الشخير هو صوت عالٍ يحدث بسبب ارتخاء الحنك الرخو واللهاة واللوزتين في منطقة البلعوم، بالإضافة إلى اهتزاز الأنسجة الرخوة في هذه المنطقة بسبب التنفس، أثناء مرور الهواء من الحلق. الجهاز التنفسي العلوي من خلال منطقة الحلق أثناء النوم. أثناء النوم، تضيق المنطقة التي تلتقي فيها قاعدة اللسان والحنك واللهاة بالحلق قليلاً. كلما كان الجهاز التنفسي أضيق، كلما زادت شدة الصوت الناتج أثناء التنفس بسبب ضيق مجرى الهواء. في حين أن 12% من الأطفال يعانون من الشخير، فإن 45% من البالغين يعانون من الشخير المتقطع و25% يعانون من الشخير المنتظم. الرجال يشخرون أكثر من النساء. وذلك لأن الدهون في الجسم عند الرجال والنساء تتوزع في مناطق مختلفة. عند النساء، توجد الدهون بشكل عام في منطقة الورك، بينما عند الرجال، توجد الدهون في الرقبة والبطن. وتزداد شدة الشخير بالتوازي مع وضعية النوم والعمر والوزن. لذلك، خاصة عند الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن، عند الاستلقاء على الظهر، فإن ضغط كتلة البطن على الحجاب الحاجز يزيد من الضغط داخل الصدر. يحدث الشخير الشديد عندما ينزلق اللسان للخلف وتسترخي الأنسجة الرخوة والعضلات المحيطة بالبلعوم أثناء النوم. ومع ذلك، ونتيجة للتغيرات الهرمونية التي تمر بها النساء بعد انقطاع الطمث، يمكننا القول أن شدة الشخير لدى النساء تزداد، بل وتظهر بنفس الشدة كما هي الحال لدى الرجال. وذلك لأنه بعد انقطاع الطمث، تصبح بنية العضلات لدى النساء مماثلة لتلك الموجودة لدى الرجال. انقطاع النفس أثناء النوم، وهو اضطراب يؤدي إلى توقف التنفس لفترة قصيرة، قد يحدث مع الشخير الشديد. بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب ذلك في تدهور نوعية نوم الشخص أو الأشخاص الآخرين في المنزل. في بعض الأحيان يمكن أن تسبب العدوى التي يعاني منها الشخص الشخير أيضًا. تحدث هذه الحالة، والتي نسميها الشخير البسيط، نتيجة لعدوى مؤقتة (تورم اللوزتين واللحمية، واحتقان الأنف الناجم عن نزلات البرد والحساسية. والجهد الإضافي المبذول لاستنشاق الهواء أثناء النوم بسبب احتقان الأنف يسبب ليونة سحب الأنسجة الموجودة في منطقة الحلق إلى الداخل، مما يسبب الشخير عن طريق فتح الفم، إلا أن هذه الحالة مؤقتة وتختفي عند انتهاء عملية العدوى لدى الشخص. بالإضافة إلى ذلك فإن تناول الكحول أو السجائر أو استخدام بعض الأدوية من الأسباب التي تؤثر على الشخير. في مثل هذه الحالات، يتم فقدان السيطرة على العضلات أثناء النوم، ومع استرخاء العضلات، ينزلق اللسان قليلاً نحو الحلق، مما يسبب الشخير. بشكل عام، بعد يوم متعب، قد تزداد شدة الشخير. يشعر الأشخاص الذين يشخرون أثناء النوم بالضعف والتعب عندما يستيقظون في الصباح لأنهم لا يستطيعون الحصول على نوم جيد. وتشمل الأسباب الأخرى للشخير؛ وتشمل هذه تناول الحبوب المنومة، والحمل، ووضعية النوم، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وانقطاع التنفس أثناء النوم.
على الرغم من أن الشخير يبدو مرضًا بسيطًا، إلا أنه يسبب مشاكل صحية خطيرة بالإضافة إلى تأثيره على جودة الشخص. من الحياة. تشمل أعراض الشخير؛ هناك حالات يشعر فيها الإنسان بالتعب المستمر خلال النهار، والتهاب الحلق في الصباح، ويعاني الشخص من صعوبة في التحكم في ضغط الدم أو نسبة السكر في الدم، وخفقان القلب، وقلة الانتباه، وانخفاض جودة النوم، والغضب المستمر خلال النهار. p>
علاج الشخير
في حالة الشخير أولا يجب التخلص من الوزن الزائد، والتقليل من استهلاك الكحول والسجائر، وتناول الأطعمة الخفيفة، واستخدام شرائط الأنف، وتغيير وضعية النوم (يحدث الشخير أكثر في وضعية الاستلقاء) أو استخدم المزيد من الوسائد إذا لزم الأمر. ويمكن تطبيق الحلول. على الرغم من ذلك، إذا استمرت شكاوى الشخير لدى الشخص، فيجب بالتأكيد فحصك من قبل طبيب جيد للأذن والأنف والحنجرة. يتم تحديد سبب الشخير من خلال الفحص الذي يجريه الطبيب المعالج وبعض الاختبارات الإضافية، ويوصى بالعلاج المناسب بناء على ذلك. يتم التخطيط لعملية جراحية إذا تم الكشف عن مشكلة تشريحية، أي مشكلة هيكلية تسبب انسداد مجرى الهواء.
انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم
انقطاع التنفس أثناء النوم هو حالة يكون فيها الجهاز التنفسي العلوي مصابًا تتضرر الأنسجة الضيقة والرخوة جدًا عند بدء النوم، وهي حالة يتم فيها منع دخول الهواء عبر الفم والأنف لمدة 10 ثوانٍ على الأقل بسبب ارتخاء وانسداد الجهاز التنفسي بسبب الضغط السلبي الذي يحدث أثناء التنفس. وتتكرر هذه الوضعية التي تستمر ما بين 10-40 ثانية بشكل متقطع طوال الليل، وبهذا يحدث رد فعل يقظة في الدماغ ويحدث التنفس مع اليقظة. يتم تنشيط عضلات الأقنية، مما يسمح بفتح الجهاز التنفسي العلوي، وبالتالي ينام الشخص مرة أخرى بعد يقظة قصيرة أثناء النوم، ولا يتذكر الشخص هذا اليقظة على أي حال. وبالتالي يؤدي إلى انخفاض جودة نوم الشخص ومواجهة الشخص لحالات مثل النعاس الزائد والتعب والضعف أثناء النهار. بالإضافة إلى ذلك، تقل كمية الأكسجين في الدم بشكل ملحوظ أثناء توقف التنفس، لذلك لا يمكن أن تصل الكمية الكافية من الأكسجين إلى القلب والدماغ والأعضاء الأخرى.
أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم
-النعاس أثناء النوم النهار، الشعور بالأرق، النوم أثناء الجلوس في مكان واحد
- عدم القدرة على التنفس ليلاً، أي توقف التنفس، وهذا الوضع يلاحظه الآخرون
-الاستيقاظ مع صعوبة في التنفس
-جفاف الفم والاستيقاظ مع ألم في الحلق والصداع
-شخير شديد الشدة
وجدت الدراسات أن انقطاع التنفس أثناء النوم أكثر شيوعًا عند الرجال منه عند النساء. وبالنظر إلى أن الخصائص الجسدية مثل العمر والوزن تؤثر على الشخير، فإن معدل الشخير لدى الرجال والنساء يرتفع بشكل ملحوظ مع تقدم العمر.
يحدث انقطاع التنفس أثناء النوم في ثلاثة أنواع. هؤلاء؛
- انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم: يُعرف أيضًا بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وهو النوع الأكثر شيوعًا لانقطاع التنفس أثناء النوم في المجتمع. ويحدث بسبب العوامل التي تسبب انسداد في الجهاز التنفسي العلوي. قد يحدث تضخم اللوزتين، أو هبوط الحنك الرخو، أو احتقان في الجهاز التنفسي العلوي بسبب الوزن. وبالإضافة إلى كونه أكثر شيوعًا عند الرجال، فإنه يبدأ أيضًا في الظهور عند النساء أثناء انقطاع الطمث.
- انقطاع التنفس المركزي أثناء النوم: ويحدث عندما لا يرسل الدماغ الإشارات المناسبة إلى العضلات التي تتحكم في التنفس. ويسمى باضطراب التنفس أثناء النوم، حيث يتوقف التنفس مصدره الدماغ.
- انقطاع التنفس أثناء النوم المختلط: في هذا النوع من انقطاع التنفس أثناء النوم، يظهر انقطاع التنفس الانسدادي والمركزي معًا.
أسباب انقطاع التنفس أثناء النوم
أسباب انقطاع التنفس أثناء النوم
p>تختلف أسباب حدوث انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم وانقطاع التنفس المركزي أثناء النوم.
تختلف أسباب حدوث انقطاع التنفس أثناء النوم توقف التنفس أثناء النوم؛ انسداد الجهاز التنفسي العلوي لأسباب مختلفة (انحناء الأنف الأوسط، تضخم محارة الأنف) ه أو تضخم، التهاب الجيوب الأنفية، ورم أنفي، فقدان المرونة أو تدلي الحنك الرخو، اللهاة الطويلة، الذقن مطوي للخلف)
وبصرف النظر عن هذا؛ الجنس (أكثر شيوعاً عند الرجال من النساء)، زيادة الوزن، ضيق المسالك الهوائية، سماكة محيط الرقبة، تعاطي الكحول والسجائر.
