المدرسة هي المؤسسة الاجتماعية الثانية في حياة الطفل بعد الأسرة. ردود أفعال الأطفال الذين بدأوا للتو المدرسة مهمة جدًا. مع الحياة المدرسية، يدخل الأطفال في شبكة علاقات اجتماعية جديدة ومختلفة. سيكون من المفيد للآباء والمعلمين أن يدرسوا بعناية أهمية هذه البداية الحاسمة. لأن بداية العمل مهمة دائمًا. في بعض الأحيان يكون من المهم جدًا أن تؤدي البداية الخاطئة إلى تحول العلاقات اللاحقة إلى سلسلة من الأخطاء.
دور التربية في زيادة ثقة الطفل بنفسه، واستكمال وتشكيل هويته وتنمية شخصيته، والتنشئة الاجتماعية. ولا يمكن إنكار تعلم المشاركة. وأولياء الأمور والمعلمون هم من سيقومون بتنمية وتطوير هذه القدرات لدى الطفل.
خلال فترة بدء الدراسة، يجب أن يصل الطفل إلى مستوى معين من النضج - جسديًا وعقليًا واجتماعيًا ونفسيًا. ويرتبط مستوى النضج الجسدي أكثر بالجانب البيولوجي للطفل ويرتبط ببنيته الجينية وتغذيته. في هذه الحالة، بخلاف انتظار وصول الطفل إلى هذا المستوى من النضج، قد لا يكون هناك العديد من الاحتياطات التي يمكن اتخاذها خلال فترة بدء الدراسة. ومع ذلك، عندما يبدأ الطفل المدرسة، يكون عقلياً واجتماعياً ونفسياً؛ بمعنى آخر، يمكن اتخاذ العديد من الاحتياطات للاستعداد للبيئة الاجتماعية الجديدة. ومن الممكن جمعها في النقاط التالية:
- من أول الأمور التي يجب القيام بها إعداد الطفل للمدرسة. ولهذا الغرض، ينبغي إثراء تجارب حياة الطفل في البيئة الأسرية ما قبل المدرسة، وانفتاح الطفل على البيئة الاجتماعية خارج الأسرة خطوة بخطوة. يتضمن ذلك تعريف الطفل بمجموعات أقرانه في المنطقة المجاورة مباشرة؛ حديقة وحديقة وملعب الخ.
- يمكن إنشاء هدف للمستقبل في البيئة الأسرية للطفل في مرحلة ما قبل المدرسة. إذا كان هذا الهدف يتضمن الذهاب إلى المدرسة والنجاح فيها، فمن الممكن التغلب على المشكلة من تلقاء نفسها. فإذا كانت الأسر التي لديها أطفال يلتحقون بالمدرسة واعية لهذه القضية، وحددت مع أطفالها هدفاً للمستقبل، وأدرجت النجاح المدرسي في هذا الهدف، فإن ذلك يمكن أن ينشط شعور الطفل بالشوق للذهاب إلى المدرسة. الطفل الذي لديه مثل هذا الشوق لن يشعر بالخوف عندما يذهب إلى المدرسة، سيكون سعيدًا فقط.
- المهمة الأكثر أهمية بعد بدء الدراسة تقع على عاتق المعلم. المعلمون هم أحد النماذج التي يقابلها الأبناء بعد الوالدين. إن موقف المعلم مهم جداً في التغلب على الخوف المدرسي، والذي يعرف بأنه اضطراب عقلي والذي يحدث عند فتح المدارس. أحد الأسباب الأساسية للخوف من المدرسة، ولعل أهمها، هو خوف الطفل من الفشل في البيئة المدرسية. وللتغلب على هذه الحالة، يجب على المعلمين تخصيص المزيد من الوقت للمرح والألعاب في الأيام الأولى من الدراسة، وبدلاً من الأنشطة التي يجد الأطفال صعوبة في القيام بها، يجب عليهم تضمين الأنشطة التي يمكنهم القيام بها بسهولة، حيث يمكن تشجيعهم وتشجيعهم. تذوق النجاح، وحيث يمكنهم تنمية ثقتهم بأنفسهم وثقتهم بأنفسهم.
- في البيئة الأسرية قبل بدء المدرسة؛ تنتظر الطفل شبكة جديدة ومعقدة من العلاقات في البيئة الجديدة، وهو في مركز الأسرة وقد كوّن بنية شخصية متمحورة حول الذات. فالطفل الذي لم يشارك والديه أحداً قبل دخوله المدرسة، يضطر إلى مشاركة معلمته التي هي مهمة بالنسبة له. يبدأ الطفل، الذي كان لديه ألعابه وممتلكاته الخاصة حتى العام الدراسي، بمشاركة كل شيء في بيئة الفصل الدراسي. سلسلة من القواعد تنتظر الطفل في المدرسة، الذي كان حتى ذلك اليوم هو المشاغب المحبوب في المنزل، يجلس حيث يشاء وينام كيفما يشاء. وبينما تحدث مثل هذه التغييرات المهمة في حياة الطفل، فإن مواقف وسلوكيات المعلم مهمة جدًا في زيادة التكيف مع المدرسة.
قراءة: 0