أشخاص مختلفون، بيئات مختلفة، ظروف مختلفة، أمزجة مختلفة، تجارب مختلفة، وجهات نظر مختلفة للحياة، ثقافات مختلفة، معتقدات مختلفة..
هذه حقيقة؛ الأشياء التي ذكرتها أعلاه وغيرها الكثير هي في الأساس ما تقدمه لنا الحياة، ولا يمكننا التحكم فيه.
يدعي البعض أنهم بدأوا الحياة من الخلف وهم غير محظوظين، بينما لا يدرك البعض الآخر ما لديهم وما لديهم حظهم في الحياة. كيف نحدد ما الذي يجعلنا محظوظين وما الذي يجعلنا سيئي الحظ؟ على سبيل المثال، وفقا لمن نحن محظوظون؟ هل يشعر الشخص الذي نقارن أنفسنا بأنه محظوظ، أم أنه يقارن نفسه بغيره ويعتبر نفسه سيئ الحظ؟
على الرغم من أن الناس يزعمون أنهم مقيدون بسلاسل مصيرهم وأنه لا يوجد شيء في أيديهم، ليس من الممكن التصرف دائمًا بهذا الفكر. وبطبيعة الحال، هناك شيء وشخص ما في حياته يحفزه ويجعله يكافح. من المؤكد أن هناك فجوة في نافذة الحياة تفتح له، فلا يظن أنها مغلقة تماما، ولا يغلقها ما دام حيا، في الحقيقة هناك بصيص من الأمل، غصن ل تمسّك به، حتى في الشخص الذي يرى نفسه الحالة الأكثر ميؤوسًا منها، فهو يستحق العيش. هدفه في الحياة هو التمسك بأمل كبير، دون أن يعي الأشياء الكثيرة التي لديه. في أغلب الأحيان، يكون أحباؤنا هم الذين يربطوننا بالحياة، وفي بعض الأحيان أملنا في أن نكون محبوبين ومقدرين. "أحيانًا تختبرنا الصحة وأملنا هو تجربة هذه الحياة بطريقة صحية. أحيانًا يكون حماسنا في محصولنا ونأمل أن نمرر كل أمانينا وأحلامنا من خلال المحصول. نحن في الواقع نقاتل من أجل شيء أفضل وأجمل، أكثر راحة، دون أن يدركوا ذلك. سنقاتل في هذه المعركة حتى أنفاسنا الأخيرة. ويستمر الأمل حتى نحقق ما نريد. حتى لو لم نتمكن من النجاح مع نفس الأشخاص، في نفس البيئات، في نفس الظروف، بنفس المزاج، بنفس التجارب، بنفس النظرة للحياة، بنفس الثقافة، بنفس الإيمان، فإننا بالتأكيد سننجح. إيجاد طريقة لتغيير أحوالنا والفرص المتاحة لنا. التغيير يحتاج إلى إرادة وجهد وصبر. وأهم شرارة هي الأمل الذي بداخلنا. ولهذا السبب لا يمكن للمرء أن يعيش بدون أمل. يأمل ! سيأتي المزيد، وستظهر الحياة بوجه آخر. وظروف حياتك وتجاربك الماضية هي أكبر داعم ومرشد لك في هذا الطريق. سوف يحدث. يأمل! أنت لا تعرف من هو أكثر حظا من من. تخيل حياتك بأكملها، وليس تلك الذكرى فقط. وتذكر: "إن مع كل عسر يسراً". إنه يستحق ما لديك وما ستحصل عليه.
قراءة: 0