملية جراحية.
هزال العضلات:< /قوي> يحدث هزال العضلات المنتشر في الجسم بشكل أساسي بسبب الأمراض العصبية. وينبغي تقييمه من قبل متخصص في علم الأمراض. نظرًا لأن هزال العضلات عادة ما يكون نتيجة لحالات عصبية خاصة تقدمية والتي نسميها أمراض العضلات وأمراض الخلايا العصبية الحركية، ففي بعض الحالات يكون العلاج الدوائي مطلوبًا. لكن لا يوجد علاج جراحي.
أورام الدماغ. بادئ ذي بدء، هي حالة تتطلب متابعة وعلاج جراحة المخ. إذا كان المريض يعاني من نوبات الصرع بسبب ورم في المخ، فيجب إشراك طبيب الأعصاب في متابعة المريض.
الصدمات أو الحوادث؛ وهي حالة تتطلب في المقام الأول المتابعة والعلاج عن طريق جراحة الأعصاب. إذا كان المريض يعاني من نوبات ما بعد الصدمة أو النسيان، فيجب إشراك طبيب الأعصاب في متابعة المريض.
مرض التصلب المتعدد؛ وهو مرض عصبي له هجمات تشمل فقدان الرؤية، وعدم التوازن، والخدر، والشلل، واضطراب المشي. جراحة الدماغ ليست مرضاً يمكن علاجه، فالمتابعة والعلاج العصبي مطلوبان.
قراءة: 0