السؤال الأكثر شيوعًا الذي يطرحه مرضاي خلال شهر رمضان هو ما إذا كان بإمكانهم الصيام. وبطبيعة الحال، هنا يأتي دور البعد الضميري. بينما ترغب الأمهات الحوامل في أداء واجباتهن الدينية، فإنهن يرغبن أيضًا في تجنب إيذاء أطفالهن الصغار.
تظهر دراسات محدودة حول الموضوع في الدول العربية وتركيا أن فترات الصيام الطويلة تسبب انخفاض مستوى السكر في الدم لدى الأم، والجفاف (العطش) بسبب قلة تناول السوائل، ونتيجة لذلك ففي هذه الحالات ينخفض نشاط الطفل، وتقل زيادة الوزن، ويذكر أن الزيادة تلاحظ في الحالات الخطرة مثل انقطاع تناول الطعام، وتدهور توازن السائل الأمنيوسي، والانقباضات، والولادة المبكرة. كما يتم التأكيد على أن استخدام التركيبة التكميلية يزداد بسبب انخفاض إدرار الحليب خلال فترة ما بعد الولادة.
عندما ننظر إلى البعد الديني للصيام والحمل كما هو مكتوب في صفحة رئاسة الشؤون الدينية تعفى النساء الحوامل والنساء بعد الولادة من الصيام ويمكنهن قضاء ما لم يستطعن صيامه في فترة لاحقة.
رأيي الشخصي أن الأم والطفل سوف يتأثران سلباً بسبب طول الوقت الذي يقضيانه في الجوع والعطش خلال أشهر الصيف. لا ينبغي الخلط بين فترات الحمل وما بعد الولادة والفترات التي يمر بها الأشخاص الأصحاء الآخرون، فنحن نتحدث عن فترة يتغير فيها أداء الجسم وردود أفعاله بشكل كامل. ولهذا أعتقد أنه من المناسب للأمهات والحوامل أن يعوضن ذلك بعد الدورة الشهرية دون صيام، وذلك من أجل صحة أغلى ما لديهن.
اقتراحي للنساء الحوامل والنساء بعد الولادة اللاتي يرغبن في أداء واجب الصيام رغم كل شيء هو تناول وجبتين رئيسيتين ووجبتين خفيفتين بعد الإفطار حتى السحور، وتناول الأطعمة الغنية بالبروتين التي ستبقيك ممتلئًا لفترة طويلة. لفترة طويلة، ليحافظوا على كمية السوائل التي يتناولونها ما بين 2-3 لتر، ويجب ألا يتعبوا أنفسهم كثيرًا خلال النهار ويتابعوا ردود فعل جسمهم جيدًا، وعندما يدركون أنهم يواجهون وقتًا عصيبًا، فسوف يعوضون ما حدث. الأيام المتبقية. بالطبع، أود أن أشير إلى أنني أستبعد من هذه المجموعة المستعدة مريضاتي اللاتي في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، حيث يكون احتمال الإجهاض مرتفعًا، والذين يتبقى لهم شهر واحد حتى الولادة. ص>
على أمل أن يكون شهر رمضان مباركًا عليك وعلى الجراء الذين تشتاق إليهم...
قراءة: 0