أسباب انقطاع التنفس المركزي أثناء النوم؛ عدوى الدماغ التي تسمى التهاب الدماغ، مشاكل جذع الدماغ، الشلل الدماغي، أمراض القلب، تعاطي المخدرات (المسكنات المخدرة)
تشخيص انقطاع التنفس أثناء النوم
من أجل تشخيص المرض بشكل صحيح، استشر طبيبك أولاً في التفاصيل تحتاج إلى ترتيب مقابلة. وبعد ذلك يتم إجراء فحص عام للأذن والأنف والحنجرة. يتم فحص الممرات الهوائية العلوية من خلال نظام مزود بكاميرا في نهايته، يسمى التنظير، ويتم تقييم التضيق عن طريق تصوير الممرات الهوائية بالفحوصات الإشعاعية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي. بناءً على هذه التقييمات، إذا اشتبه طبيبك في انقطاع التنفس أثناء النوم، فقد يطلب إجراء اختبار انقطاع التنفس أثناء النوم. يُسمى هذا الاختبار، المعروف باسم اختبار النوم، بتخطيط النوم. يتم إجراء هذا الاختبار عن طريق وضع المريض في مختبر النوم ومراقبة نومه عن طريق وضع أقطاب كهربائية على جسده. يتم قياس موجات دماغ المريض وحركات العين وتدفق الهواء من الفم والأنف والشخير ومعدل ضربات القلب وحركات الساق ومستويات الأكسجين أثناء النوم. يجب على المرضى البقاء في غرفة النوم طوال الليل. أثناء الاختبار، يتم نقل الإشارات الواردة عبر الكابلات المتصلة بنقاط مختلفة من الجسم إلى الكمبيوتر خارج الغرفة. ومن خلال فحص هذه السجلات المأخوذة حتى الصباح، يتم تشخيص انقطاع التنفس أثناء النوم من خلال النظر في العديد من العوامل مثل عدد مرات توقف التنفس أثناء النوم، ومدة توقفه، وكيف تتأثر قيم الأكسجين ومعدل ضربات القلب عندما يتوقف، وما إذا كان عميقًا النوم من ذوي الخبرة. يوضح هذا الاختبار أيضًا نوع انقطاع التنفس أثناء النوم الذي تعاني منه. يعد عدد حالات انقطاع النفس ونقص التنفس من أهم العوامل في التشخيص. يُعرف انقطاع التنفس بأنه توقف التنفس أثناء النوم، ويُعرف نقص التنفس بأنه تباطؤه. إذا توقف الشخص عن التنفس أكثر من خمس مرات في الساعة، فسيتم تشخيص ذلك الشخص بانقطاع التنفس أثناء النوم.
علاج انقطاع التنفس أثناء النوم
يؤثر انقطاع التنفس أثناء النوم على جودة نوم الشخص. إنه مرض خطير. تختلف طرق العلاج حسب نوع وعمق انقطاع التنفس أثناء النوم وخصائص الجهاز التنفسي للشخص. طرق العلاج ويُعرف بتغيير نمط الحياة والعلاجات الجراحية وضغط الهواء الإيجابي.
التدخل الجراحي ضروري عند الأشخاص الذين يعانون من تضيق شديد في الجهاز التنفسي العلوي. قد يوصى باستخدام جهاز انقطاع التنفس أثناء النوم الذي يوفر ضغط هواء إيجابي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل شديدة في انقطاع التنفس أثناء النوم. هذا الجهاز يسمى CPAP. ويتم ربط قناع السيليكون المتصل بهذا الجهاز بالمريض. ويضمن هذا القناع وصول الهواء المضغوط الموجود في الجهاز إلى المريض. يمنع هذا الجهاز انسداد الشعب الهوائية للمريض أثناء النوم طوال الليل بفضل الهواء المضغوط. قد يشعر بعض المرضى بالقلق من أن استخدام قناع السيليكون طوال الليل سيسبب لهم عدم الراحة.
إن أفضل علاج للأشخاص الذين لم يصل انقطاع التنفس أثناء النوم لديهم إلى مستويات متقدمة هو إجراء تغييرات في نمط الحياة. العامل الأكثر أهمية هو التحكم في الوزن. ينبغي للمرء أن يكون حذرا بشأن ما يأكله، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب تناول وجبات ثقيلة قبل النوم. ويعتبر الابتعاد عن الكحول والسجائر من أهم الأمور التي يجب القيام بها في هذا الصدد. وضعية النوم مهمة أيضًا. أثناء النوم، ينبغي تفضيل الوضع الجانبي، وليس الظهر. لا ينبغي أبدا استخدام الحبوب المنومة. على الرغم من أن شرائط وبخاخات الأنف المهدئة تساعد في تقليل الشخير، إلا أنها ليست حلاً صالحًا لانقطاع التنفس أثناء النوم. هذه توفر راحة مؤقتة فقط.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم استشارة طبيب متخصص والتصرف بما يتماشى مع العلاج الموصى به.
قراءة: 0