يجب إزالة حشوات الأملغم في الأسنان المكسورة والمتحللة، ونظرًا لاحتوائها على الزئبق، فإنها قد تسبب بعض الأمراض الجهازية لدى الأشخاص الذين لديهم حشوات ملغم كثيرة في الفم. الصداع، ومشاكل الغدة الدرقية، والحساسية، ومرض باركنسون، ومرض التصلب العصبي المتعدد هي بعض من وتنجم هذه الاضطرابات عن كمية الزئبق الحر الموجودة في حشوة الملغم، وانتقال الزئبق إلى بيئة الفم.
يتكون الملغم من مساحيق المعادن مثل الفضة والنحاس والزنك والقصدير والزئبق. الزئبق هو المعدن الثقيل الأكثر مناقشة والمستخدم في طب الأسنان. والزئبق أكثر سمية بعشر مرات من الرصاص، وينتشر بسهولة في جميع أنحاء الجسم عن طريق الهضم والرئتين، ويستقر في الدم والكبد والدماغ والجهاز العصبي، بل وينتقل إلى الطفل عن طريق حليب الثدي.وفي دراسة تشريحية باستخدام 10 حشوات ملغم في الفم، وأكثرها في أنسجة الكلى والعضلات والغدة الدرقية وغدة التنويم، وقد تبين أن مستويات الزئبق في الدماغ مرتفعة، وفي الأشخاص الذين يحملون الملغم تظهر أعراض مثل تدهور مستويات الهيموجلوبين والهيماتوكريت، وارتفاع نسبة الزئبق في الدم. لوحظ ارتفاع ضغط الدم والتعب وفقر الدم والتعب وألم في الصدر والصداع والاستيقاظ متعباً في الصباح، ومع إزالة حشوة الملغم تحسنت العديد من الأعراض بشكل ملحوظ، ويجب تطبيق بروتوكول ذكي في إزالة الملغم. وإلا فإن المرضى والعاملين في العيادة سوف يتعرضون للتسمم، ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة وتفكيكها. يجب إعطاء المرضى الذين خضعوا لإزالة حشوة الملغم بروتوكولات التخلص من السموم والمكملات المعدنية، إذا لزم الأمر، قبل الإزالة. أثناء عملية الإزالة، يجب إزالة الملغمات في بيئات معقمة وآمنة بغطاء مطاطي وأقنعة خاصة واستنشاق الأكسجين. وإلا فإن إزالة الملغم قد تسبب ضررًا أكبر من نفع المريض. وبعد التفكيك يجب شطف الفم بطين خاص له قدرة على حبس النفس، ويجب استخدام عقار مخلب يزيل المعادن الثقيلة. بالإضافة إلى ذلك يجب إعطاء الفيتامينات اللازمة للاستخلاب السريع من قبل طبيب الأسنان حتى لا تضر المريض.
قراءة: 0