يعد سرطان عنق الرحم ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم، بعد سرطان الثدي. ولكن من المؤسف أن سرطانات عنق الرحم في مراحلها المتقدمة تحمل الخطر الأكثر فتكاً. ولكن في السنوات الأخيرة، مع الاستخدام الواسع النطاق لاختبار فحص مسحة عنق الرحم، والذي يتيح اكتشاف سرطانات عنق الرحم في مرحلة مبكرة، بدأ هذا الخطر في التناقص تدريجيا. ومن خلال فحوصات مسحة عنق الرحم المنتظمة، يتم اكتشاف الحالات في المرحلة التي تسبق أن تتحول إلى سرطان، ويتم الوقاية من السرطان عن طريق إجراء العلاجات اللازمة.
ما هي عوامل الخطر في الإصابة بالسرطان؟
النساء المصابات بفيروس الورم الحليمي البشري، النساء اللاتي مارسن العلاقة الجنسية لأول مرة في سن مبكرة (أقل من 18 عامًا)، النساء اللاتي لديهن أكثر من شريك جنسي، المدخنات، النساء اللاتي يكون جهازهن المناعي ضعيفًا لأي سبب من الأسباب. (بسبب سوء التغذية، والإجهاد، وبعض الأمراض). استخدام الأدوية المثبطة للمناعة، والعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" وما إلى ذلك. النساء اللاتي لا يخضعن لمسحة عنق الرحم بانتظام وحيث لا يمكن اكتشاف تغيرات الخلايا السرطانية (السابقة للتسرطن). كم مرة ينبغي إجراء فحص عنق الرحم؟ على الرغم من وجود آراء مختلفة حول هذا الموضوع، إلا أن النهج العام هو 21-65 عامًا، وبالنسبة للنساء، تكون الفترة الفاصلة كل 3 سنوات بالنسبة لأولئك الذين لم يتم فحصهم بحثًا عن فيروس الورم الحليمي البشري، وهو عامل الخطر الأكبر ، وكل 5 سنوات بالنسبة لأولئك الذين تم فحصهم لفيروس الورم الحليمي البشري ووجدوا سلبيا، وبالنسبة لأولئك الذين كانت نتيجة فحص فيروس الورم الحليمي البشري لديهم إيجابية، يتم تقييمه وفقا لمجموعة خطر الفيروس، ويجب عدم الخلط بين تكرار اختبار اللطاخة وتكرار المسحة. ويتم الفحص بشكل روتيني مرة واحدة في السنة، حتى لو لم تكن هناك شكاوى، ويجب عدم إهمال الفحص النسائي، وخلال هذه الفحوصات، إذا رأى طبيبك ذلك ضروريًا، فيمكنه إجراء المزيد من اختبارات المسحة بشكل متكرر وتحديد برنامج متابعة خاص لك.
خلاصة القول، من الضروري أن تقوم كل امرأة بزيارة طبيبها النسائي مرة واحدة سنويًا، حتى لو لم تكن لديها أي شكاوى، وأن يتم تقييمها بشكل شمولي ضمن برنامج المتابعة والفحص الشخصي الذي يحدده.
أتمنى أن تعطي كل امرأة لنفسها القيمة التي تستحقها، وتبقى بصحة ومحبة...
قراءة: 0