لا تتجاهل صحتك العقلية أثناء الحماية من الوباء

إذا كنت قد واجهت أي صعوبات نفسية مثل اضطراب القلق أو الاكتئاب أو الوسواس أو اضطراب الهلع في فترة سابقة من حياتك، فيبدو من المحتم أن تواجه صعوبات نفسية في هذه العملية، حتى لو كنت قد تعافيت تمامًا. وخاصة في الأسابيع الأخيرة، فإن الأخبار حول تطور الوباء من جهة، وحالة البقاء المستمر في المنازل والعزلة الاجتماعية من جهة أخرى، تجعل كل أنواع الشكاوى من القلق الغامض أو الخفي واضحة.

ومن هذه التغيرات المزاجية التي تبدو طبيعية إلى حد ما، إذا لاحظت الأعراض التالية وهي علامات تحذيرية يجب عليك توخي الحذر وطلب المساعدة، عليك طلب المساعدة النفسية دون تأخير.

- الوسواس القهري باستمرار، أفكار تطفلية ومتكررة حول الفيروس الذي لا يمكن السيطرة عليه أو إيقافه، على سبيل المثال - في ظروف الحجر الصحي الأكثر رعبًا، وانتشاره للآخرين، والخوف من النفس أو أحبائهم، والقلق من الموت.

 

- خفقان القلب بدرجة تتطلب العناية الطبية، مثلاً يتطلب زيارة متكررة لغرفة الطوارئ وإعطاء المهدئات، أعراض قلق شديدة مثل ضيق التنفس، أو ألم في الصدر، أو الصداع، أو عدم وضوح الرؤية، أو الارتعاش. وغيرها من الأعراض النفسية الجسدية المبهمة التي ليس لها سبب طبي حقيقي.

 

هذه الأعراض التي ذكرناها تخص الفرد نفسه؛ يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات متكررة تشمل الفحص المستمر، والتنظيف، والاكتناز (عناصر المنزل، وقناع الوجه، والأدوية، ومعقمات الأيدي)، وزيادة غسل اليدين/الاستحمام، أو الهوس بالقراءة وتصفح التلفزيون والأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي.

ومن ناحية أخرى قد يزيد الميل نحو الاستخدام المكثف للكحول والتبغ والسجائر وغيرها لأغراض الاسترخاء.

 

ومن ناحية أخرى، الأمر نفسه بالنسبة للبعد الذي يتعلق بالمجتمع العام، فوجود أفراد الأسرة في المنزل، مثل الأطفال والمراهقين، الذين يمكنهم ملاحظة هذا الوضع فيك والتأثر بهذه الانطباعات في فترات لاحقة من الحياة هو أمر عامل مهم يجعل من الضروري بالنسبة لك الحصول على المساعدة.

 

إذا كنت أنت نفسك إذا لاحظت هذه المواقف أو المواقف المماثلة في عائلتك أو في شخص تعيش معه، فيرجى طلب المساعدة من طبيب نفسي.

 

قراءة: 0

yodax