متى نبدأ بالتواصل؟

إذا أردت تعميم شكاوى العائلات التي تتقدم بطلب إلى معالج النطق واللغة، فسأقول إن إحدى العبارات الأكثر شيوعًا التي نسمعها هي "طفلي لا يتكلم". فعلا للكلام مكانة مهمة جدا في حياتنا، لذلك من الطبيعي أن تقلقي من هذا الموضوع، ولكن هل يمكن أن تكون هناك أشياء يتم التغاضي عنها؟ على سبيل المثال، عناصر التواصل غير الكلامي؟ لأننا لا نستخدم الكلمات فقط للاتفاق على شيء ما مع شخص ما، أحيانًا الغمز، وأحيانًا رفع الحاجب أو حتى السعال! ومن هذا المنظور، يمكننا أن نرى أن الكلام لا يشكل في الواقع تلك الشريحة الكبيرة من الكعكة.

أقوم بتقييم مهارات التواصل غير الكلامي لكل طفل يأتي للتقييم، بناءً على كل من الملاحظة والمعلومات. أتلقى من العائلة. فما هي هذه المهارات؟ متى يجب على الأسر الاهتمام بهذه المهارات؟

ما نسميه التواصل هو في الواقع فهم بعضهم البعض. تخيل طفل حديث الولادة، كيف يتم التواصل بينه وبين أمه؟ هل هناك حقا أي تواصل؟ التواصل بينهما؟

يسمع صوت بكاء الطفل، قد تكون هناك أسباب مختلفة لذلك، بالطبع، بينما أنت تفترضين ذلك، تقول الأم فجأة "لقد وسخ حفاضته" و تا دا! الطفل حقا المتسخة حفاضاته. كيف عرفت الأم أنها تلوثت حفاضتها؟ هل لديهم قوى سحرية؟ بالطبع الأم إنسانة عادية مثلنا، لكنها إنسانة تتمتع بمهارات تواصل قوية، وقد استمعت لطفلها جيداً ولاحظت تغير نبرة بكاء طفلها حسب احتياجاته!

إن ما نسميه التواصل يبدأ منذ تلك الطفولة الصغيرة. لكي أكون أكثر وضوحًا، سأقوم بإدراج بعض مهارات الاتصال غير الكلامية المهمة في العناصر:

 

يبدأ الأطفال، الذين يتواصلون بشكل مكثف مع والديهم بطريقة غير لفظية حتى عمر عام واحد، في التعبير عن مشاكلهم بقوة أكبر من خلال يبدأ تضمين الكلمات في طريقة التواصل هذه بعد عمر السنة. بمعنى آخر، يبدأ التواصل في التطور والتحول مع الولادة، وهو معنا في كل لحظة من حياتنا.

قراءة: 0

yodax