إن المراهقة هي عملية صعبة يترك فيها الأطفال مرحلة الطفولة وينتقلون إلى مرحلة البلوغ. خلال هذه الفترة، تحدث تغيرات كبيرة لدى الأطفال جسديًا (التغير الجسدي) وروحيًا. وفي نهاية هذه العملية يصل الأطفال إلى مرحلة النضج العقلي والروحي والجسدي ويصبحون بالغين، إن خصائص عصرنا وتأثيرات الثقافة الشعبية تجعل من الصعب على الأطفال أن يمروا بالتغيرات الخاصة بمرحلة المراهقة في ظروف صحية وطبيعية وقد حتى أنهم يواجهون مشاكل على مستويات مختلفة. هذه المشاكل؛ وخاصة التواصل الاجتماعي، وتكوين الثقة بالنفس، والتواصل مع الأقران، وتنمية الشخصية، وتحمل المسؤولية، وتحديد الأهداف، وغيرها. في حل مشاكل المراهقة، تعتبر مواقف الأسرة والبيئات الاجتماعية التي يعيش فيها الأطفال والمراهقين في غاية الأهمية. ومن ناحية أخرى، ستساهم أيضًا مجموعات تفاعل المراهقين المنظمة بشكل كبير في التغلب على هذه العملية بطريقة صحية.
مجموعات تفاعل المراهقين؛ سيوفر للمراهقين الذين يعانون من مشاكل مراهقة مماثلة الفرصة لتطوير وتعزيز مهاراتهم مثل التعامل مع المشكلات، واتخاذ نموذج، وتلقي ردود الفعل عن أنفسهم، وإقامة التعاطف من خلال الاجتماع مع أقرانهم. في بيئة جماعية، سيتمكن المراهقون من التحدث متى وبقدر ما يريدون بين أقرانهم دون الحكم عليهم، وسيظهرون المزيد من السلوكيات وردود الفعل الطبيعية أثناء تكيفهم مع المجموعة. سيوفر هذا للطب النفسي للأطفال والمراهقين الفرصة لمراقبة المراهقين في بيئتهم الطبيعية وسيساهم في تطوير أساليب وأساليب أكثر دقة خاصة بكل مراهق. من ناحية أخرى، عند الضرورة، سيتم إنشاء فرصة داعمة في الاجتماعات الفردية التي يعقدها الطب النفسي للأطفال والمراهقين للمراهقين المحتاجين.
من ناحية أخرى، تتمتع مجموعات تفاعل المراهقين بميزة تعليمية وتعليمية. يحصل المراهقون أيضًا على فرصة لتطوير مهارات مثل المهارات الاجتماعية، وإدارة الغضب، والتواصل، والتعرف على المشاعر والتعبير عنها، وإقامة الصداقات والحفاظ عليها، وحل النزاعات، وحل المشكلات، وما إلى ذلك من خلال الأنشطة التي يتم تنفيذها في مجموعات التفاعل. ينقل المراهقون هذه المكاسب داخل المجموعة إلى خارج المجموعة. ومن خلال نقل الأمر إلى الجانب الآخر (المنزل والمدرسة ومجالات الحياة الأخرى)، يمكن إعادة النظر في علاقاتهم ومساعدتهم على تطوير مواقف وسلوكيات إيجابية.
قراءة: 0