عندما تفتح المدارس أبوابها، تبدأ الأمسيات وعطلات نهاية الأسبوع الصعبة لجميع الطلاب. أسباب عديدة مثل الإحجام عن الدراسة، وألعاب الكمبيوتر المغرية، ومشاكل المراهقين، والصراعات الأسرية تقف عائقاً كبيراً أمام الدراسة. يشتكي الآباء من أن أطفالهم لا يدرسون، وأنهم لا ينهضون من الكمبيوتر ويبدأون الدرس، وأنهم لا يكرسون أنفسهم للدرس حتى أثناء الدراسة، وأنهم لا يدرسون بجدية كافية. يشتكي الأطفال من عدم قدرتهم على التركيز على الرغم من رغبتهم في الدراسة، ومن عدم قدرتهم على اللعب بما فيه الكفاية، ومن أن عائلاتهم تتوقع منهم الكثير، ومن أن لا أحد يفهمهم. إذا لم تكن هناك مشكلة تمنع الدراسة، فيجب أن نحدد توقعات الطفل والأسرة، وفهم الطفل وقدرته على العمل، وتوفير بيئة يكون فيها الجميع سعداء. في كثير من الأحيان، حتى خفض توقعات الأسرة إلى المستوى الذي يمكن للطفل تحقيقه يعد خطوة مهمة في حل المشكلة. إذا كان الطفل لا يعاني من صعوبات التعلم أو قصور الانتباه أو اضطراب القلق أو أي اضطراب نفسي، فربما يحتاج فقط إلى التوجيه. ما الذي يجب مراعاته في الدراسة وزيادة كفاءة الدراسة؟
- يجب ألا يكون هناك أي مشتتات مثل التلفاز أو الكمبيوتر أو الهاتف المحمول في غرفة الدراسة، ويجب أن نعلم أن ذلك سيكون ألا تكون مناسبة لاستخدام الأماكن لأغراض العمل. يجب ألا يكون المكتب فوضويًا أو متسخًا.
- يجب أن تظل المواد اللازمة للدورة، مثل الكتب، جاهزة، ولا ينبغي أن يكون من الضروري الاستيقاظ باستمرار لتلبية الاحتياجات.
- للبدء في الدراسة ما عليك سوى اتخاذ القرار، لأن الرغبة في الدراسة إذا انتظرت فلن تأتي أبدًا.
العائلات هي المسؤولة لتوفير ظروف الدراسة المناسبة. إذا لم تكن هناك حالة أو مشكلة صحية تمنع الطفل من الدراسة، فعليهم أن يتركوا كل المسؤولية لأطفالهم. إن متابعة الواجبات المنزلية، وإعداد الحقيبة حسب جدول الدورة، وإخطار الاحتياجات مسبقًا، وإكمال الواجبات المنزلية هي مسؤولية كاملة على عاتق الطفل، وكل النتائج الإيجابية والسلبية تعود إليه. عائلتك إن تعليم الطفل القيام بمسؤولياته والدراسة والوعد بمكافآت على الدراسة لن يغير شيئًا ولن يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة. ومن خلال الموقف البناء والحازم، فإن قيام الجميع بدورهم وإيجاد الحلول من خلال القرارات المشتركة سيتغلب على العديد من العقبات.
قراءة: 0